الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات مركز اقتصادي مهم.. و«إكسبو دبي» الأكبر من نوعه

الإمارات مركز اقتصادي مهم.. و«إكسبو دبي» الأكبر من نوعه
27 يناير 2015 12:33
أجرى الحوار في روما - بسام عبدالسميع يحقق إكسبو ميلانو 2015 قيمة مضافة لاقتصاد إيطاليا تقدر بنحو 10 مليارات يورو، منها 5 مليارات في قطاع السياحة، بحسب ستيفانو جاتي المدير العام للتعاون الدولي لإكسبو ميلانو، الذي أشار إلى أن جناح الإمارات تبوأ المركز الثالث عالمياً ضمن قائمة 148 دولة ومنظمة، بعد جناحي ألمانيا والصين. وقال جاتي في حوار مع «الاتحاد» بمقر إدارة إكسبو في ميلانو «يحقق معرض إكسبو ميلانو 2015 نموا للاقتصاد الإيطالي تتراوح نسبته بين 0?3 إلى 0?5% بنهاية العام الحالي، مقابل - 0,2% العام الماضي، بحسب البيانات الأولية. ونوه جاتي إلى أن الاتفاقية التي وقعتها دبي مع ميلانو تعد الأولى من نوعها في تاريخ معرض إكسبو وأنها تشكل عملية الإطلاق لإكسبو 2002، مؤكداً أن هذه الاتفاقية ستحقق الاستمرارية والربط بين إكسبو ميلانو وإكسبو دبي. وأضاف، أن هناك أفكارا مبتكرة، متوقعاً أن يحقق إكسبو ميلانو وإكسبو دبي نجاحا كبيرا وأن يقدما للعالم فكرة حول طبيعة اقتصاد المستقبل. وأفاد بأن إكسبو 2015 سيؤهل الشركات الإيطالية لتصدير الخبرات والمعرفة إلى الإمارات خلال تنظيم إكسبو 2020، مشيراً إلى أن التعاون بين إكسبو ميلانو وإكسبو دبي سيسهم في تحقيق دبي نجاحاً كبيراً في استضافة إكسبو 2020. وبين، أن إكسبو ميلانو يختلف عن إكسبو شنغهاي وسيختلف كذلك عن إكسبو دبي 2020، لافتاً إلى أن إكسبو دبي سيكون الأكبر من نوعه في دورات المعرض. وقال «تمثل الإمارات مركزاً اقتصادياً مهما، وسيمثل التعاون بين إكسبو ميلانو 2015 وإكسبو دبي 2020، علامة فارقة في معارض إكسبو، حيث ستتبادل ميلانو ودبي الكثير من الأفكار والمشاريع وأدوات الابتكار». وأضاف: ستتم الاستفادة من المنشآت الخاصة بمعرض إكسبو إلى استخدامات مفيدة للاقتصاد الإيطالي، حيث سيتم طرح مناقصة لمنطقة المعرض للاستفادة من البنية التحتية التي تم إنشاؤها. ويتوقع جاتي تدفقا إماراتيا كبيرا على «إكسبو ميلانو»، كما يتوقع تدفق كبير من قبل الشركات الإيطالية على معرض دبي إكسبو 2020 باعتبار إيطاليا واحداً من الشركاء التجاريين الرئيسيين للإمارات. وأضاف: بلغت نسبة الانجاز في الاستعداد لإكسبو نحو 94%، موضحاً أن 50% من إنشاءات إكسبو قامت بها الدول المشاركة حيث استقدمت هذه الدول تجهيزات الأجنحة والاستاندات الخاصة بها. وذكر المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء «إستات» في تقرير له أن صعود الناتج المحلي الإجمالي سيكون تدريجيا، ليصل إلى نسبة 1% خلال عام 2016، لافتاً إلى أن استمرار الانتعاش البطيء، سيسجل زيادة محدودة في حجم العمل بنسبة 0,2% خلال العام الحالي، أما بالنسبة لعام 2016، فمن المتوقع أن يكون هناك نمو أسرع لعالم العمل ليصل إلى نسبة 0,7%. وأوضح جاتي، أن معرض إكسبو ميلانو 2015 يقام على مساحة 1,1 مليون متر مربع بالشمال الغربي من ميلانو بمنطقة يتوفر بها شبكة طرق متنوعة مترو وقطار ووسائل نقل وبالقرب من مطار مالبنسا، لافتاً إلى أن الحدث ينطلق مطلع مايو المقبل تحت شعار «تغذية الكوكب.. الطاقة لأجل الحياة» ويستمر حتى نهاية أكتوبر المقبل. وتابع «بلغت قيمة الاستثمارات العامة لإكسبو 4 مليارات يورو، منها 2,7 مليار يورو الإنفاق الإيطالي وحوالي 1,3 مليار يورو من المشاركين، ويتوقع حدوث عوائد بنحو مليار يورو سنوياً». ونوه جاتي، إلى أن إيطاليا قامت بمتابعة إكسبو شنغهاي 2010 للاستفادة من فاعليات المعرض، بالإضافة إلى أفكار إيطاليا الخاصة لمعرض إكسبو ميلانو 2015 والتي تتسم بتقديم عروض وابداعات جديدة وابتكارات خاصة بقطاع الغذاء. وقال إن الحدث يشكل فرصة لإعادة طرح ميلانو كعاصمة عالمية للأزياء والموضة، حيث يتم تقديم تاريخ إيطاليا المتنوع، مؤكداً أن المعرض يعد منصة للتعاون والنقاش والتعاون بين الدول والمنظمات والأعمال التجارية لتطوير الاستراتيجيات بهدف تحسين نوعية الحياة وسيتم ذلك عبر الدمج من المعرفة والترفيه»، مشيراً إلى أن الدول المشاركة ستعرض خبراتها وحلولها في حقل التغذية. كما يعد المعرض فرصة لإظهار الأفضل من جميع الدول المختلفة وسيتم عرض العديد من من المنتجات والتقنيات لأول مرة بالمعرض.. يذكر أن إيطاليا فازت باستضافة المعرض في مارس 2008. وقال جاتي «سيتم طرح نموذج جديد للتقنيات المتطورة لمستقبل مستدام خلال المعرض»، لافتاً إلى أن الحدث يوفر 200 ألف فرصة، ويوجد لكل معرض عالمي شعار رئيسي، وشعار معرض إكسبو ميلانو 2015 هو «تغذية الكوكب.. طاقة حياة»، وكل دولة مشاركة بالحدث عليها أن تتناول مضمون هذا الشعار على نحو يتلاءم تماماً مع العصر الحالي. وأفاد بأن إيطاليا ستقدم عبر جناحها أطباقا متنوعة من الطعام، وأن الجناح الإيطالي سيكون مكاناً ملائماً لاستكشاف مجالات وأنشطة الأطعمة، لافتاً إلى المشاركين سيستعرضون دورة الغذاء بأكملها وتاريخ وتراث الطعام ومدى تحول الآفاق والأماكن الطبيعية التي يأتي منها الطعام. كما يستعرض الحدث عبر المشاركين، مدى حاجتنا إلى الطعام الصحي المُغذي الذي يؤثر على اختياراتنا في إنتاج الطاقة واستخدام الموارد الطبيعية وخاصة الماء، وهو أهم مصدر للتغذية للجنس البشري وللأرض ذاتها، والإبداعات التكنولوجية في إنتاج وتوزيع الطعام الآمن والقضايا الثقافية والغذائية المحيطة بالصحة والرفاهة، بالإضافة إلى التباين بين سوء التغذية والبدانة والحاجة إلى التعاون لأجل التنمية. ورغم أن الشعار المركزي لمعرض إكسبو 2015 هو التغذية، حيث تحتل تغذية البشر المقام الأول والأهم، إلا أن المشاركين مطالبون أيضاً بالتركيز على تغذية البيئة التي نعيش فيها، وهي مصدر جوهري للبقاء لكل الشعوب على وجه كوكب الأرض، بحسب جاتي. يشار إلى أن معارض إكسبو الدولية توفر منذ انطلاقها عام 1851 فرصا نوعية للناس من جميع أنحاء العالم للتعرف على ثقافات العالم وتقنياته. وأقيمت الدورة الماضية للمعرض خلال عام 2010 في مدينة شانغهاي في الصين تحت شعار «مدينة أفضل- حياة أفضل» وزار المعرض أكثر من 73 مليون زائر وبلغ زوار يوم واحد أكثر من مليون. ويعد «إكسبو» من أهم الفعاليات العالمية ويعود تاريخه إلى العام 1851، إذ أقيم المعرض الدولي الأول في لندن وتتلخص قيم هذه الفعالية العالمية في عناصر الثقة والتكاتف والازدهار من خلال التزام الدول بخلق فرص مهمة وأساسية لأجل الإنسانية جمعاء بهدف إيجاد روابط الأخوة بين الشعوب، على أن يأخذ المعرض على عاتقه أيضاً المشروعات المشتركة بروح التعليم والتواصل، إيماناً بأنها ستساعد على بناء الثقة والمساهمة في تعزيز التواصل بين الشعوب. وذكر جاتي، أن المعرض بطبيعته يتبنى التعليم عبر الخبرة والتطوير عبر الابتكار والتجارب عبر التعاون، لأنها مقومات أساسية للنمو وجسر للتواصل بين الأجيال. وقال «إن المعارض مصادر للتنمية والترويج السياحي والتجاري وتأهيل البنية التحتية بما ينعكس إيجاباً على دعم مختلف القطاعات في الدول المضيفة لهذه الفعاليات»، كما تحقق هذه الفعاليات نموا اقتصادياً بنسب متباينة في الناتج المحلي للدول المنظمة نتيجة الاستثمارات الخارجية والداخلية التي يتم ضخها منذ الإعلان عن الفوز وحتى تنظيم إكسبو. يشار إلى أن معرض إكسبو شنغهاي 2010، شكل أهمية كبيرة بالنسبة للصين، خاصةً وأنه عكس الصورة الحضارية لمدينة شنغهاي التي انضمت إلى مصاف المدن الحديثة، وقد تم اعتبار المعرض إنجازاً للدبلوماسية الثقافية الصينية باعتباره أكسب الصينيين مزيداً من الثقة على الساحة الدولية، وسمح لهم بتعزيز التواصل مع العالم. جناح مشترك لـ «الاتحاد للطيران» و«أليطاليا» في إكسبو ميلانو2015 روما (الاتحاد) تقوم «الاتحاد للطيران» و«أليطاليا» حالياً ببناء جناح مشترك على امتداد 1,150 متر مربع في القطعة رقم 5 الواقعة بالقرب من الصرح الإيطالي المعماري «بالاتسو إيطاليا» في قلب معرض «إكسبو ميلانو 2015». وتم تصميم الجناح المشترك للناقلتين، بحيث يحاكي شكل كريستالة متألقة، وسوف ينقسم إلى طابقين يمتد كل منهما على مساحة تبلغ ما يقرب من 575 متراً مربعاً، ومن المقرر أن يكون الطابق الأرضي بمثابة مركز للتواصل الاجتماعي، حيث سيفتح أبوابه لكافة زوار معرض «إكسبو ميلانو 2015». وسوف يتم تزويد المركز بالعديد من التقنيات المتطورة التي توفر للضيوف كافة خدمات الاتصال التي تتيح لهم التفاعل مع مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن معرفة المزيد عن وجهات الناقلتين والطائرات والمنتجات التي تقدمها كل منهما، إلى جانب كافة المعلومات عن محاور المعرض الرئيسية. وتعتزم «أليطاليا» زيادة عدد رحلاتها ما بين إيطاليا وأبوظبي خلال مارس2015، مع إطلاقها خدمات جديدة بمعدل رحلة يومياً من كل من ميلانو وفينيسيا. وسوف تضع الاتحاد للطيران رمزها «EY» على رحلات أليطاليا من كلتا المدينتين، شريطة الحصول على موافقة الجهات التنظيمية، بحيث يتم ربطهما بالمزيد من الوجهات الأخرى ضمن شبكة الاتحاد للطيران. وعقب إطلاق خدمات الرحلات الجديدة، سوف يصل إجمالي عدد الرحلات التي توفرها الناقلتان ما بين إيطاليا وأبوظبي إلى 70 رحلة ذهاب وعودة أسبوعياً، مع توفير الرحلات إلى ميلانو وروما بمعدل رحلتين يومياً وإلى فينسيا بمعدل رحلة يومياً. وسوف تتضمن المرحلة التالية من التوسع في خدمات المشاركة بالرمز بين الناقلتين توفير رحلات الرمز المشترك من روما إلى 15 وجهة محلية ضمن شبكة «أليطاليا»، شريطة موافقة الجهات التنظيمية، بما يكفل للمسافرين مزيداً من الخيارات والراحة في رحلات الربط. وإلى جانب ذلك، سوف توفر «أليطاليا» خلال موسم الصيف لعام 2015 خدمات الرحلات إلى وجهات جديدة ولاسيّما على صعيد وجهات الرحلات العابرة للقارات، بما يكفل إتاحة المزيد من الفرص لحضور معرض «إكسبو ميلانو 2015». وكانت «الاتحاد للطيران» وشركة أليطاليا رفعتا في أكتوبر الماضي شعار معرض إكسبو ميلانو 2015، وذلك احتفالاً برعايتهما المشتركة لهذا الحدث العالمي. ومن المتوقع أن تلعب دوراً حيوياً في الوصول إلى المعدل المستهدف وهو جذب ثمانية ملايين زائر من كافة أنحاء العالم لزيارة مدينة ميلانو. وستشهد فترة المعرض زيادة عدد الرحلات من وإلى ميلانو، على أن تبدأ شركة أليطاليا في تسيير رحلات يومية بين مطار ميلانو مالبنسا والعاصمة أبوظبي التي ستربط بين الرحلات التي تشغلها الاتحاد للطيران في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وجنوب شرق أسيا وقارة أفريقيا. وتسهم رحلات الاتحاد للطيران وأليطاليا في ربط مدينة ميلانو بحوالي 560 وجهة مباشرة وشراكة بالرمز في جميع أنحاء العالم. وتواصل الاتحاد للطيران مع أليطاليا الحملة المشتركة لمعرض إكسبو 2015 ، حيث تقدم الناقلتين جملة من فرص ومبادرات الأعمال ضمن باقات شاملة وأسعار خاصة للعائلات ومسافري الأعمال والكبار والشباب في المعرض. كما تتبع الشركتان خطة تسويق واتصالات متكاملة تضمّ الإعلان عن رحلاتهما على متن الطائرات وعلى الأرض وعروض مخصصة لأعضاء برامج الولاء وحملات مطبوعة وإلكترونية وأنشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتعتزم الشركتان إقامة جناح في المعرض يحتوي على مركز تواصل اجتماعي تفاعلي، بما يساعد الزوار على الاستمتاع بأنشطة متنوعة في ميلانو أو في مكان بالعالم. كما تسلمت «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، و«أليطاليا»، قطعة الأرض المخصصة لإنشاء الجناح المشترك للناقلتين في معرض «إكسبو 2015». 44 مليون سائح يزورون إيطاليا سنوياً روما (الاتحاد) يزور إيطاليا سنوياً 43,7 مليون سائح دولي وعائدات إجمالية تقدر بنحو 42,7 مليار دولار، حيث تشكل السياحة إحدى القطاعات الأسرع نمواً والأكثر ربحية في الاقتصاد الإيطالي وتعد إيطاليا خامس أكثر الدول زيارة في العالم. وتمتلك إيطاليا مستويات عالية من حرية الاستثمار والأعمال والتجارة، فهي تمتلك ثامن أعلى نوعية حياة في العالم و تتمتع البلاد بمستوى عال جداً من المعيشة وتحتل المرتبة 18 بين الدول الأكثر تقدماً متجاوزة ألمانيا والمملكة المتحدة واليونان ولا يزال الناتج المحلي الإجمالي للفرد في تعادل القوة الشرائية على قدم المساواة تقريباً مع متوسط الاتحاد الأوروبي. كما تحتل إيطاليا المرتبة الرابعة في العالم (الثالثة باستثناء صندوق النقد الدولي) بالنسبة لاحتياطيات الذهب، حيث يصل احتياطها إلى 2,451 طن، مما يجعلها تتأخر عن الولايات المتحدة وألمانيا بفارق بسيط، وتتفوق على فرنسا والصين. وتشكل صناعة السيارات في إيطاليا مصدر تشغيل كبير جداً وتسهم صناعة السيارات إسهاماً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي بنحو 8,5% وتعتبر إيطاليا خامس أكبر منتج للسيارات في أوروبا. وتعتبر إيطاليا رائدة في التجارة العالمية والصادرات حيث إنه في عام 1987 تجاوز الاقتصاد الإيطالي نظيره البريطاني في الناتج المحلي الإجمالي «الاسمي» وهو الحدث المعروف باسم «ال سورباسو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©