الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جوزين وفرد»..استعراض مسرحي للملل الزوجي

«جوزين وفرد»..استعراض مسرحي للملل الزوجي
8 أكتوبر 2015 21:35
سعيد ياسين (القاهرة) «جوزين وفرد».. من المسرحيات الكوميدية النفسية الاجتماعية الهادفة التي استندت لقضية متجددة تحدث داخل البيوت، وهي تسرب الملل إلى الحياة الزوجية، وما ينتاب أحد الزوجين أو كليهما من حالات استياء من أشياء صغيرة تكون ذات دلالة كبيرة، وأنه في السلوك النفسي لكل اتجاه اتجاه مضاد. ودارت أحداث المسرحية حول المهندس «برهان منصور» الذي يعد من افضل المهندسين في القاهرة، وجسد دوره عبد المنعم مدبولي، الذي يعاني تصرفات زوجته «فوزية» بعد زواج دام 11 عاماً، حيث تشك الزوجة بأن زوجها يمر بحالة غير طبيعية، وتعتقد أنه يعيش أزمة نفسية بسبب نسيانه لقبلته اليومية لها أثناء ذهابه للعمل، أو إحضار هدية عيد ميلادها، وفي المقابل يتولد نفس الإحساس لدى الزوج، ويستعين كل منهما من دون أن يعرف الآخر بنفس الطبيب النفسي الذي جسد دوره حسن مصطفى، ويستعين الزوج بجاره «فرحات عبد المولى» الذي يهوى التمثيل في حين تستعين «فوزية» بزوجة «فرحات» التي جسدت دورها ميمي جمال، وتحدث العديد من المفارقات إلى أن يكتشف الجميع ان الطبيب مزيف. قدرات فنية واقتبس المسرحية التي عرضت عام 1966 المؤلف والمنتج سمير خفاجي الذي أسس فرقة «الفنانين المتحدين» في نفس العام، ووفق مدبولي في إخراج المسرحية وأعطى مساحة كبيرة للمشاركين فيها لإبراز قدراتهم الفنية بشكل لافت، ولم يفوت فرصة الاستفادة من كل قطع الديكور والملابس والإكسسوارات على خشبة المسرح للمساهمة في إبراز طاقات الفنانين الكوميدية، ورغم أن ظهوره كممثل جاء بعد أكثر من ثلاثة أرباع الساعة، فقد انتزع ضحكات الجمهور منذ دخوله المسرح من خلال المشهد الذي جمع بينه وبين زوجته «فوزية» ووصل للذروة حين اتصل بابنة عمه «سهير» في الكوافير ليسألها بناءً على طلب زوجته عما إذا كانت حضرت حفل زواجهما قبل 11 عاماً أم لا؟ وأيضاً المشهد الذي أعقب خروجه من الحمام بعد قطع المياه عليه. وبرع أمين الهنيدي في تجسيد شخصية الجار «فرحات» الذي يعشق التمثيل، ويرى أنه ممثل تراجيدي من الطراز الفريد، ويتوهم أنه إذا حصل على فرصته في التمثيل فسيمثل خطراً على نجوم السينما، وهو ما يجعل «فوزية» بمساعدة خادمها «محروس» تضلله عشرات المرات، بداعي أن أكثر من مخرج أرسل له للمشاركة في عمله ويذهب يومياً إلى أماكن وهمية ما بين القناطر والهرم والمقطم. موهبةالأمر نفسه تكرر مع سهير البابلي التي شاركت قبل هذه المسرحية في عدد من المسرحيات أبرزت موهبتها بدرجة كبيرة ومن بينها «الناس اللي فوق»، و«بلدي يا بلدي»، و«الفرافير»، و«هنداوي»، و«القضية». أما حسن مصطفى الذي جسد شخصية الدكتور «رفعت» بعصبية.. فقد رسخت المسرحية قدميه في مجال الكوميديا، خصوصاً وأن قماشة الدور ساعدت كثيراً في إبراز إمكانياته، وساعدته مساحة دوره الكبيرة مقارنة بأدواره في المسرحيات السابقة لها ومنها «ركن المرأة»، و«خميس الحادي عشر» و«أصل وصورة»، و«العبيط»، و«كل الرجالة كدة». كما رسخت المسرحية موهبة ميمي جمال التي قدمت شخصية «وداد» وكانت وقتها في بدايتها الفنية رغم أنها شاركت قبل هذه المسرحية في مسرحيات «بين القصرين»، و«أصل وصورة»، و«العبيط» وكانت سبباً في تعارفها مع حسن مصطفى الذي تزوجها لاحقاً. كما تفوق فرحات عمر في تجسيد شخصية الخادم «محروس» الذي يراقب الزوج بناءً على توجيهات الزوجة ويدون كل حركاته وكلامه في ورقة لاطلاعها عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©