الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانات إماراتيات: «رغبات شخصية» تبعدنا عن الأعمال المحلية

فنانات إماراتيات: «رغبات شخصية» تبعدنا عن الأعمال المحلية
8 أكتوبر 2015 21:35
تامر عبد الحميد (أبوظبي) رغم التطور الفني الكبير الذي تشهده الإمارات في السينما أو التلفزيون أو المسرح، والمبادرات التي أطلقتها القنوات الإماراتية لدعم الإنتاجات المحلية، فإن بعض الفنانات الإماراتيات القديرات يرين أن حضور وتواجد الفنانة الإماراتية في أعمال الدولة ضعيف جداً، والسبب يعود إلى شركات الإنتاج نفسها، التي يسير مسؤولوها على مبدأ «الشللية والمزاجية» في تكوين فريق من الممثلين لعمل فني ما.. الأمر الذي جعل هذه الفنانة تبتعد عن الساحة الفنية لفترة وتراقب ما يحدث عن بعد، وتلك الفنانة قررت اعتزال الفن نهائياً بسبب عدم الاهتمام بالفنانة الإماراتية بشكل عام.. ما جعلهن يطرحن أسئلة يريدن إجابة عنها من قبل صناع الدراما: أين حضور الفنانة الإماراتية وحضورها في الأعمال المحلية؟ وما أسباب ابتعاد شركات الإنتاج عن ترشيحها رغم الدعم الكبير المقدم لها من القنوات؟ الفنانة سميرة أحمد، التي ظهرت في العديد من الأعمال وتنوعت أدوارها بين الأم الحنون والشريرة، وحققت بصمة فنية في مسيرتها المهنية، ترى أن الفن الإماراتي ازدهر وتطور كثيراً في الفترة الأخيرة، وأصبح مثار اهتمام صناع الدراما من جميع أنحاء الوطن العربي والمنطقة، كما أصبح منافساً قوياً للعديد من الأعمال الفنية الأخرى، موضحة أنه وصل إلى هذا الحد من خلال الفنانين الإماراتيين وصناع الدراما المحليين الذين قدموا كل جهدهم وعطائهم للفن الإماراتي للارتقاء به عالياً، ويخرج من نطاق المحلية إلى العربية والدول الخليجية الأخرى، لكنها في الوقت نفسه تشدد على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر من قبل القنوات المحلية بحضور الفنانة الإماراتية في أعمالها. وقالت سميرة أحمد، التي لم تشارك في رمضان الماضي بأي عمل: حققت الفنانة الإماراتية إنجازات في المسرح والتلفزيون والإذاعة، ومثلت الإمارات في المحافل الفنية، وكان حضورها أساس تطور الفن في الإمارات، مشيرة إلى أن حضور الفنانة في السابق كان أقوى من الوقت الحالي، من دون معرفة الأسباب، رغم توفر الإمكانات الإنتاجية. دعم قوي وقالت: من المفترض أنه بعد مبادرات المؤسسات الإعلامية والقنوات المحلية لدعم الفن، أن يكثف حضور الفنانة الإماراتية ويتم إعطاء فرصة حقيقية للجيل الجديد، مشيرة إلى أن بعض الفنانات نادراً ما يعملن في القنوات المحلية أو أعمال إماراتية ، فما يحدث حالياً من قبل صناع الدراما في الإمارات، رغبات و«أمزجة» شخصية في اختياراتهم، ولا ينظرون إلى أهمية العنصر النسائي المواطن. توفير الفرص وجهت الفنانة القديرة رزيقة طارش، شكرها لـ «أبوظبي للإعلام» و«دبي للإعلام» على دعمهما للدراما المحلية، لتنفيذ أعمال محلية ترقى بالمستوى، وتكون محط أنظار صناع الدراما في الدول الأخرى، لكن في الوقت نفسه، يجب الالتفات أيضاً من قبل شركات الإنتاج الفنية الأخرى الموجودة بالدولة، إلى الفنان، وتوفير الفرص الأكبر لتواجده. وترى رزيقة أن بعض شركات الإنتاج تعتمد على «الشللية» في اختيار فريق التمثيل، وبذلك فإن هناك العديد من الفنانات اللاتي يتعرضن للظلم، وأغلبهن ساهمن في تطوير الفن الإماراتي والارتقاء به عالياً. اعتزال التمثيل وبسبب أنها لم تشهد أي تغيير طرأ على وضع الفن، قررت الفنانة فاطمة الحوسني اعتزال التمثيل نهائياً، وذلك بعدما نشرت صورة على حسابها الخاص بـ «إنستجرام» أوضحت من خلالها عن جانب من تفاصيل ابتعادها، حيث أكدت أن الفنان الإماراتي غير مقدر فنياً من قبل شركات الإنتاج إضافة إلى عدم دعم القنوات المحلية للفنانة الإماراتية، معبرة عن استيائها الشديد لما يحدث على الساحة الفنية حالياً وعدم تولية الاهتمام الكبير بالفنان والفنانة الإماراتية، لذلك فإن هذا السبب من أحد الأسباب التي جعلتها تعتزل. منظومة فنية وأشارت الفنانة عائشة عبد الرحمن إلى ضرورة زيادة دعم القنوات المحلية وشركات الإنتاج المحلية وقالت: الفن في الإمارات تطور في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع وجود العنصر النسائي، وذلك من خلال النقلة النوعية التي شارك فيها جيلان ، حيث وضع الجيل السابق قاعدة المنظومة الفنية، وأكمل الحالي مسيرة ما تم بناؤه، لكن ينقص الدعم الفني. حصر الأدوار وقالت عائشة التي بدأت مسيرتها الفنية عام 1986 من خلال العمل في مسرح الفجيرة، وقدمت عدة أعمال ناجحة في الدراما التلفزيونية أبرزها «أبلة نورة» و«حاير طاير» و«أبناء الغد» و«مرمر زماني»،: الفنانات الإماراتيات قد تم «وضعهن على الرف»، وأغلب الأعمال الدرامية التي يتم إنتاجها، لا نعمل بها ولا يتم ترشيحنا للاشتراك في بطولتها، وإذا تم ذلك، يتم الحصر في بعض الأدوار فقط، وللأسف لا أعرف ما سبب ذلك. وتطرقت إلى مسألة غياب صناعة النجم في الإمارات، مؤكدة أن هناك العديد من الفنانين الإماراتيين المتميزين، الذين لا يعتبرون نجوماً إلا محلياً فقط، والسبب يعود إلى عدم تقدير الفنان المحلي من الناحية الفنية والتسويقية السليمة مثلما تفعل التلفزيونات وشركات الإنتاج في الدول الأخرى، معترفة أنها بعد كل هذه المسيرة الفنية الطويلة لم تأخذ حقها فنياً حتى الآن، موضحة أن كل ما قدمته من أدوار ناجحة اعتمد على مجهوداتها الذاتية، وموهبتها، أما حالياً فهي تجلس «واضعة يديها على خدها» على حد قولها، وتشاهد الساحة الفنية من بعيد، في انتظار أحد الأدوار . تقدير خارجي أكدت الفنانة الإماراتية عائشة عبد الرحمن بحكم تجربتها ومسيرتها الفنية الطويلة، أن الفنان الإماراتي مقدر خارج الدولة، وقالت: بحكم تجربتي واشتراكي في عدد من المهرجانات والأعمال الفنية الأخرى خارج الدولة، أرى أن التقدير والاهتمام يأتيني من خارج البلاد، وللأسف لا أعرف ما الخلل في ذلك؟!، مشددة على ضرورة الاهتمام الأكبر بالفنان الإماراتي الذي يمثل الإمارات في الخارج أفضل تمثيل في المحافل الفنية الدولية. قضايا المجتمع شددت الفنانة رزيقة طارش على ضرورة مشاركة الفنانة الإماراتية في الأعمال المحلية لأنها خير ما يناقش قضايا مجتمعها وقالت: لاحظت في الفترة الأخيرة بعض الأعمال الدرامية المحلية التي تشارك في بطولتها فنانات من خارج الدولة، لكن لماذا؟!، فالفنانة الإماراتية لديها كل الإمكانات الفنية وبصمتها المتميزة في عالم التمثيل، التي تؤهلها بشكل كبير لمناقشة قضايا ومشكلات مجتمعها بأفضل صورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©