الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضعف الثقة وقلة الخبرة وراء الفشل في ضربة البداية الآسيوية

ضعف الثقة وقلة الخبرة وراء الفشل في ضربة البداية الآسيوية
13 مارس 2009 01:26
أبدى خبراء رياضيون حزنهم على سقوط الأندية الإماراتية الأربعة بالجولة الأولى لدوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم، بعد أن خسر الأهلي والجزيرة على أرض الإمارات وسقط الشباب والشارقة في المواجهات الخارجية بإيران · وسيطرت حالة من الاحباط على الشارع الرياضي الإماراتي بعد سقوط الأهلي بهدفين لهدف أمام باختكور الأوزبكي في انطلاقة مباريات المجموعة الأولى قبل أن يسقط الجزيرة أمام أم صلال القطري مساء أمس الأول في إطار منافسات المجموعة الثالثة ولم تكن حال الناديين المشاركين خارجياً وهما الشباب والشارقة أفضل من اللذين خاضا المواجهات على أرضهما ووسط جمهوريها، حيث سقط الشباب أمام سبهان الإيراني بهدفين نظيفين، كما سقط الشارقة أمام بيروزي بثلاثة أهداف لهدف· وتركزت حالة الاستنكار وعدم تقبل الخسارة بصورة أكبر على جماهير الأهلي والجزيرة على وجه التحديد، نتيجة انحصــــار التوقعـــات حول فرسي الرهان الإماراتي بمجموعتيهما لدرجـــة أن الجميع راهن عليهما معا للمنافسة على بطاقات التأهل للدور الثاني· وحدد الخبراء والمحللون أسباب السقوط المدوي للفرق الأربعة في عدة أسباب، وكان عامل قلة الثقة بالنفس أهم الآفات التي تحتاج لعلاج، خاصة أنه أثر بشكل عام على أداء المنتخب الإماراتي خلال المرحلة الأخيرة، وها هو ينعكس بصورة واضحة في مباريات دوري أبطال آسيا والتي تدخلها أنديتنا برهان جديد متماشياً مع التطبيق الجديد للاحتراف على الطريقة الآسيوية · ومن بين العناصر التي تم تحديدها كمسببات للظهور الباهت للأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا يرجع إلى قلة الخبرة الخارجية للاعبين والأندية المشاركة بشكل عام ولا يشفع فوز الجزيرة ببطولة الخليج للأندية الموسم قبل الماضي للعنكبوت في دوري الأبطال الذي يتطلب فكرا وتكتكيكا مختلفا· كما كان عنصر هو الإغراق في المحلية بصورة جعلت مراحل التفكير في بطولة أخرى والدخول إلى أجوائها تتخذ وقتاً أطول، مما أثر على تركيز اللاعبين والأندية، وهو ما ظهر واضحا على أداء الجزيرة والأهلي وكلاهما لم يقدم المستوى المعروف عنه في الدوري خاصة المباريات الأخيرة · وطالبت الآراء المختلفة بضرورة استيعاب الفرق الإماراتية لدرس ''ضربة البداية'' والتي أدت لسقوط رباعي مدوٍ، وتتمثل أبرز الدروس المستفادة في ضرورة أن يتم الفصل بين ما هو محلي وما هو قاري وآسيوي مع ضرورة التركيز على تعويد اللاعبين على ثقافة المنافسة الخارجية وكيف أنها تختلف عن ثقافة الدوري المحلي والتي تتطلب أعصابا أهدأ وتركيزا متواصلا طوال 90 دقيقة مع عدم إتاحة الفرصة للفرق المنافســة من فـــرق إيقـــــــاع لعبــــها · كما عابت الآراء المختلفة من المحللين والنقاد في الشارع الرياضي على إدارات الأندية والأجهزة الفنية بها بعدم الاستعداد الجاد للبطولة والاكتفاء بالتحضير للدوري فقط في الوقت الذي يجب أن يكون هناك إعداد كاف للبطولة منذ وقت كاف، خاصة خلال الفترة التي سبقت المباريات أو على أقل تقدير في الأسبوع الأخير، غير أن تقارب مباريات الدوري وعدم ترك مساحات كافية للأندية الإماراتية للحصول على الوقت المناسب للخروج من أجواء المحلية والدخول إلى الأجواء الآسيوية كان له اثره الواضح في الخسارة خاصة أن اللاعب الإماراتي لايزال حديث عهد بالبطولات الخارجية الكبرى على مستوى الأندية ويعلم الجميع ما لهذه البطولة من أهمية قصوى سواء في قوة الفرق المنافسة أو لدرجة الرغبة العالية في المنافسة على اللقب والتأهل لكأس العالم للأندية· وعلى الجانب الآخر رأت الآراء المختلفة أن هناك بارقة أمل، وشدد خبراء ومحللون على أهمية إعادة ترتيب الأوراق من جديد خلال الفترة المقبلة من أجل تعديل الوضع في الجولة الثانية التي تتطلب ضرورة الظهور بثوب يناسب قوة البطولة خاصة بعد أن كشفت خلال جولتها الأولى عن مدى الشراسة المتوقعة من قبل جميع الأندية التي لن ترحم ضعيفاً· واشترطت الآراء ضرورة الاهتمام بعامل الإعداد النفسي الجيد خاصة للفريقن المرشحين للمنافسة ونقصد الأهلي والجزيرة في ظل تخبط الشباب والشارقة محلياً مقارنة بمستوى الموسم الأخير· رومي جاي:الكرة الإماراتية مطالبة بالدفاع عن سمعتها بشراسة أكد رومي جاي المدير التنفيذي لرابطة المحترفين أن الكرة الإماراتية مطالبة بالدفاع بشراسة عن سمعتها في المحفل الآسيوي خلال الجولات المقبلة من عمـــــر الدور التمهــيدي بدوري الأبطال وترك بصمة ايجابية في البطولة بنسختها الأولى في ظل ارتفاع المستوى الفني العام للدوري الإماراتي للمحترفين· ونفى جاي أن يكون الخروج المبكر لأنديتنا أو تكرار الهزائم سببا في تقليص عدد الاندية الإماراتية بالبطولة مستقبلاً، وقال إن الأمر هنا مختلف حيث إن دوري الأبطال لايزال في البداية، كما أن معايير المشاركة لها تقييمات أخرى بخلاف مستوى الفرق بالبطولة، ولكن لا يعني ذلك أن تظهر الأندية في شكل ضعيف وباهت لأن سمعة الكرة الإماراتية هي التي تقف على المحك· وأضاف: هناك اخطاء فنية ظهرت في الأداء لجميع الأندية، ولكن أعتقد أن الإرهاق المحلي أثر بصورة أو بأخرى على الأندية الإماراتية ويجب أن يتم علاج الخلل خلال الجولات المقبلة والتي لن تحتمل فقدان أي نقاط أخرى· مطر غراب: فرصة التعويض قائمة لكن بشروط أكد محمد مطر غراب المحلل في قناة ''دبي الرياضة'' عضو اتحاد الكرة أن الأندية الإماراتية الأربعة لم تكن على مستوى الحدث، فيما يتعلق بالجولة الأولى من دوري أبطال آسيا والتي شهدت تعرض ممثلي الكرة الإماراتية إلى السقوط المدوي · وأشار مطر غراب إلى أنه توقع ما حدث بسبب عدم الإعداد الكافي على الناحيتين الفنية والنفسية للدخول إلى بطولة بحجم دوري الأبطال الذي يتطلب استنفار جميع الطاقات· وقال مطر غراب كان يجب أن يستحضر لاعبونا روح مباريات القمة أو الـ''ديريبات'' الساخنة كونهم يواجهون أبطالاً من دوريات أخرى، ولكن ما حدث أن الأندية خاضت مواجهاتها بنفس المنطق الذي تخوض بها المسابقة المحلية، وهو ما أدى لهذه الخسارة غير المتوقعة لبعض الفرق خاصة فريقي الجزيرة والأهلي نظراً للظروف الفنية التي يمر بها الشارقة والشعب، وعلى اعتبار أن الجزيرة والأهلي الأكثر جاهزية هذا الموسم· وتابع: لو نظرنا لطبيعة الأداء الخاص باللاعبين خلال مباريات الـ''ديريبات أو لقاءات القمة سنجد أن أنديتنا دخلت بروح مختلفة وثقة زائدة لم تكن ايجابية، كما أن الأندية التي لعبت خارجيا لم تقدم الأداء الهجومي ولم تلعب على رغبة الفوز خارج الأرض والتي تدفع الفريق ككل لتقديم مستوى ايجابي بدلاً من المردود السلبي الذي ظهر على الجميع· وأشار مطر غراب إلى أن مستقبل الكرة الإماراتية سيكون أفضل في ظل تراكم خبرات المشاركة بالبطولات القارية ومنها دوري أبطال آسيا الذي يعتبر الأقوى والأشرس هذا الموسم في نسخته الأولى للمحترفين، وطالب غراب الأندية الأربعة بضرورة العمل على لملمة الأوراق والتركيز في البطولة الآسيوية والخروج من المحلية خاصة أن الوقت كاف من أجل الاستعداد الجاد· وأشار غراب إلى أن الأندية الإماراتية لم تستعد بالصورة الكافية لمباريات دوري الأبطال ما أثر على الأداء بشكل كبير خلال المباريات الأولى· وقال مطر غراب كان يجب أن يكون هناك إعداد نفسي موازٍ للاعداد البدني حتى يخرج الأداء بصورة مختلفة خاصة أن البطولات الآسيوية تتطلب تعاملا خاصا يختلف عنه، ولا شك أن تأثر البطولة المحلية واضح في الجانب السلبي من الأداء وهناك جانب الخوف من الخصم الذي يتطلب إعدادا نفسيا وبدنيا أكبر من ذلك· شايفر: القتال على جبهتين يتطلب مواصفات خاصة أكد الألماني وينفرد شايفر مدرب العين أن القتال على جبهتين محلية وخارجية يتطلب مواصفات خاصة، منها التركيز الشديد والتجهيز النفسي والفني والبدني الجيد بصورة ايجابية، مشيراً إلى أن خسارة مباراة في بداية المشوار لا تعيب الأندية الإماراتية بقدر ما تعتبر دافعا وحافزا أمامها من أجل مواصلة الأداء القوى خلال بقية المشوار الذي لا يزال طويلاً· ورفض شايفر التسرع في الحكم على الأندية الإماراتية والقول بأنها فقدت الفرصة لاسيما أن اللاعب الإماراتي يحتاج لوقت إعداد كاف لهذه البطولة التي بدأت بعد أيام قليلة من الدوري المحلي مما أثر على الحالة النفسية والبدنية، وأكد شايفر على ثقته في تعافي الأندية الإماراتية وإن كان الجزيرة والأهلي هما الأقدر على تحقيق هذا الغرض
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©