الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أقبح امرأة في العالم»..مدربة تطوير ذات

«أقبح امرأة في العالم»..مدربة تطوير ذات
8 أكتوبر 2015 21:57
ترجمة عزة يوسف ولدت ليزي فيلاسكيز في أوستن، بولاية تكساس الأميركية، وهي تعاني متلازمة «بروجيريا»، المرض الوراثي النادر، الذي يصيب القلب والعينين والعظام بالشيخوخة، ويحد من اكتساب الوزن. وعندما بلغت السابعة عشرة من عمرها، واجهت ليزي مضايقات لدى ظهورها في فيديو مصور على موقع «يوتيوب»، حيث وصفت بأنها «أقبح امرأة في العالم»، وكتبت تعليقات قاسية مثل: «لماذا أبقى عليك والديكِ؟» و«اقتلوها حرقاً». ولكن ليزي، التي تبلغ الآن 26 عاماً، ويبلغ وزنها 28 كيلوجراماً فقط، تعلمت الدرس وأصبحت ناشطة في مكافحة التنمر، وتطوير الذات. وصورت مؤخرا فيلماً وثائقياً يستعرض حياتها وأعمالها بعنوان «القلب الشجاع». وهي عضو في حملة تخاطب الصحة العقلية والعاطفية للشباب، وتشجع الإسهامات الإيجابية في المجتمعات المحلية. وتروي ليزي لبرنامج «TODAY» التلفزيوني، ولموقع «fortune» قصتها قائلة: «لم يكن لديَّ أي فكرة أنني مختلفة حتى التحقت برياض الأطفال. فبالنسبة لعائلتي، كنت ليزي فقط. وقد كانت صفعة كبيرة لطفل في الخامسة أن يخاف منه الصغار، ويرفضون الجلوس إلى جانبه». وتتابع: «عندما أخبرت والديَّ، قالا: «أنت فقط أصغر حجماً من الأطفال الآخرين، ولكنك جميلة وذكية ويمكن إنجاز أي شيء». وتضيف: «لقد منحني والديّ أساساً قوياً وإيماناً عميقاً بما أنا عليه، وقدما لي الحب، وأحاطاني بنظام دعم رائع». وفي المدرسة الثانوية، بدأت الأمور تتحسن قليلاً. تقول ليزي: «أدركت أنه يمكنني السيطرة على حياتي، وقررت أن أتحلى بالشجاعة، وأشارك في الأنشطة وأكون صداقات. كنت أكتب في صحيفة المدرسة وألتقط الصور، وشاركت في فريق التشجيع». كان يبدو كل شيء على ما يرام حتى اكتشفت مصادفة على موقع «يوتيوب» ما قلب حياتها رأساً على عقب. تقول: «أربعة ملايين مشاهدة لشريط فيديو لي، مع تعليقات تقول جميعها إن العالم سيكون أفضل من دوني. قرأت كل تعليق معتقدة أن هناك من سيدافع عني ولكني لم أجد». ومن بين التعليقات القاسية وجدت من يصفها بـ«أبشع امرأة في العالم». تقول: «ليس لديَّ فكرة من هو الشخص الذي وصفني بذلك. ولو أني عرفته لأرسلت له بطاقة شكر وزهوراً لأن هذا الفيديو غير حياتي للأفضل». وكان ذلك منعطف كبير في حياتها. تقول: «أردت أن أثبت أنهم على خطأ. ذهبت إلى الكلية، وأصبحت محاضِرة في تحفيز القدرات، وألفت كتاباً». وفي عام 2013، التقت ليزي بسارة هيرش بوردو، التي سلطت الضوء على عليها بفيلم وثائقي يتناول سيرتها الذاتية. تذكر: «عندما تشاهد الفيلم، تشعر أنها قصة الجميع، حيث يتعرض الناس للمعاملة القاسية، ويشعرون بالحرج من مظهرهم. إنه يذكرنا بأن هناك ما يجب القيام به لضمان أن الآخرين لا يشعرون بأنهم وحدهم». ورغم أن حياة ليزي تبدو على ما يرام، إلا أنها تواجه ظروفا صحية صعبة، حيث تعاني ضعف الجهاز المناعي، والأطباء ينصحونها برعاية نفسها أولاً لتتمكن من مساعدة الآخرين. وحول قدرتها على البقاء إيجابية. تقول ليزي: «أمثل إلهاما للناس، ولكنني بشر، أحزن، وأبكي، ولكن ما أن تشرق شمس يوم جديد، حتى أشعر بالقدرة على الاستمرار»، مضيفة: «حدثت أمور فظيعة لي، لكنني لا أزال سعيدة، وأنا ممتنة لما عشته لأنه أعطاني الفرصة لأكون صوتاً لكثيرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©