الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يالو» صعب بالعربية سلس بالإنجليزية

«يالو» صعب بالعربية سلس بالإنجليزية
26 يناير 2011 19:48
مُنحت جائزة “سيف غباش ـ بانيبال” للترجمة من العربية الى الانجليزية للعام 2010، إلى المترجم البريطاني المقيم في القاهرة همفري ديفيز عن ترجمته لرواية الكاتب اللبناني إلياس خوري “يالو”، الصادرة عن دار النشر Maclehose Press. كما فاز همفري ديفيز أيضاً بالمرتبة الثانية في مسابقة هذه السنة عن ترجمته لرواية الكاتب المصري بهاء طاهر “واحة الغروب”، الصادرة عن دار النشر Sceptre. وجاء في المرتبة الثالثة المترجم كريم جيمس أبو زيد عن ترجمته لرواية الكاتب السوداني طارق الطيب “مدن بلا نخيل”، الصادرة عن دار النشر Arabia Books. تألفت لجنة التحكيم لعام 2010 من كل من الكاتبة مارغريت درابل، والكاتبة واستاذة الادب المقارن في جامعة واريك سوزان باسنيت، ورئيس قسم الدراسات العربية والاسلامية في جامعة جورج تاون إليوت كولا، وهو ايضا مترجم للأدب العربي، والدكتور ياسر سليمان، أستاذ الدراسات العربية المعاصرة، ورئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة كامبردج. “أكاد أطير من الفرح”. هكذا صرح همفري ديفيز عندما سمع بنبأ فوزه بالجائزة، مضيفا “إن الفوز بجائزة بانيبال مرتين خلال خمس سنوات لهو شرف حقيقي لي”. وقد سبق لهمفري ديفيز ان فاز بهذه الجائزة في العام 2006 عن ترجمته لرواية الياس خوري “باب الشمس”. من جهته اعرب الياس خوري عن سعادته الكبيرة وقال: “أقدم أجمل التهاني لهمفري. فمن الرائع أنه فاز بالجائزة مرّتين، وفي المرّتين، كان لي شرف مرافقة إنجازاته برواياتيْ”. وصرح كريستوفر ماكلهوز، الناشر البريطاني لرواية “يالو” قائلا: “إن حصول همفري ديفيز على هذه الجائزة البارزة لترجمته الثانية على التوالي لرواية الياس خوري يجعل الكاتب سعيداً بنفس قدر سعادة الناشر. وتعترف الجائزة بهذه الشراكة الرائعة بين الكاتب والمترجم، وتمنح أهمية كبيرة لروايات كاتب مميّز ومترجمه الرائع”. وقال عضو لجنة التحكيم ياسر سليمان: “أجمع أعضاء هيئة التحكيم في قرارهم على منح جائزة سيف غباش ـ بانيبال للترجمة الأدبية إلى العربية، إلى همفري دافيز على ترجمته رواية إلياس خوري “يالو” التي تبوأت المرتبة الأولى في جميع قوائم هيئة التحكيم. ورواية “يالو” حكاية آسرة عن شابّ منهمك في البحث عن حقيقة كينونته. ويشارك القارئ “يالو” في رحلة العنف هذه، والإساءة الجنسية التي يتعرض لها، والدسائس التي يحيكها، والحيوات المشروخة التي يحياها، متنقلاً بين قصص تتراوح بين الواقعية وعالم سريالي من الاستكشاف الذاتي يتخللها الشكّ وعدم اليقين. إن الولوج إلى عالم “يالو” تجربة موحية تجعل القارئ دائم التخمين، لا يتوقف عن طرح الأسئلة، واستخلاص النتائج، التي تنسفها التقلبات خلال الرواية بطريقة تكاد تعكس استكشاف “يالو” لذاته. وعلقت مارغريت درابل: “تعد هذه الرواية عملاً رائعاً لكل من الكاتب والمترجم على حد سواء، وهي رواية طموحة تتناول عنف التاريخ، وضياع اللغة واستخداماتها، والتعذيب والاغتصاب والجنس، بأسلوب رائع. إنها رواية مهمة ومعقّدة، تعيد إلى الحياة تاريخ لبنان، على نحو مؤلم متعدد الألوان”. وقالت سوزان باسنيت: “يالو، رواية مؤثّرة وقوية تتألف من مستويات وطبقات عديدة. وقد كتبت ذكريات الماضي وإعادة حكاية قصّة بطل الرواية بأسلوب بارع، يشدّ اهتمام القارئ منذ البداية. إنها رواية تبرز مهارة الكاتب، وتتفكك أحداث القصة بشكل متزايد مع تفكيك يالو شخصيته بالتدريج. إنّ موضوع الرواية كئيب، لكن الكتابة لا تهبط إلى مستوى الإثارة أو الشبق الجنسي، بل يدير إلياس خوري هذه المهمّة الصعبة بالحفاظ على قدر من التعاطف تجاه يالو، صنو دانيال عبيد، عندما نعرف أن أسرته مفككة، ونطلع على الأخطاء المأساوية التي ارتكبها في حياته، وعلاقاته المحكوم عليها بالفشل، وميوله الإجرامية. وتمتاز الترجمة بسلاستها واللغة فيها محبوكة جيداً. وعندما بدأتُ أقرأ الرواية، وجدت أنها رواية مؤثرة وقوية، وقد تصدرت على الفور قائمة الفائزين لديّ”. وقال إليوت كولا: “في رواية “يالو”، يؤكّد إلياس خوري مرة أخرى على المكانة البارزة التي يتبوأها في صفوف الكتّاب العرب المعاصرين. إنها ليست مجرد رواية بل تحقيق مشحون سياسياً، تنطوي على أبعاد فلسفية لما يستطيع الأدب تحقيقه، ولا يستطيع تحقيقه فيما يتعلق بتاريخ العنف، والأجوبة المزعجة التي تقدمها. وتنطوي ترجمة همفري دافيز المحبوكة جيداً على مهارة كبيرة. إنّ لغة الرواية صعبة للغاية، وقد تمكن دافيز من تحويل هذه الصعوبة إلى لغة اصطلاحية إنجليزية سلسة، لكن ليس على حساب تعقيدات اللغة الأصلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©