الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرفة الزوج بأبسط قواعد الصيانة يوفر النفقات

معرفة الزوج بأبسط قواعد الصيانة يوفر النفقات
17 أكتوبر 2011 09:04
(أبوظبي) - كثيرة هي الأعطال التي تحدث داخل منازلنا، سواء كانت احتراق المصابيح، أو أعطال حنفيات المياه، وغيرها من الأشياء البسيطة التي يمكن التعامل معها بسهولة ويتصدى لها رب أو ربة الأسرة. فهل يحاول رب الأسرة التعامل مع تلك المشكلات اليسيرة؟ وهل لديه المعدات والأدوات الخفيفة المساعدة على التعاطي مع تلك الأشياء؟ الحل السهل تقول هبة السمري (42 سنة)، متزوجة وأم لولدين، إنها تمتلك في بيتها حقيبة بها معدات كاملة مثل المفكات، البراغي بأحجام مختلفة، وعلبة مواد لاصقة. وتوضح أنها أحيانا تحاول إصلاح بعض الأعطال البسيطة مثل تصليح فيش الكهرباء، تثبيت الرفوف، وتعليق الستائر، مشيرة إلى أن أكثر الأشياء عرضة للخراب داخل كل بيت هي المصابيح الكهربائية، ولذلك لديها سلم يساعدها على تغيير تلك المصابيح وقت الحاجة. ولم تنف السمري أنها أحيانا تلجأ إلى عامل الصيانة عندما تصيبها الحيرة في مكان أو سبب العطل، وفي كثير من الأحوال عندما تستعين به وبعد معاينته للعطل يظهر أنه عاجز عن تصليحه، وهذا يدل، وفقها، على أن معظم عمال الصيانة غير محترفين، ولا يستطيعون تصليح الأعطال التي تصيب الأجهزة المنزلية أو غيرها من مكونات المنزل، ويلجأون إلى الحل السهل وهو إخبار رب البيت أن هذا الشيء لا يصلح بالمرة ويجب تغييره. وعن الأجور التي يطلبها الحرفيون، تؤكد السمري أنهم يتسمون بمرونة عالية لأن الأسعار التي يطلبونها في الأصل تكون مبالغا فيها، ومن ثم تكون هناك فرصة متاحة الفصال والمساومة فيما يطلبونه، ويمكن أن يتم تخفيض سعر إصلاح على سبيل المثال من 100 درهم إلى أربعين درهماً. مهمة داخلية من ناحيتها، تؤكد هادية نوح، التي تجمع بين مسؤوليات البيت والوظيفة، ضرورة وجود بعض المعدات الأساسية داخل كل بيت، مثل المفكات بأشكالها المختلفة والمطرقة، وأنواع من المسامير. وتوضح أنه على الرغم من أن هناك شركة صيانة تتولى إصلاح أي أعطال منزلية، وفي أحوال أخرى تقوم بإصلاح تلك المشكلات بنفسها مثل أعطال الكهرباء وتسريبات المياه البسيطة من الحنفيات. إلا أنها كثيراً ما تلجأ إلى أحد العمال كسباً للوقت الكبير الذي ربما يضيع انتظاراً لوصول شركات الصيانة، وأحياناً الناطور، وتقوم بإعطائه مبالغا بسيطا في حدود الخمسين درهماً، وترى في الناطور المنقذ الأول والأقرب لمواجهة أي مشكلة تحدث داخل المنزل سواء في الأجهزة أو باقي الخدمات الملحقة بالبيت من مياه وكهرباء. توضح أماني الديب (32 سنة) أن زوجها يقوم بكافة أعمال الصيانة الخفيفة داخل المنزل، وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء، لأن ذلك يوفر وقت انتظار عمال الصيانة التابعين لمالك العقار، وكذلك يمنع نزيفا ماديا قد يحدث لميزانية الأسرة جراء اللجوء إلى عمال يمتلكون قدرا قليلا من الخبرة. وتقول إن ذلك يستدعي توافر حقيبة كاملة مليئة بالمعدات الضرورية لكل بيت، مثل مطرقة، مسامير، مفتاح، مفكات بمقاسات مختلفة، وأيضاً سلم صغير يمكن طيه ووضعه داخل أي ركن في مطبخ المنزل، لافتة إلى أن هناك مشكلة تواجهها عند حصول عطل في الأجهزة المنزلية، وهي عدم توافر محال التي تقوم بإصلاح تلك الأنواع من الأجهزة داخل أبوظبي ما يضطرها إلى نقلها إلى المصفح، ولذلك تطالب بتخصيص منطقة معينة في أبوظبي لإصلاح الثلاجلات والغسالات وغيرها من الأجهزة المنزلية المعرضة للأعطال، ويصعب على رب الأسرة حملها إلى خارج المدينة لما يتطلبه ذلك من وقت وجهد كبيرين، فضلاً عن مضاعفة تكلفة الإصلاح لارتفاع تكاليف النقل إلى منطقة المصفح البعيدة عن قلب العاصمة. ويؤكد خالد منصور (43 سنة)، ويعمل مدرساً، ضرورة وجود مجموعة من أدوات الصيانة الخفيفة داخل كل منزل حتى يقوم رب الأسرة بعلاج أي أعطال بسيطة ولا يكون تحت رحمة عمال الصيانة وجهل بعضهم بكيفية الإصلاح، وإنما يلجأون إلى الحل السهل وهو التغيير الشامل للشيء المعطل بدلا من العمل على تصليحه. ويقول إن أهم ما يقوم بإصلاحه، مشكلات الكهرباء، وهو ما يتطلب وجود «مفكات» و»سبانا»، وايضا أعطال حنفيات المياه وتسريباتها وهو ما يتطلب وجود مفتاح في كل بيت، منوها إلى أهمية أن يكون لدى رب كل أسرة معرفة ولو بسيطة بأساسيات الإصلاحات البسيطة داخل المنزل، خاصة وأن عمال الصيانة يضخمون من الأمور البسيطة ما قد يرهق ميزانية البيت في حال الانصياع لكل ما يقوله عمال الصيانة والحرفيون. مبالغ كبيرة سعيد الشحي (37 سنة) موظف حكومي، يقول إن العمال لا يحاولون تشغيل دماغهم في إصلاح كثير من الأعطال التي تصيب مرافق البيت أو الأجهزة المنزلية الموجودة به، ما يكلف رب الأسرة مبالغ كبيرة، ولذلك عليه أن يقوم بإصلاح تلك الأشياء بنفسه أو اللجوء إلى الناطور أو الخادم، قبل الاستعانة بعمال الصيانة. ولذلك، تبعا للشحي، يجب أن تتوافر في كل بيت حقيبة كاملة بالمعدات والأدوات البسيطة، لأنها في النهاية توفر لكل بيت وقتا وجهدا ومالا قد يضيع في انتظار عامل صيانة ذي خبرة قليلة أو معدومة من الأصل. ويشير سلمان خليل (29 سنة) إلى أن وجود الـ «سكروب» و»المطرقة» و»المنشار» و»المفتاح»، وغيرها من الأدوات ضرورة في كل بيت خاصة مع تعدد الأجهزة المنزلية وتعقد مرافق المنزل من حيث وجود أكثر من حمام ومصابيح كثيرة، ما قد يعرض أي من مكوناتها إلى عطل مفاجئ، ولذلك ليس من المنطقي المسارعة إلى الاتصال بشركات الصيانة عند حدوث مشاكل بسيطة ويجب على رب البيت محاولة علاجها أو اللجوء إلى الناطور في أول الأمر، وعند عجزه عليه الاتصال بإحدى شركات الصيانة والانتظار حتى حضورهم وإتمام عملية الإصلاح، وهو ما يعطي لرب الأسرة القادر على التصرف مع هذا النوع من المشكلات ميزة كبرى، من حيث وجوده كعنصر فاعل وإيجابي في البيت ويقلل احتياج أهل المنزل لأطراف أخرى لإصلاح الأعطال اليسيرة التي قد تصيب أي جزء من أجزاء البيت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©