الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفجار أمام القنصلية السويدية في بنغازي ومحاولة لاغتيال إمام مسجد

انفجار أمام القنصلية السويدية في بنغازي ومحاولة لاغتيال إمام مسجد
12 أكتوبر 2013 00:15
بنغازي (وكالات) - انفجرت سيارة ملغومة أمام القنصلية السويدية بمدينة بنغازي في شرق ليبيا أمس، مما ألحق تلفيات بواجهة المبنى والمنازل القريبة لكن لم ترد أنباء على الفور عن وقوع خسائر بشرية. يجيء التفجير بعد يوم واحد من قيام ثوار ليبيين سابقين باحتجاز رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عدة ساعات أول امس. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير الذي يجيء بعد أيام من غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة واعتقلت خلالها مشتبها به من قيادات تنظيم القاعدة بطرابلس في مطلع الأسبوع، مما اغضب المتشددين الذين دعوا إلى شن هجمات انتقامية. وقالت وزارة الخارجية السويدية إن أيا من موظفيها لم يصب عقب انفجار السيارة الملغومة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة أورسولا الين “لحقت تلفيات بالواجهة والنوافذ لكن لم يصب موظفون. القنصلية تغلق أيام الجمعة.” إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان مساء أمس في كلمة وجهها للشعب الليبي عبر التلفزيون، أن عملية اختطافه الخميس “كانت محاولة للانقلاب على الشرعية”. وقال زيدان “لا اعتقد أن أكثر من 100 سيارة مدججة بالأسلحة وتقفل منطقة الفنادق وتمنعها عن المارة دون أمر من قيادة .. هذا الأمر محاولة انقلاب على الشرعية”. وشدد على أن “هذا العمل لا ينبغي أن يتم (يمر) بسهولة”، مضيفاً “أنا أتواصل مع الثوار، وكثير منهم في مؤسسات الدولة ووزراء في الحكومة، لكن نحن نتعامل مع الثوار المسؤولين الذين يحترمون القانون ويمتثلون لأوامر الدولة والشرعية”، مؤكداً أن “الحكومة مستعدة للرحيل، ولكن بالطرق القانونية والشرعية”. وتابع زيدان “الخاطفون جاؤوا بأوراق مزورة قالوا إنها إذن من النائب العام”، ودخلوا عنوة إلى الفندق “وروعوا الموظفين وأخذوا مني كل شيء .. عدد من الهواتف والوثائق المهمة وجهاز الكمبيوتر الشخصي ونقودي والبريد الذي أعمل عليه ليلاً”، مضيفاً “وأحمل المسؤولية لهؤلاء في استعمال هذه الأوراق أو تزويرها”. وقال زيدان إن “هناك من يريد أن يحول ليبيا إلى صومال أو أفغانستان جديدة، يريد أن لا تكون هناك دولة قائمة”، موضحاً أن “من لم يرتكب أي جرم زمن النظام السابق فله الحق أن يكون في مؤسسات الدولة”. وأوضح أن خاطفيه “اتهموا الحكومة بأنها وراء اختطاف المواطن أبو أنس الليبي”، مؤكداً “نحن لا نعلم بهذا الأمر، ولكن ندين ونستنكر ونرفض الاعتداء على أي مواطن ليبي، ونرى أن محاكمة الليبيين يجب أن تتم في ليبيا ونحرص على ذلك”. وكان يشير إلى اعتقال وحدات خاصة أميركية السبت في طرابلس أبو أنس الليبي القيادي المفترض في القاعدة الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في اعتداءات 1998 ضد سفارات أميركية في شرق أفريقيا. ونقل المشتبه به إلى سفينة حربية أميركية لاستجوابه. وكان زيدان دعا إلى التهدئة عقب الإفراج عنه أمس الأول بعيد ساعات من احتجازه بأيدي ثوار سابقين. وكان ثوار سابقون قد خطفوا زيدان أول أمس من الفندق الذي يقيم به في العاصمة طرابلس وقالوا إن الحكومة الليبية كانت على علم بالغارة الأميركية مسبقا. وأطلق الثوار السابقون سراح زيدان بعد خطفه بساعات دون أن يصب بأذى. وتجنب زيدان توجيه أي انتقاد لخاطفيه. ويتعرض رئيس الوزراء الليبي لضغوط من الإسلاميين ومن الليبيين لفشله في توفير الخدمات العامة للمواطنين بعد الإطاحة بنظام معمر بالقذافي. وتعتمد الحكومة الليبية في مسعاها لفرض الأمن في البلاد على ميليشيات تضم الآلاف من الليبيين الذين حملوا السلاح في وجه القذافي لكن الجماعات المتنافسة تورطت كثيرا في تهديد الأمن. غير أن زيدان قال في مقابلة تلفزيونية مساء أول أمس بعيد الإفراج عنه، إن وراء خطفه “مجموعة سياسية كل همها الإطاحة بالحكومة”. وقال زيدان في اتصال هاتفي مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية إن “هذا الأمر وراءه مجموعة سياسية معينة تسعى للإطاحة بالحكومة وتستعمل كافة الأساليب”. ورفض زيدان تسمية هذه المجموعة، وقال “المجموعة السياسية لا أريد أن اسميها، لكنها المجموعة السياسية الوحيدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة بالقوة، بالديموقراطية، بدون الديموقراطية، بأي شيء، وسأسميها في المؤتمر الوطني العام وسأتحدث عنها وسأسميها في الداخل، لا أريد أن اسميها الآن لأسباب لا أريد ذكرها”. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المجموعة إسلامية متطرفة، أجاب “لا أريد أن اعطيها هذا الوصف، المهم هي مجموعة من بداية المؤتمر وحتى اليوم لا هم لها سوى الإطاحة بالحكومة بأي صفة من الصفات”. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المجموعة على علاقة بجماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة، قال “ كلا لا اعتقد ذلك. أنصار الشريعة ليست في البرلمان”. وأوضح رئيس الوزراء الليبي أن مختطفيه اقتادوه إلى “مركز مكافحة الجريمة” حيث تم التخاطب معه بطريقة سيئة. وقال “ساروا إلى مكان يسمى جهاز مكافحة الجريمة موجود فيه واحد اسمه عادل السيد وجاءني هذا الشخص أيضا وتكلم معي بلغة سيئة وبعد ذلك تداعت الأحداث إلى أن خرجت”. وأضاف انه “من خلال الكلام الذي قيل لي في اللقاء مع هؤلاء الأشخاص، هناك كلام قاله لي بعض الفرقاء السياسيين قبل ساعات، مساء الأربعاء، هو نفس الكلام الذي سمعته من هؤلاء. لقد كلموني عن مبررات للاعتقال وهي نفسها التي قالها لي السيد الذي التقيته امس حول بعض المسائل”. على صعيد آخر، أصيب إمام وخطيب احد مساجد مدينة بنغازي بجروح بليغة اثر انفجار سيارته بعد خروجه من المسجد بعد إمامته للمصلين ظهر أمس، وفق ما اكد متحدث امني. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبد الله الزايدي إن “الإمام والخطيب الشيخ عبد السلام ضيف الله الحاسي أصيب بإصابات بليغة بعد خروجه من المسجد الذي يؤم فيه المصلين في منطقة حي السلام في مدينة بنغازي”. وأضاف أن “الحاسي خرج من مسجد طيبة وركب سيارته التي انفجرت بالقرب من جزيرة دوران نسور الجو في المدخل الشرقي للمدينة ما نجم عن الانفجار إصابته إصابة بليغة نقل على اثرها لمستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث”. وقال شهود عيان إن “الحاسي تعرض لإصابات خطيرة في رجليه وهو الآن موجود في غرفة العمليات في المستشفى”، لافتين إلى أن “الشيخ الحاسي ينتمي للتيار السلفي المناهض للجماعات الجهادية “. وأوضحوا أن “الحاسي انتقد خلال خطبته الجمعة الماضية عمليات الاغتيالات التي تشهدها مدينة بنغازي”. «الجنائية الدولية» تقضي بمحاكمة السنوسي داخل ليبيا لاهاي (وكالات) - قضت محكمة الجنايات الدولية أمس بجواز محاكمة رئيس مخابرات نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وصهره عبدالله السنوسي داخل ليبيا، بعد أن كانت طالبت في وقت سابق بتسليمه إلى لاهاي. وأكد قضاة المحكمة أنه «بسبب محاكمة عبد الله السنوسي في ليبيا فلا يجوز أن تنظر المحكمة في القضية عملاً بمبدأ التكامل». واعتبر القضاة أن «القضية ضد السنوسي خاضعة حالياً لإجراءات محلية تجريها السلطات الليبية ذات الصلاحية»، مؤكدين أن «ليبيا تملك النية والقدرة الفعلية على إجراء تحقيق مماثل». وتابعوا أن «القرار بخصوص عبدالله السنوسي لا تبعات له على القضية المرفوعة ضد سيف الإسلام معمر القذافي الذي ما زال مطلوباً لديها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©