الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ضابط إسرائيلي بهجوم في الضفة

مقتل ضابط إسرائيلي بهجوم في الضفة
12 أكتوبر 2013 00:12
قتل ضابط احتياط متقاعد من الجيش الإسرائيلي، وأصيبت زوجته بجروح، فجر أمس، بعد تعرضهما لهجوم بمنطقة غور الأردن، شرق الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن فلسطينيين اثنين، تسللا إلى مستوطنة بروش بمنطقة غور الأردن، وهاجما إسرائيلياً وزوجته قبل أن يفرا من المكان. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن القتيل عقيد متقاعد في الجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أنه تعرض لـهجوم إرهابي، فيما أصيبت المرأة إلى كانت معه وجرى لاحقاً نقلها إلى مركز هعيمق الطبي في العفولة. ونقلت عن المرأة المصابة أنهم استيقظوا على أصوات غريبة خارج المنزل، ولدى محاولتهم التحقق، تعرضوا لهجوم من قبل فلسطينيين اثنين يحملان قضبان الحديد وفأس. وأشارت إلى أن قوات من الجيش الإسرائيلي هرعت إلى مكان الحادثة وشرعت في أعمال تحقيق. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ميكي روزنفيلد، بأن الكولونيل المتقاعد ساريا عوفر القائد السابق لقوات ووحدات خاصة في قطاع غزة، وزوجته تعرضا للضرب “بالات غير حادة” في مستوطنة بروش في شمال غور الأردن. واعتبر روزنفيلد أنه “لا شك بتاتاً” في أن الهجوم الذي وقع في مستوطنة بروس في الضفة الغربية، ارتكبه ناشطون فلسطينيون، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه من المبكر التكهن بشأن دوافع العملية. وقالت الشرطة إن القوات الإسرائيلية أغلقت الطرق المجاورة في المنطقة واعتقل أشخاص عدة لاستجوابهم، كما ذكرت الشرطة. ولم يسمح لوسائل الإعلام بدخول مسكن الزوجين وهو منزل معزول كانا يؤجران فيه مساكن سياحية. وحسب وسائل الإعلام، كان الرجل وزوجته وحيدين في منزلهما قرابة الساعة الأولى بعد منتصف الليل عندما سمعا ضجيجاً في الخارج وكلباً ينبح. وحين خرج الرجل ليرى ما يجري، تعرض لهجوم بقضبان حديدية كما تعرضت المرأة أيضاً للضرب، ولكنها تمكنت من الفرار وإبلاغ الشرطة. وقال النائب المحلي ديفيد ايلهيني الذي جاء إلى المكان بعد الهجوم، إن “الفرضية المقبولة هي أن ما حصل هجوم لفلسطينيين بهدف القتل”، مضيفاً أن المهاجمين “طاردوا المرأة وهم يصيحون أين هي بالعربية”. وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن “لا أحد سيرتاح طالما لم تتم إحالة المهاجمين إلى القضاء”. واتهم نائب وزير الدفاع داني دانون العضو في حزب الليكود اليميني المسؤولين الفلسطينيين بالتحريض على العنف، داعياً إلى التساؤل عن جدوى الاستمرار في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإطلاق السراح المتوقع لعدد من الأسرى الفلسطينيين مع تقدم المفاوضات. وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية “اعتقد أن ثمة مجالاً للتفكير فيما إذا كان علينا الاستمرار في المفاوضات، ومواصلة إطلاق سراح إرهابيين”. لكن المفاوض الفلسطيني نبيل شعث أخذ على إسرائيل نسف عملية التنسيق على الصعيد الأمني، وذلك خلال زيارة مع دبلوماسيين وصحفيين إلى وادي كريمزان قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وقال “إننا ننفق على الأمن أكثر مما نفق على التعليم وعلى أطفالنا. ومع ذلك عندما يحصل شيء لا يأتي الإسرائيليون لرؤيتنا، بل يأتون لإعادة احتلال مناطقنا” للحكم الذاتي. وقال خلال هذه الزيارة في بداية موسم قطاف الزيتون الذي عادة ما يتسم بارتفاع حدة التوتر بين المستوطنين الإسرائيليين والمزارعين الفلسطينيين، إن “المستوطنين الإسرائيليين يحرقون أشجار زيتوننا ومنازلنا والجيش يحميهم”. ووضعت قوات الجيش الإسرائيلي حواجز على الطرق وأغلقت جزءاً من الطريق السريع 90 الذي يمر عبر وادي الأردن أمام حركة المرور، وأجرت عملية تمشيط للمنطقة في محاولة للعثور على المهاجمين. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الدوافع وراء الحادث قومية. وذكر تقرير أخباري أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت 5 فلسطينيين للاشتباه بقيامهم بقتل العقيد عوفر. ولا تزال قوات من جيش الدفاع تقوم بأعمال تمشيط في المنطقة بحثاً عن أشخاص آخرين يشتبه في ضلوعهم بالحادث. في غضون ذلك، نشرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” المختصة بالدفاع عن المقدسات الإسلامية أمس مسودة اقتراح ومخطط خريطة لتقسيم مكاني وجدول زمني لإقامة كنيس يهودي على خمس مساحة المسجد الأقصى في الجهة الشرقية منه. وأكدت “مؤسسة الأقصى” أن المسجد الأقصى يمر بأقسى درجات الخطر، وأن على الأمة الإسلامية أن تتحرك عاجلاً لإنقاذه. وتقول مسودة الاقتراح أنه يتوجب تخصيص مساحة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى تشكل خمس مساحة ما يسمى “جبل الهيكل” وتمتد من محاذاة مدخل المصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من الأقصى، مروراً بمنطقة باب الرحمة، وانتهاء عند باب الأسباط وأقصى الجهة الشرقية الشمالية من الأقصى، على أن تكون هذه المساحة بمثابة كنيس يهودي توزع فيها مساحات لإقامة الصلوات اليهودية الفردية وأخرى للجماعية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن مكتب نائب وزير الأديان الإسرائيلي مطلع على هذا المقترح، وغيره من المقترحات بهذا الخصوص.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©