الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شرطاً لدمج التوحديين في المدارس 11

شرطاً لدمج التوحديين في المدارس 11
8 أكتوبر 2015 21:25
خورشيد حرفوش (القاهرة) على الرغم من النجاحات التي شهدتها تجارب دمج توحديين مع غيرهم من الطلبة في المدارس، إلا أن خبراء تربية يتمسكون بتحفظاتهم حيال هذه التجربة، معللين بأن نجاحها يتوقف على تحقق شروط ومتطلبات ومقومات يرونها «مثالية». ويقول الدكتور موفق ناصر، الخبير التربوي لبرامج التربية الخاصة، وعضو الجمعية المصرية للأوتيزم: «إنه لابد من توافر عناصر إنجاح عملية دمج الأطفال التوحديين مع أقرانهم العاديين، وأهمها اتجاهات أولياء أمور الأطفال العاديين، واتجاهات المدرسين والهيئة التعليمية في تلك المدارس، واتجاهات المجتمع نحو ذوي التوحد، شأنهم في ذلك شأن ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن أهمية توافر كوادر تربوية، ونظام تربوي وبرامج ومناهج وأساليب تقويم خاصة بهذه الفئة، حتى لا تتحول عملية الدمج إلى كارثة إنسانية وتربوية وأخلاقية. ويوجز ناصر الاشتراطات فيما يلي: 1 - التقييم الطبي الشامل: توافر التقييم الطبي الشامل والدقيق للطفل، ومعرفة درجة اضطراب التوحد، وتوضيح البرنامج الطبي والتأهيلي المطلوب من قبل فريق طبي وعلاجي متخصص، وتحديد درجة ذكاء الطفل، ونمط سلوكاته، وكفاءته الاجتماعية والعاطفية، وقدرته على التحمل والتركيز، ودرجة استجاباته وتواصله مع الغير، مع بيان دقيق لمخطط تطور نمو الطفل. وتعتمد دقة التقييم على طرق الاختبار الدقيقة لدى الفاحص المختص. 2 - اللغة واضطراباتها: تقييم المستوى اللغوي للطفل تقييماً دقيقاً، وتحديد جوانب القصور اللغوي، ونوعية الإعاقة وقصور اللغة أو اضطرابها، وحالة الطفل، وسماته التوحدية من حيث الكلام، وميله إلى إعادة الأسئلة المطروحة، وكيفية مقاربة الصدى، أو تكرار المفردات التي يتلقاها، ومدى استيعابه لها. 3 - الإدراك والفهم: تقييم مستويات الفهم والإدراك بدقة، لأن تنمية التواصل مع الغير تتوقف على إدراك الطفل لما يدور حوله، وتعتبر الحجر العثرة أمام النمذجة الإيجابية التي تستهدفها عملية الدمج، فقصور الإدراك يعطل محاكاة الطفل التوحدي وتقليده للطفل العادي. 4 - الانتباه والتركيز: تقييم مستويات ومعدلات الانتباه والتركيز من خلال تقييم وظائف الأجهزة الحسية، وكيفية الاستفادة من التكامل الحسي لحواس السمع، والبصر، والتذوق، والشم، واللمس، وتحديد درجة الميل إلى التهيج والإثارة، والاضطرابات السمعية البسيطة. 5 - السمات الشخصية: التعرف إلى السمات الشخصية للطفل قبل دخوله المدرسة، من خلال ملف وافٍ يحدد فيه ملامح شخصيته، والاطلاع الدقيق على تصرفاته وسلوكاته، واتجاهاته البارزة، ودرجة العدوانية أو الانطوائية في تفاعله مع الغير، ومدى تقبله للتوجيهات، والنظام، وبيان مخطط انفعالاته وثورات الغضب، وتحديد نقاط الضعف والاستثارة والغضب، ومواعيد تلك النوبات إن وجدت، وكيفية تعامل الأسرة معه. 6 - كوادر مؤهلة: التزام المدرسة بتوفير الكوادر المتخصصة والمؤهلة والمدربة لتعليم ذوي التوحد أو أصحاب القدرات الخاصة، بتنفيذ الطرق التربوية الخاصة بالطفل التوحدي، وكيفية التعامل معهم واستيعابهم، وتكييف وتطوير برامجها ومناهجها ووسائلها الأساسية بما يتوافق وقدرات وإمكانات الأطفال التوحديين، وبشــكل يسهل عملية إشراك الأطفال التوحديين في الدروس وســــط نظـــــرائهم العاديين. 7 - مناهج متخصصة: التطبيق المرن للمناهج التربوية المتخصصة من دون إغفال حقيقة إعاقة التوحد كاضطرابات مركبة ومضاعفة، وتتطلب منهجاً تربوياً مركباً، يرتكز على عدد من المناهج والرؤى التربوية العلمية الحديثة، ويعتمد بالأساس على طبيعة الطفل التوحدي وإمكاناته ومهارته. والعمل على توطيد العلاقة بين المعلم والتلميذ التوحدي حتى يتسنى له أن يتعرف إلى دوافع سلوكاته وتصرفاته. 8 - تجنب التفرقة: عدم وصف الطفل التوحدي بالشخص المريض أو المتخلف العقلي، في التعاملات المدرسية اليومية، ولا سيما أمام الطلبة العاديين، وحذف كل معاني التمييز والتفرقة، وعدم إدراجه تحت مواصفات إعاقة التخلف العقلي، لأن الطفل التوحدي ليس متخلفاً عقلياً. 9 - المشاركة: إشراك الأطفال التوحديين في الأنشطة المدرسية التقليدية، وتسجيل ملاحظات يومية عن تطور أداء وأنشطة الطفل ودرجة تفاعله وتواصله ودرجة استجابته مع زملائه ومع الهيئة التعليمية، والاهتمام بالميول والقدرات الخاصة لدى الطفل، والعمل على تنميتها، وتحفيزه وتشجعه على ممارستها والارتقاء بها، وإبرازها، وتسليط الضوء على النماذج المبدعة من أبناء هذه الفئة، ومنحهم التقدير اللازم أمام المدرسة والمجتمع. 10 - تقنيات حديثة: توظيف الوسائل والوسائط التعليمية والتقنيات الحديثة في عملية التعليم الأكاديمي، من أجل تعزيز الإمكانات والبدائل لتحسين وتطوير تأهيل ذوى التوحد وتنمية وتطوير مستويات تواصلهم مع المدرسة والمجتمع. 11 - التواصل مع الأسر: إيلاء أهمية خاصة لدور أسرة الطفل التوحدي وتواصلها مع المدرسة، ومتابعتها الفاعلة والجادة، وتعزيز الثقة المتبادلة معها، وتبادل المعلومات والتطورات والخبرات عن حالة الطفل الأكاديمية والسلوكية، باعتبار الأسرة شريكاً أصلياً وفاعلاً من خلال جميع مراحل علاج وتأهيل وتعليم الطفل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©