أزهار البياتي (الشارقة)
تعكس تصاميم دار «موزان» للعباءات كل ما هو مبتكر في عالم صناعة العباءة والشيلة الخليجية، مجددة اتجاهات الموضة للزي التقليدي، بخطوط معاصرة، ونفحات تتنفس العملانية والحداثة، معتمدة نظافة القصّات، وخصوصية التصاميم، وجودة الأقمشة والخامات.
نهج مختلف
مؤخراً، وبإشراف رفيعة هلال بن دري، المديرة الإبداعية لـ«موزان»، أطلقت الدار مجموعة تنفرد بطرازها الفني في خياطة العباءة، بحيث ضمنتها روحاً أصيلة من عبق الماضي، ولمسات جمالية من صميم التراث، برؤية عصرية تنسجم مع احتياجات المرأة اليوم، وتلبي مبتغاها في ارتداء ملابس مريحة وبسيطة ولكن أنيقة.
وللعام 2015 أظهرت «موزان» نهجاً مختلفاً في تناول تصميم العباءات، مطلقة وفق هذا الإطار نماذج أنيقة بظلال سوداء وأخرى ملونة، لتبتكر باقة متنوعة مكونة من 32 قطعة، تتميّز بالحشمة والوقار، وتشي بنفحات الأصالة والجمال، ولكنها في الوقت ذاته تعكس مظهراً متحرراً من الأطر التقليدية المتعارف عليها في لبس العباءة. وحول هذا التوجه الجديد، تقول رفيعة «طرازي في تصميم «العباءات» نقلة نوعية في هذا المجال، فمنذ البدايات احترمت خصوصية هذا الزي المحلي، ولم أخرج مطلقاً عن إطاره الوقور، ولكني في الوقت نفسه أحاول أن أجدد فيه بحيث يبدو أكثر معاصرة وحداثة، ليتلاءم مع مختلف متطلبات النساء، ويحقق لهن العملانية، والراحة، والأناقة في جميع المناسبات».
خطا إنتاج
تميزت المجموعة الأخيرة من «عباءات موزان» بأفكار خلاقة وقصّات مريحة، تتمتع بخطوط كلاسيكية ناعمة وأنثوية، وتعبّر عن أناقة متكلفة، عاكسة في جوهرها انسيابية ومرونة بكل المقاييس.
وتوزعت المجموعة على فئتين، واحدة بسيطة وعملية تلائم احتياجات المرأة العاملة والطالبة الجامعية، فتنسجم مع الاستخدامات اليومية، وأخرى أكثر فخامة وثراء خصصتها للمناسبات الاحتفالية، وفصّلتها بنوعيات مختلفة من الخامات، الكريبات الحريرية، والدانتيلات الفرنسية، والأتوال المطرزة، التي تتسم بجودة عالية وملمس غني، لتتماشى مع فئة التصميم.
وتقول موزة الظاهري، المديرة التسويقية للدار «نعتمد في مشغلنا خطين من الإنتاج الأول هو خط العباءات الجاهزة، والثاني خط الخياطة الراقية، بحيث نمح كل فئة منهما حقها من العمل والاهتمام، ونتابع إنتاج تفاصيل كل قطعة بكل دقة وشغف، كوننا نؤمن بأن العباءة، الزي الرسمي لنساء البلاد، لابد أن تعكس ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من تطور ونجاح في المجالات كافة، بحيث تواكب بمظهرها العام آفاق المدنية والنهضة التي تعيشها الدولة، فترسم صورة حضارية ومتألقة عن بنت الإمارات».
أسود وألوان أخرى
لهذا الموسم استخدمت «موزان» مسطرة لونية كلاسيكية أنيقة، وضمنتها ألواناً أساسية دافئة ورائقة، مواكبة تغير ذوق المرأة الخليجية وميلها أكثر نحو الانفتاح على عالم الألوان، لتدخل على العباية التقليدية السوداء مزيداً من الحيوية، فتقلبها حيناً من لونها الأسود المعتاد إلى ظلال أفتح وأكثر جرأة، أو تكحلها أحياناً أخرى بلون معاكس. ومن الألوان التي ظهرت في المجموعة درجات متنوعة من الألوان الترابية والأزرق، مع شك وتطريز يدوي بالخرز والستراس.
عدد اليوم
