قمة الجولة الـ 22 تهتز تحت أقدام بني ياس

حقق فريق بني ياس لكرة القدم تعادلاً مخيباً لآمال جماهيره أمام فريق الإمارات في المباراة التي جمعتهما أمس باستاد حمدان بن محمد في بني ياس في افتتاح مباريات الأسبوع الثاني والعشرين لدوري الدرجة الأولى، وبينما كانت جماهير السماوي تمني النفس بثلاث نقاط جديدة تعزز من صدارة فريقها، إذا به يتعادل سلبياً مع الأخضر ليهدر نقطتين ثمينتين، قد يندم عليهما كثيراً في بقية المشوار· ولازالت الصدارة سماوية برغم التعادل، غير أنه من الممكن أن تحدث حركة تنقلات بناء على نتائج مباريات اليوم، خاصة بالنسبة لفريق الفجيرة، ثاني الترتيب، والذي يذهب اليوم للعب مع العربي، وفي حالة فوز الفجيرة سيعتلي القمة بفارق نقطة عن السماوي، أما تعادله أو خسارته فيبقيان الأوضاع على ما هي عليه، حيث يحتل بني ياس حالياً الصدارة برصيد 48 نقطة، فيما يأتي الفجيرة ثانياً بـ 46 نقطة، وخلفهما دبي ثالثاً بـ 44 نقطة· جاء الشوط الأول متكافئاً، وعلى الرغم من أن المباراة شهدها ستاد حمدان بن محمد في بني ياس، إلا أن ذلك لم يمنع فريق الإمارات من الإعلان عن رغبته الحقيقية من البداية، والتأكيد على أنه لازال متمسكاً بأمل المنافسة على الصعود، خاصة أن الرصيد الذي يجمعه حتى الآن لا بأس به، والفارق بينه وبين بني ياس المتصدر ليس بالكبير، حيث كان لبني ياس قبل هذه المباراة (47 نقطة) مقابل 37 نقطة لفريق الإمارات، أي عشر نقاط، ولازالت بالمسابقة ثمانية أسابيع كاملة غير المباراة التي جمعت الفريقين أمس· تشابهت الى حد بعيد الطريقة التي لعب بها كل فريق والتي ارتكزت في كليهما على الحذر الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة، وقد نجح دفاعا الفريقين في القيام بدورهما تماماً، الأمر الذي جعل الفرص قليلة على المرميين· كانت أول فرصة حقيقية لفريق الإمارات في الدقيقة العاشرة، من هجمة مرتدة خاطفة، لتصل الكرة الى حسن طير، الذي سدد بجوار القائم، وبعدها بدقيقتين رد بني ياس بفرصة أخرى خطيرة من ركنية عامر عبدالرحمن الذي رفع الكرة ''بالمقاس'' الى منصور علي لكن الأخير سدد أيضاً بجوار القائم· شيئاً فشيئاً تنشط صفوف بني ياس ويزداد ترابط الخطوط خاصة عن طريق قائد الفريق عادل حبوش الذي أجاد في الدفاع والهجوم، وأهدى زملاءه الكثير من الكرات المنوعة، سواء على الجانبين أو من العمق، ومعه البارع عادل عبدالرحمن، وذياب عوانة الذي أشعل الجبهة اليمنى، ولكن هذه المحاولات لم تسف عن شيء أمام صلابة دفاع الأخضر، ومن أبرز نجومه هادف سعيد ومحمد بو الصفارد وسالم مبارك، ومن ورائهم الحارس البارع حسن الشريف الذي كان من أكثر لاعبي الفريقين تميزاً وأنقذ أكثر من كرة خطرة· تواصلت الندية بين الفريقين، غير أن الدقيقة 30 تشهد طرد لاعب السماوي غانم بشير بسبب الإنذار الثاني ليفقد الفريق جهوده، ويضاعف ذلك بالمسؤولية الملقاة على أكتاف بقية اللاعبين· وبرغم خروج بشير تمضي الأحداث في نديتها، ويسدد عامر عبدالرحمن كرة صاروخية تسقط من حارس الأخضر الى الكورنر، ويزداد إيقاع المباراة سخونة ولكن دون أن تهتز الشباك لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بدون أهداف· بدأ الشوط الثاني بتغيير في صفوف السماوي بنزول فريد إسماعيل بدلاً من عبدالله بشير، ويؤكد بني ياس عزمه على الدفاع عن طموحه بالهجوم من الدقيقة الأولى، وهو هجوم مثل خطورة حقيقية على فريق الإمارات الذي أحكم دفاعاته لصد الغزو السماوي الذي كان يأتي من كل صوب، وباستثناء فرصة خطيرة للإمارات من ضربة حــرة خـارج الـ ،18 كان اتجاه الهجوم معظم الوقت صوب مرمى الأخضر، وتبارى عامر وفريد إسماعيل وسلطان الغافري وعادل حبوش في إمطار مرمى الإمارات بالعديد من الفرص التي تحول معظمها الى ضربات ركنية، وكان أخطر الفرص التي تحول معظمها الى ضربات ركنية، وكانت أخطر الفرص تسديدة سلطان الغافري الصاروخية في الدقيقة 15 والتي حولها الشريف بأطراف أصابعه الى ركنية· تكثر الأخطاء من لاعبي الإمارات لإيقاف نجوم السماوي خاصة ضد أنوكاشي وبابا جورج وعامر وسط تكتل دفاعي صارم من الأخضر أمام منطقة المرمى مع التحول السريع صوب مرمى بني ياس في الهجمة المرتدة والتي شكلت خطورة حقيقية على السماوي، وتحولت مع الوقت الى عادة خضراء هددت مرمى أيوب عمر حارس بني ياس· مع اقتراب المباراة من نهايتها يتوتر لاعبو السماوي الذين يبحثون عن الفوز بأي ثمن، بينما يبدو الأخضر أفضل حالاً، ويهدد مرمى بني ياس في أكثر من فرصة حقيقية كادت تكلف السماوي غالياً قبل أن يطلق الحكم ياسين المنصوري صافرة النهاية معلناً تعادل الفريقين بدون أهداف