الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صاحبة نوبل للآداب تكشف سر فوزها بالجائزة

صاحبة نوبل للآداب تكشف سر فوزها بالجائزة
8 أكتوبر 2015 19:22

حازت الكاتبة سفيتلانا اليكسييفيتش البيلاروسية، اليوم الخميس، جائزة نوبل للآداب للعام 2015، على ما أعلنت الأكاديمية السويدية.

وكوفئت الكاتبة والصحافية، وهي من جمهورية روسيا لبيضاء، بفضل "كتاباتها متعددة الأصوات التي تمثل معلما للمعاناة والشجاعة في زماننا"، بحسب ما جاء في بيان الأكاديمية.

ولدت سفتيلانا اليكسييفيتش (67 عاما) في الاتحاد السوفياتي وهي المرأة الرابعة عشرة التي تمنح جائزة نوبل للآداب منذ العام 1901.

وقالت ساره دانيوس الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية لمحطة "اس في تي" التلفزيونية العامة "لقد تحدثت إليها للتو واكتفت بكلمة واحدة: رائع!". وأوضحت دانيوس "إنها كاتبة كبيرة طرقت دروبا أدبية جديدة".

وعن سر فوزها بأرفع جائزة أدبية على مستوى العالم، قالت اليكسيفيتش إن أنباء فوزها بالجائزة ولد لديها "مشاعر" مركبة.

وأضافت -في مكالمة هاتفية مع قناة اس.في.تي السويدية الحكومية- أنها تستدعي على الفوز أسماء عظيمة مثل (إيفان) بونين و(بوريس) بسترناك (الروسيين)، مؤكدة "من ناحية، هو شعور رائع. ولكنه مقلق نوعا ما أيضا".

وتابعت "أستغرق وقتا طويلا في كتابة أي كتاب، من خمس إلى عشر سنوات. لدي فكرتان لكتابين جديدين. لذلك، يسرني أنني أنعم الآن بالحرية الكافية للعكوف عليهما".

كتبت سفتيلانا  قصصا قصيرة ومقالات وتحقيقات لكنها تقول إنها وجدت نفسها من خلال أعمال الكاتب البيلاروسي اليس آدموفيتش الذي استحدث نوعا جديدا من الأدب أسماه "الرواية الجماعية" أي وجود "أشخاص يتحدثون عن أنفسهم".

وكانت اليكسييفيتش من أكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الأخيرة وهي صاحبة مؤلفات مؤثرة حظرت في بلادها.

وتشمل مؤلفات ألكسيفيتش، سلسلة كتب بعنوان "أصوات المدينة الفاضلة" عن حياة أشخاص في الاتحاد السوفيتي السابق إلى جانب أعمال عن تداعيات كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986 والحرب الروسية في أفغانستان.

ولدت اليكسيفيتش في 31 مايو عام 1948 في بلدة "ايفانو فرنكوفسك" الأوكرانية. وكان والدها جنديا من أصل بيلاروسي ووالدتها أوكرانية. بعد تسريح والدها من الجيش، عادت الأسرة إلى روسيا البيضاء واستقرت في قرية عمل فيها الأبوان في التدريس.

تركت الكاتبة، الدراسة للعمل مراسلة في صحيفة محلية ببلدة ناروفل.

وحول أسباب منح الجائزة للكاتبة، تضيف الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية "ابتكرت نوعا أدبيا جديدا. تجاوزت القوالب الصحفية ومضت قدما في نوع ساعد آخرون في ابتداعه".

وتابعت "إذا أخليت الأرفف من أعمالها ستكون هناك فجوات. يوضح هذا كثيرا مدى أصالتها".

وقد كتبت اليكسيفيتش قصصا قصيرة ومقالات وتحقيقات لكنها تقول إنها وجدت نفسها من خلال أعمال الكاتب البيلاروسي اليس آدموفيتش الذي استحدث نوعا جديدا من الأدب أسماه "الرواية الجماعية" أي وجود "أشخاص يتحدثون عن أنفسهم".

في رواية "أصوات من تشرنوبيل"، تجري اليكسيفيتش مقابلات مع مئات من المتضررين من هذه الكارثة النووية من الزوجة التي تحتضن زوجها المحتضر رغم أن الممرضات قالوا لها "إنه لم يعد إنسانا بل مفاعلا نوويا" إلى الجنود الذين أُرسلوا للمساعدة والذين شعروا بالغضب لإرسالهم ببساطة إلى هناك.

وفي "فتيان زنكي"، تنقل لنا أجواء حرب أفغانستان متحدثة مع الجنود والأطباء والأرامل والأمهات.

تقول اليكسيفيتش "الطبيعة الشيقة للحياة اليومية دائما ما تصيبني بالذهول. هناك عدد لا متناهٍ من الواقع البشري...التاريخ لا يكترث إلا بالحقائق، تُستبعد الانفعالات من دائرة اهتمامه. إدخال المشاعر في التاريخ يعتبر أمرا غير لائق. أنظر للعالم ككاتبة وليس كمؤرخة. أنا مولعة بالناس".

وقال جاك تستار رئيس تحير دار نشر Fitzcarraldo، الذي سينشر النسخة الانجليزية من رواية "عصر درجة ثانية"، "إنه تاريخ منطوق، كما هي الحال مع كل كتبها، عن الحنين للاتحاد السوفيتي".

وقد ترجمت أعمال سفتيلانا اليكسييفيتش، التي تستند إلى شهادات كثيرة جمعتها بصبر لا متناه، إلى لغات عدة ونشرت في العالم بأسره. وحولت بعض أعمالها إلى مسرحيات عرضت في فرنسا وألمانيا حيث حازت العام 2013 جائزة السلام العريقة في إطار معرض فرانكفورت للكتاب.

وهي تخلف بذلك الروائي الفرنسي باتريك موديانو الفائز في العام 2014. وستحصل أيضا على مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية (حوالى 860 ألف يورو).

وجائزة نوبل في الآداب هي رابع جوائز نوبل التي تعلن هذا العام. وقد منحت أول مرة عام 1901 تكريما للإنجازات في مجالات العلوم والآداب والسلام وفقا لوصية ألفريد نوبل مخترع الديناميت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©