عدد اليوم
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها لا تعتزم إغلاق حدودها أمام اللاجئين في الوقت الذي سجلت فيه أكثر من نصف مليون لاجئ منذ بداية العام الجاري.
يأتي احتفاظ ألمانيا بالمسار الذي اختارته تجاه اللاجئين رغم الانتقاد المتنامي لسياستها المفتوحة تجاه قبول اللاجئين.
وأعربت ميركل في تصريحات صحفية لها اليوم عن قناعتها بأن بلادها تمتلك أفضل الظروف للتغلب على الأزمة مشيرة إلى أنه يتعين بذل كل محاولة لضمان معالجة أزمة طالبي اللجوء بشكل منظم وأن يتم توزيع اللاجئين عبر أوروبا بشكل أكثر عدلا.
وأعلنت المستشارة الألمانية، في مقابلة مع محطة التلفزيون الألمانية الرسمية "اي ار دي" مساء الاربعاء، أن استقبال طالبي اللجوء الذين يتدفقون على ألمانيا هو "المهمة الأصعب منذ إعادة توحيد" الألمانيتين.
وفي معرض حديثها عن ال800 ألف إلى مليون طالب لجوء الذين تنتظرهم ألمانيا هذا العام، قالت ميركل "إنها المهمة الأصعب وربما الأكثر صعوبة منذ إعادة التوحيد".
واستبعدت ميركل إغلاق الحدود مع إقرارها بأن أرقام المهاجرين "صحيحة" بالنسبة لتدفق طالبي اللجوء وأن "أحدا لا يمكنه أن يتنبأ" كم مهاجر سوف يأتي في المستقبل.
وأشارت إلى عدم "إطلاق وعود كاذبة" حول المهاجرين وأن دمج المهاجرين الجدد "لن يكون أمرا سهلا" وأنه يجب "العمل أيضا" مع الإدارات والمقاطعات الألمانية لنتظيم إيواء اللاجئين ولكن أيضا مع الشركاء الأوروبيين لإقناعهم بأخذ حصتهم في هذه المهمة.
وكانت السلطات المعنية في ألمانيا قد أعلنت أنها سجلت نحو 577 ألف طلب لجوء بين يناير وسبتمبر 2015، أكثر من ثلثهم من سوريا، وفقا لإحصاء لوزارة الداخلية أعلن عنه الأربعاء ويمكن أن يكون عرضة للخطأ والسهو.
وهذا الرقم، في حين كانت البلاد تتوقع 800 الف الى مليون طالب لجوء طوال العام، اكبر مرتين من ارقام العام الماضي التي بلغ عددها مئتي الف، بحسب المصدر. وفي شهر ايلول/سبتمبر، سجلت السلطات اكثر من 163 الف طلب لجوء بينهم نحو 85 الفا من سوريا و19 الفا من العراق
