الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تفقد «شهيتها» للسندات الأميركية

17 فبراير 2010 21:33
تراجع الطلب الخارجي على سندات الخزينة الأميركية بصورة كبيرة أواخر العام الماضي، فيما تخلصت الصين من بعض تلك السندات الحكومية الأميركية، الأمر الذي سمح لليابان بأن تصبح أكبر حامل للسندات الأميركية. فقد ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأول أن الصين باعت سندات حكومية أميركية بمقدار 34,2 مليار دولار في شهر ديسمبر الماضي. وأوضحت الوزارة أن اليابان باتت بذلك أكبر حامل لسندات الخزانة الأميركية، حيث تمتلك سندات أميركية بقيمة 768,8 مليار دولار، لتتفوق بذلك على الصين التي كانت أكبر دولة حاملة لسندات أميركية منذ شهر سبتمبر 2008. بالنسبة إلى الصين، فإن التخلص من السندات الأميركية يأتي بعد مؤشرات صدرت العام الماضي عن بكين بأنها ستقلل ممتلكاتها من هذه السندات. على أن أي تغيير في سلوك الصين يثير حساسيات سياسية، خصوصاً أن بكين تعتبر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، كما أنها ساعدتها على تمويل العجز المالي الأميركي. وأشار المحلل في مجال الأسهم، آلان روسكن، إلى أن سلوك الصين، أي بيعها لبعض السندات الحكومية الأميركية، يكشف أنها بدأت تشعر بـ”التخمة” من سندات الخزينة، وأن هذا يعطي مؤشراً بتوجه معين، وأنه يتعين على الولايات المتحدة الآن أن تبحث عن دول أخرى لبيع سنداتها لها، وبالتالي الحصول على التمويل لميزان مدفوعاتها. ويتوقع أن تسارع الحكومتين اليابانية والبريطانية إلى شراء بعض السندات، رغم أن لندن وطوكيو كانتا قد حصلتا على حصة من السندات الأميركية العام الماضي. ويأتي هذا التطور في وقت يصارع فيه البيت الأبيض من أجل خفض العجز في الموازنة الأميركية، والمتوقع أن تصل في العام 2010 إلى 1,56 تريليون دولار، أو ما يعادل 10,6 في المائة من إجمال الناتج المحلي الأميركي. من ناحية ثانية، ووفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، فقد انخفض الإقبال على شراء السندات الأميركية طويلة الأجل من 126,4 مليار دولار إلى 63,3 مليار دولار في شهر نوفمبر الماضي. وقال تقرير رأس المال الدولي للخزانة إن الممتلكات الأجنبية لسندات الخزانة الأميركية انخفضت بمقدار 53 مليار دولار في ديسمبر الماضي، لتفوق بذلك الرقم القياسي السابق للانخفاض الذي بلغ 44,5 مليار دولار في أبريل 2009. وإذا ما استمر الخفض في الحيازة، فإن الحكومة الأميركية يمكن أن تجبر على القيام بسداد فائدة أعلى في الوقت الذي تواجه فيه عجزاً فيدرالياً قياسياً، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”. وتعتبر السندات الحكومية، التي تعكس الطلب على التزامات الخزانة الأميركية وأصول أخرى بما في ذلك الأسهم وديون الوكالات الحكومية، أساس تمويل عجز ميزان المدفوعات الأميركي الضخم مع بقية العالم.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©