يلتقي منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم، شقيقه الأردني في الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على ستاد عمان الدولي في المباراة الأخيرة لتصفيات المجموعة الثانية المؤهلة إلى نهائيات آسيا تحت 19 سنة «مانيمار 2013» تسبقها مباراة اليمن والمالديف، على ملعب الأمير محمد بمدينة الزرقاء، وكان منتخبنا حجز تذكرة «نهائيات مانيمار» بجدارة، بعد أن فاز على اليمن والمالديف وأفغانستان، وسجل 13 هدفاً ودخل مرماه هدف واحد سجله المنتخب اليمني، وعاشت البعثة فرحة غامرة عقب ضمان التأهل إلى نهائيات «القارة الصفراء».
وبالعودة إلى فوز منتخبنا على أفغانستان بستة أهداف مقابل لاشيء، فقد شهدت المباراة أربع ضربات جزاء لمصلحة منتخبنا، نتيجة الضغط المتواصل للاعبينا داخل منطقة جزاء الفريق المنافس، وتمكن لاعبونا من تنفيذ الضربات الأربع بنجاح، وعلى الرغم من الفوز العريض، إلا أن لاعبي منتخبنا الوطني للشباب أضاعوا العديد من الفرص عندما واجهوا المرمى الأفغاني، سجل أهداف منتخبنا أمام أفغانستان خلفان مبارك في الدقيقة 24 من ضربة جزاء وراشد غانم الهاجري في الدقيقة 41 من ضربة جزاء ثانية، وأضاف منصور عبدالله الهدف الثالث في الدقيقة 44.
وفي الشوط الثاني رفع لاعبو منتخبنا رصيدهم من الأهداف، حيث تمكن أحمد العطاس من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 55، وسجل أحمد ربيع الهدف الخامس في الدقيقة 74 من ضربة جزاء ثالثة، وجاء الهدف السادس بتوقيع محمد عبدالباسط في الدقيقة 81 عن طريق ضربة جزاء رابعة.
بدأ منتخبنا الذي يقوده المدرب الوطني خليفة مبارك المباراة بتشكيلة مكونة من محمد سعيد بوسندة في حراسة المرمى، وعبدالله غانم ومروان علي وعبدالله النوبي ومنصور عبدالله، وعلي حسن ومحمد عبدالباسط وأحمد العطاس وأحمد ربيع وراشد غانم الهاجري وخلفان مبارك، وشارك أيضا عمر جمعة ربيع وعبدالرحمن جاسم وأحمد جميل.
وعلى الرغم من خسارة المنتخب الأفغاني بستة أهداف، إلا أنه قدم مباراة جيدة، وحاول لاعبوه تهديد مرمى منتخبنا أكثر من مرة، وحظي هذا المنتخب الفتي بتقدير المتابعين، فلديه مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذي سيكون لهم مستقبل مشرق إذا واصلوا العمل والجد والاجتهاد.
يعد هدف منتخبنا الثالث في مرمى أفغانستان من الأهداف الذكية، حيث لمح المدافع منصور عبدالله تقدم الحارس الأفغاني، فأودع الكرة شباكه بطريقة جميلة أطربت المتابعين، وحظيت بإعجاب زملائه اللاعبين .
تميز المدافع منصور عبدالله بطلعاته الهجومية المتكررة، وسرعة العودة إلى منطقته في حال وجود هجمة مضادة، وكان واحداً من اللاعبين المتميزين في كتيبة النجاح الذي حجزت تذكرة مانيمار قبل الآخرين .
في كل هجمة يقودها منصور عبدالله تشتعل «دكة البدلاء بالتشجيع والتحفيز، فهناك سر بينه وبين لاعبي الدكة.
منصور من مواليد 19 أكتوبر 1995، ويلعب لفريق شباب الوحدة تحت 19 سنة، وخاض الموسم الماضي 26 مباراة « 2239 دقيقة»، تمكن من تسجيل أربعة أهداف، ولعب المباريات في مسابقات الناشئين 17 سنة والشباب 19 سنة، ويتميز ببنية جسمانية قوية ولياقة بدنية عالية.
وخرج لاعبو منتخبنا الوطني للشباب بعد نهاية الشوط الأول من مباراة أفغانستان، وعلى وجوههم ارتسمت علامات الحزن، ودخلوا غرفتهم وعلى محياهم الخجل، بسبب إضاعتهم لبعض الفرص، وعدم ترجمة تلك الفرص إلى أهداف، فقام الجهاز الفني بعمل الواجب وانتشالهم من حالة الحزن ورفع روحهم المعنوية، وطالبهم الدكتور موسى عباس مشرف المنتخب باستثمار الشوط الثاني، وتقديم العرض الذي يليق بإمكاناتهم ومواهبهم.
وحرص المدرب الوطني خليفة مبارك على العمل المتواصل والبحث والمتابعة والمشاهدة، من أجل تحقيق الهدف من المشاركة، وحصد بطاقة التأهل دون الدخول في أي حسابات معقدة، وسعى مع جهازه الفني والإداري إلى تحقيق هذا الهدف، فراح يتابع المباريات على أرض الواقع، وفي الأشرطة المصورة، من أجل وضع الحلول المناسبة..
وبسبب نظام المسابقة المعقد في تأهل أفضل ست ثوان، فقد وضع في حساباته البطاقة الأولى دون الالتفات إلى المنافسة على المركز الثاني، لذا حافظ على تشكيلة المنتخب في جميع المباريات مع تعديل اضطراري طفيف.
يضع خليفة مبارك ثقته في جميع اللاعبين، ولا فرق لديه بين من هم على الدكة أو من هم على أرض الملعب، ويؤكد أن كل فرد في القائمة هو عنصر من عناصر النجاح، وقدم شكره لجميع اللاعبين وجميع أفراد البعثة، وأكد أن بطاقة التأهل وحدها غير كافية، ونحن نسعى لحصد العلامة الكاملة وهذا ما تعاهدنا عليه جميعاً.
وقدم خليفة مبارك شكره لسفارة الدولة في الأردن، وعلى رأسها السفير الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري الذي حرص على متابعة جميع المباريات، وقدم دعماً معنوياً كبيراً لأبنائه اللاعبين، وكذلك تقدم بالشكر ليوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم على متابعته الدقيقة للمنتخب داخل الإمارات وفي الأردن، وكان لحضوره الأثر الكبير في تحقيق هذا التفوق، وثمن مبارك الروح القتالية للاعبي المنتخب وحرصهم على إسعاد جماهيرهم . وفي أحد لقاءاته مع اللاعبين، قال الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى الأردن، إنه سوف يحضر جميع مباريات المنتخب باستثناء المباراة الأخيرة أمام الأردن، لأنه حجز تذكرة السفر إلى الخارج، وتمنى أن تحسم الأمور قبل موعد سفره، لكنه قرر تأجيل موعد السفر حتى يؤدي المنتخب جميع مبارياته. لعب السفير دوراً كبيراً في رفع الروح المعنوية للبعثة، وكان عنصراً بارزاً من عناصر النجاح، وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي للسفارة، إنها الروح الوطنية العالية، وتقدمت بعثة المنتخب الوطني للشباب بشكرها للسفير ولأعضاء السفارة على وقوفهم المتواصل إلى جانب البعثة.
عبيد الشامسي يشيد بالنتائج
أشاد عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة المنتخبات بالنتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني للشباب، وهنأهم على الانتصارات المتواصلة، خلال اتصال هاتفي بإدارة البعثة، وتمنى لهم التوفيق في المباراة المقبلة.
وأكد رئيس لجنة المنتخبات على أن جميع المنتخبات الوطنية تحظى بالدعم والرعاية، من أجل أن تبلغ الكرة الإماراتية مراتب متقدمة، وتواكب التطور الذي تشهده الكرة العالمية، وقال سنبقى نعمل بكل قوة من أجل تهيئة كل أسباب النجاح لمنتخباتنا الوطنية ولكوادرنا.
عدد اليوم
