الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنجاز 26 مشروعاً لمحطات المياه وحفر الآبار في المناطق الباكستانية المتضررة من الفيضانات

إنجاز 26 مشروعاً لمحطات المياه وحفر الآبار في المناطق الباكستانية المتضررة من الفيضانات
16 أكتوبر 2011 09:01
إسلام اباد (وام) - أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن إنجاز وإنشاء وتجهيز محطات مياه وحفر آبار، وتنقية المياه ومد خطوط شبكة توزيع للقرى والمناطق السكنية المستفيدة والتي بلغت 26 مشروعاً والمقامة في كل من إقليم خيبر بختون اخوا ومنطقة باجور ومنطقة جنوب وزيرستان. ويجسد المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على مساندة المتأثرين من المحن والكوارث وتحسين ظروفهم الإنسانية، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإنشاء المشاريع التنموية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة، وتعزيز قدرة المتأثرين على تجاوز ظروف المحنة. ويأتي هذا المشروع بهدف توفير الاحتياجات الأساسية المتعلقة بتوفير مياه الشرب النظيفة لأهالي المناطق المتضررة التي تعاني من العديد من المشاكل الصحية منها، أمراض التهاب الكبد الوبائي والملاريا. وقال السفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إنه بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، فإن دولة الإمارات تقف اليوم في مقدمة الدول المانحة والداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية، وتعتبر واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث، وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين. وقال إن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يعتبر أحد المشاريع الإنسانية الرائدة والمتميزة في باكستان الذي انطلق بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ليلبي احتياجات الأهالي في المناطق والقرى والأقاليم الباكستانية التي تعاني من آثار الفيضانات. وأشار السفير إلى لقائه الرئيس الباكستاني أثناء تقديمه أوراق اعتماده سفيراً للدولة لدى باكستان، والذي أشاد فيه الرئيس الباكستاني بالمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، واعتبره ضمن أحد أهم المبادرات الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات والتي لن ينساها الشعب الباكستاني، وهذا يدل على عمق العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأوضح أنه خلال لقاءاته كلاً من وزير الداخلية ووزير الدفاع، ووزير المياه والطاقة، ووزيرة الخارجية فى جمهورية باكستان الإسلامية أشادوا بالمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الذي استهدف مختلف القطاعات التعليمية والصحية والمياه والطرق والجسور. وأكد سفير الإمارات أن شباب الإمارات العاملين في مجالات العمل الإنساني خاصة بالمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، بالتعاون مع الشعب الباكستاني قد أثبتوا جاهزيتهم بوجودهم في مختلف المناطق التي تتعرض للأزمات والكوارث الطبيعية وتتعامل معها بحرفية، ما ينعكس عليهم وعلى وطنهم بالفائدة الكبيرة. ونوه بالدور الإنساني الذي لعبه شباب الإمارات في مهامهم الخارجية في المناطق المنكوبة في حفظ كرامة الشعوب ومساعدتهم في المحن والأزمات، مؤكداً أن هذه الأعمال الخيرية تكسبهم الخبرات والمهارات في جميع مجالات العمل الإنساني. وأشار سفير الإمارات إلى إنجاز المرحلة الأولى من خطة الإغاثة بإقليم السند الذي تعرض للفيضانات مؤخراً بإغاثة 35 ألف أسرة منكوبة لم تتوافر لها أماكن الإيواء والمأكل مشيداً بدور القنصلية العامة للدولة فى باكستان برئاسة سهيل مطر الكتبي وأعضاء القنصلية الذين قاموا بالدور الاكبر في تسهيل مهمة فريق العمل الإماراتي الى جانب تعاون المسؤولين المختصين بحكومة السند الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وشعب الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة. ومن جانبه ثمن معالي نفيد قمر وزير المياه والطاقة في الحكومة الباكستانية مبادرة دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتحسين واقع المستضعفين في المناطق التي تواجه ظروفاً إنسانية صعبة في باكستان نتيجة تعرضها للفيضانات بإطلاق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان مشيراً الى أن هذا المشروع يعتبر ترجمة صادقة لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأكد معاليه أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي لبت النداءات الإنسانية التي وجهتها بلاده للدول الشقيقة والصديقة لمساندتها والوقوف بجانبها في هذه الظروف. وأضاف أن مثل هذه المواقف الأصيلة والنبيلة ليست بغريبة على دولة الإمارات وشعبها المعطاء الذي يساند بقوة قضايا الشعوب الإنسانية، ويدعم التوجهات الخيرة لقيادته الرشيدة. واكد معاليه عمق العلاقات الباكستانية الإماراتية التي تمتد أربعين عاماً رسخها الراحلان العظيمان، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذو الفقار علي بوتو ترجمة للعلاقات الطيبة بين الأخوة الأشقاء في العالم الاسلامي، مشيراً إلى أن المشاريع التنموية التي يتبناها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والمتخصصة في 4 مجالات تشمل التعليم والصحة والمياه والطرق والجسور قد تركت أثراً طيباً في قلوب ونفوس الباكستانيين. وقال معاليه إن باكستان التي تعاني من عجز في الطاقة تبحث عن الاستثمارات في هذا القطاع، وقد قامت الإمارات بالتبرع بمحطة توليد كهرباء تبلغ قدرتها 320 ميجاوات، وستبدأ العمل العام المقبل في فيصل آباد، وسوف تساعد هذه المحطة في تخفيف نقص الكهرباء في المناطق الصناعية في المدينة. العمل جارٍ في جسري خليفة وزايد أشار السفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية إلى أن المشروع الإماراتي يسير وفق الخطة الموضوعة له، حيث تم إنجاز نحو 87,8 فى المائة منه فى عدد من من مشاريع المياه في حين تم الانتهاء من عدد من المشاريع الأخرى، والتي بلغت 26 مشروعاً من مشاريع المياه في عدد من مناطق اقليم خيبر بختون اخوا، وذلك ضمن 64 مشروعاً يتم العمل بها هناك والتي بلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 78,8 بالمائة. وأضاف أنه فى مجال الطرق والجسور فى باكستان فإن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تتكفل ببناء جسر الشيخ خليفة بن زايد هناك، وأن العمل به جار على قدم وساق ومن المتوقع الانتهاء منه خلال شهر ديسمبر المقبل، أما جسر الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، فمن المتوقع الانتهاء منه في شهر أغسطس عام 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©