الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للفضاء» تؤكد الاستعداد لدعم الجهود الدولية لمراقبة الأرض والبيئة

«الإمارات للفضاء» تؤكد الاستعداد لدعم الجهود الدولية لمراقبة الأرض والبيئة
8 أكتوبر 2015 00:20
هالة الخياط (أبوظبي) تواصلت أمس فعاليات قمة عين على الأرض، واستعرض الخبراء الإنجازات التي حققتها المبادرات الخاصة في توفير البيانات والأدوات، وأطر العمل اللازمة للمساهمة في دعم عملية اتخاذ القرارات بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ونجاح القمة في سد فجوة البيانات ودعم صناعة القرارات الواعية. وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، استعداد الوكالة لدعم الجهود الدولية في مجالات مراقبة الأرض والبيئة، من خلال التعاون مع وكالات الفضاء العالمية لتسخير التكنولوجيا الفضائية المتاحة، في رفد الأبحاث العلمية المشتركة في مواضيع البيئة ودراسة كوكب الأرض. وأشار الدكتور الأحبابي في كلمته التي ألقاها بقمة «عين على الأرض» إلى أن تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، ذات أهمية في تحقيق أهداف مراقبة البيئة، ما يدفع الوكالة إلى العمل على دعم وتسهيل وصول المنظمات الدولية المعنية بالبيئة إلى البيانات والمعلومات المتوفرة حول مراقبة الأرض، وذلك عبر وكالات الفضاء الدولية، أو عبر المصادر المحلية مثل أقمار «دبي سات» التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء. قال: «تؤمن وكالة الإمارات للفضاء بالقيمة الكبيرة للبيئة الصحية المستدامة، حيث تتضمن أهداف الوكالة التشجيع على مراقبة وتعقب التغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض، ليس فقط في سبيل خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، بل بما يسهم في خدمة البشرية جمعاء حتى نحافظ على هذا الكوكب الجميل والثمين للأجيال القادمة». ولفت الأحبابي إلى أهمية هذه القمة نظراً لتشجيعها على الحوار والعمل الدولي المشترك ما سيسهم في إحداث ثورة في طريقة جمع المعلومات والوصول إليها ومشاركتها واستخدامها. مشاركة جامعة زايد شاركت جامعة زايد أمس في قمة عين على الأرض، تحدث فيها الدكتور فارس الهواري، الأستاذ في كلية الآداب وعلوم الاستدامة، والأمين العام لشبكة الجامعات العربية الخضراء، عن مجموعة من المبادرات التي ستطلقها شبكة الجامعات في الفترة المقبلة بعد انطلاقها في سبتمبر الماضي تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتعد جامعة زايد أحد أعضائها. وأضاف الهواري أن شبكة الجامعات العربية الخضراء تضم 16 جامعة على مستوى الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا، تسعى إلى ترويج التعليم البيئي والمشاركة الثقافية للبيئة الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة على كل المستويات. مبادرات رئيسية لفت الهواري إلى 4 من المبادرات الرئيسية التي سيتم إطلاقها وإعداد مجموعة من المشاريع تحت مظلتها ينفذها أعضاء الشبكة، يأتي من بينها تصميم المناهج الخضراء وإدارة الحرم الجامعي بطريقة مستدامة تخفيض مستوى النفايات للوصول إلى معدل صفر منها، إضافة إلى إدماج الطلاب في العمل البيئي. أكد أن الشبكة ستتواصل قريباً مع وزارة البيئة والمياه ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم، إلى جانب المؤسسات التعليمية في الدولة، لحثها على المشاركة والانضمام للشبكة بهدف تقليل التلوث البيئي ومشاكل التغير المناخي عبر تنفيذ وإطلاق مجموعة من المشاريع البيئة الخضراء. ولفت الهواري إلى أن 300 طالب وطالبة في جامعة زايد منضمون إلى تخصص العلوم البيئية في الجامعة، وساهموا في إجراء العديد من الدراسات والبحوث البيئية على التربة والمياه وجودة الهواء. وأكد أن طلبة الجامعة يسعون إلى تصميم وإطلاق تطبيق إلكتروني للأجهزة الذكية لنشر الوعي البيئي حول عدد السكان، واستهلاك المياه والحالة التي تؤثر على المخزون البيئي للموارد الطبيعية في الدولة. البيئة الصحية للمحيطات أصدر أعضاء المبادرة الخاصة «عين على المحيطات والكربون الأزرق» أمس فعاليات قمة «عين على الأرض 2015»، مطبوعة جديدة تبرز الدور الجوهري الذي تلعبه البيئة السليمة للمحيطات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة مؤخراً، والتي توضّح بإيجاز السمة الأساسية لحفظ النظم البيئية البحرية والساحلية واستعادتها، وأيضاً الاحتياجات ذات الصلة للبيانات وإجراءات وضع السياسات. وتقول جين غلافن، مدير الشراكات في مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية: «وجدنا أن الشعاب المرجانية وأشجار القرم التي تعيش في بيئة سليمة وصحية، وغيرها من النظم البيئية البحرية والساحلية، تزخر بمنافع لا تحصى للتنمية المستدامة. وبالنسبة إلى أبوظبي، تشتمل هذه المنافع على تحقيق التوازن والاستقرار للشريط الساحلي، وتنقية المياه، والعوائد القيّمة التي تنعكس على قطاع السياحة، والأهم من ذلك كله، عزل وتخزين ثاني أكسيد الكربون». وقال كريستيان نيومان، مدير مشروع خدمات النظم البيئية البحرية في جريد أريندال «التدهور المستمر الذي يطال صحة المحيطات يؤثر على 200 مليون شخص يعيش على كوكب الأرض، مؤكدا أن البيئة السليمة والصحية للنظم البيئية البحرية والساحلية، تعتبر أمراً لا غنى عنه في معركتنا ضد الفقر، ومن أجل توفير الغذاء الكافي، والرعاية الصحية، وفرص العمل لشعوب الأرض، وأيضاً للتحفيف من آثار التغير المناخي أو التأقلم معه. وقالت كورين مارتن، مسؤول برامج البيئة البحرية بالمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: «هناك اعتراف عالمي متزايد بين أوساط القادة على الصعيدين العالمي والمحلي بشأن ما تتمتع به البيئة السليمة والصحية للنظم البيئية البحرية والساحلية من دور جوهري في جهودنا الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة». وجمعت المبادرات الخاصة ما يزيد على 500 من العلماء، والمسؤولين الحكوميين، والأكاديميين، والمنظمات غير الحكومية، والمواطنين العاديين، من أجل التركيز على إنشاء واستحداث البيانات، واكتشافها، والوصول إليها، وتحليلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©