الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنك الدولي يحث على الاستعداد لتقليص سياسة التحفيز الأميركية

11 أكتوبر 2013 22:02
واشنطن (د ب أ) - حث رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم أمس الأول الدول النامية على ضبط ميزانياتها بشكل سريع للتعامل مع أسعار فائدة مرتفعة قبيل بدء تشديد السياسة النقدية الأميركية الذي يلوح في الأفق. وقال كيم خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، إننا “نريد أن نبعث بأوضح رسالة ممكنة وهي أنه آن الأوان الآن للتحرك”. ويقوم مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي “البنك المركزي” بشراء سندات حكومية أميركية، بما قيمته 85 مليار دولار شهريا. وأدت السياسة النقدية غير التقليدية لتعزيز التعافي الاقتصادي الأميركي الرامية إلى تعزيز التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى إجبار المستثمرين على عدم الاستثمار في الأصول الآمنة، وأدت إلى خفض أسعار الفائدة على المدى الطويل. وكان الأثر الجانبي لذلك هو اندفاع تدفق الاستثمارات الضخمة نحو الأسواق الصاعدة والنامية الأسرع نموا، ويشير مجلس الاحتياط منذ شهور إلى أنه يعتزم البدء في تقليص ما يطلق عليها سياسة التيسير الكمي، لكنه لم يتخذ إجراء في هذا الصدد. ومن المحتمل بدء تقليص سياسة التيسير الكمي في 30 أكتوبر الحالي عندما تجتمع لجنة السوق المفتوحة المعنية بوضع السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي يومي 29 و30 أكتوبر الحالي. وأوضح كيم أن “هامشا زمنيا” قصيرا أمام الدول النامية ربما شهرين إلى ثلاثة أشهر لضبط ميزانياتها من أجل التعامل مع أسعار فائدة أعلى وتدفقات استثمارية منخفضة. وأضاف “آن الأوان الآن لإجراء تلك الإصلاحات التي يجب القيام بها وضمان التركيز على السياسة المالية وإصلاحاتها”. ودعا كيم مجلس الاحتياط إلى التحرك بشكل تدريجي. وأصبحت سياسات شراء السندات غير المسبوقة قبل الأزمة المالية العالمية عام 2008 “منطقة جديدة” بالنسبة للمصرفيين بالبنوك المركزية في العالم. في الوقت نفسه، فإن أزمة الديون الأميركية الوشيكة واستمرار الجمود بشأن الميزانية الأميركية والذي أجبر الحكومة الأميركية على إغلاق مؤسساتها منذ أول أكتوبر الحالي تسيطر على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين وتزيح مشكلات منطقة اليورو بعيدا عن بؤرة الاهتمام لأول مرة منذ سنوات. وقال كيم إن الحد من الفقر في العالم أصبح “اقتراحا مركزيا” بالنسبة للبنك الدولي، وكان البنك الذي يمول المشروعات التنموية في العالم قد أعلن في أبريل الماضي استهدافه القضاء على الفقر المدقع في العالم بحلول 2030. ووفقا لتقديرات البنك الدولي، فإن الإنسان الذي يعيش بدخل يقل عن 1.25 دولار يوميا يعد تحت خط الفقر. ومن المتوقع وصول هذه الشريحة إلى 9% من سكان العالم بحلول 2020. وقال كيم “استراتيجيتنا شجاعة لأن التحدي هائل هناك أكثر من مليار نسمة يعيشون في فقر مدقع”. وأشار تقرير البنك الدولي “حالة الفقر” في العالم الذي صدر اليوم إلى وجود حوالي 400 مليون طفل يعيشون في فقر مدقع. وقال كيم إن “نصف الفقراء في الدول منخفضة الدخل من الأطفال.. كيف نكون أصحاب ضمير حي، ولا نفعل كل ما في وسعنا لكي ننتشل هؤلاء الأطفال وعائلاتهم من الفقر المدقع لا يمكن لهؤلاء الأطفال انتظار التقدم الذي يتحقق ببطء. إنهم يحتاجون إلى مساعدتنا اليوم”. تستهدف استراتيجيات البنك الدولي مساعدة الدول الفقيرة في “حل مشكلاتها الكبرى وهي: توفير الوظائف ومحاربة التغير المناخي الذي يضر بالكثير من الدول الفقيرة في العالم ومواجهة الصراعات ومظاهر الضعف بها”. يأتي ذلك فيما أعلن صندوق النقد الدولي زيادة مخصصات صندوق مكافحة الفقر والنمو بأكثر من 1.9 مليار دولار لتصل القيمة الإجمالية إلى 3.4 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©