القاهرة، واشنطن (رويترز) - ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية في سبتمبر الماضي. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن التضخم ارتفع على أساس سنوي إلى 10.1% في سبتمبر من 9.7% في أغسطس، وكان التضخم في يوليو بلغ 10.3% مسجلا أسرع وتيرة في عامين.
وقالت بلتون للأبحاث في مذكرة “تخفيض ساعات حظر التجول وبدء العام الدراسي وإعلان ثاني خفض على التوالي في أسعار الفائدة، إضافة إلى الزيادة النسبية في النشاط الصناعي مع قيام مجلس الوزراء المؤقت بحل مشكلات معلقة .. كل ذلك أسهم في زيادة الطلب المحلي”. واتخذت الحكومة الانتقالية سلسلة من الإجراءات بهدف تيسير سبل الحياة للمواطنين، وهي تشق طريقها عبر تحول سياسي صعب، ووافق مجلس الوزراء في أغسطس على حزمة تحفيز قيمتها 22.3 مليار جنيه مصري (3.24 مليار دولار) تركز على مشروعات تستوعب عمالة كثيفة، وقال وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور لـ رويترز يوم الأربعاء، إن الحكومة تخطط لإطلاق حزمة ثانية مماثلة في أوائل العام المقبل، وقالت الحكومة أيضا إنها سترفع الحد الأدنى لأجور العاملين الحكوميين إلى 1200 جنيه شهريا. وقال البنك المركزي إن أسعار الخضراوات والفواكه ارتفعت 3.35% خلال سبتمبر، وهو ما يرفع الزيادة التراكمية في تلك الأسعار منذ بداية العام إلى 34.1%. وحذرت الحكومة التجار الأسبوع الماضي من أنها ستفرض تسعيرة جبرية على المنتجات إذا لم يخفضوا الأسعار. وقال البنك المركزي أمس الأول إن التضخم الأساسي الذي تستثني منه السلع المدعمة والمنتجات ذات الأسعار المتقلبة، مثل الخضراوات والفواكه ارتفع إلى 11.15% على أساس سنوي في سبتمبر من 8.97% في أغسطس.
إلى ذلك، قالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي أمس الأول إن الصندوق مستعد للعمل مع السلطات المصرية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى محادثات جرت على مدى عام ونصف العام، وقالت لاجارد في مؤتمر صحفي “نحن متحمسون ومستعدون للعمل مع السلطات المصرية لمساعدة البلاد وشعبها على استعادة الاستقرار ومواجهة الصعوبات الاقتصادية”. وأضافت “نعتقد أنه لا بد من التعاون بين السلطات المصرية، وبيننا والمانحين وكل من يشارك ويحرص على استعادة الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد”.
وفي سياق متصل، أبدى وفد أمنى ياباني ارتياحه للإجراءات الأمنية التي فرضتها أجهزة الشرطة في داخل ومحيط المزارات الأثرية والمناطق السياحية بمحافظة الأقصر السياحية جنوب العاصمة المصرية القاهرة. واختتم الوفد الأمني الياباني أمس الأول جولة لاستطلاع الأوضاع الأمنية في الأقصر شملت زيارة معابد الكرنك والأقصر وحتشبسوت ومقابر ملوك وملكات الفراعنة غرب مدينة الأقصر (عاصمة المحافظة) وقام أعضاء الوفد بجولة حرة في أسواق المدينة، كما قاموا بوضع اكليل من الزهور في موقع سقوط البالون المنكوب الذي أودى بحياة 19 سائحا اثر سقوطه غرب الأقصر في شهر فبراير الماضي. وقال اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ) إن زيارة الوفد الياباني تأتى في إطار دعوة المحافظة للبلدان المصدرة للسياحة لإرسال وفود أمنية للاطمئنان على إجراءات تأمين المناطق الأثرية والسياحية في الأقصر تمهيدا لعودة سياح بلدان العالم لزيارة اثار الأقصر مجددا . وكان محافظ الأقصر قد عقد عدة لقاءات مع سفراء اليابان وروسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي المصدرة للسياحة من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الأقصر ضمن الجهود الجارية لطمأنة السائحين من هذه البلدان، وتشجيعهم على زيارة مصر.
عدد اليوم
