السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تتخوف من موقف عربي موحد ضدها اليوم

دمشق تتخوف من موقف عربي موحد ضدها اليوم
16 أكتوبر 2011 15:33
شهد مجلس الامن الدولي امس مشاحنات حادة بين الدول الاوروبية وكل من روسيا والصين بشأن سوريا. في وقت قالت فيه مصادر مطلعة في دمشق "إن السلطات السورية متخوفة من موقف عربي قد يتخذ ضدها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الأحد". وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو خلال جلسة مغلقة فجر امس تعليقا على ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا الى اكثر من ثلاثة آلاف "إن مؤيدي صمت مجلس الامن عليهم استخلاص العبر من استمرار القمع"، وذلك في اشارة إلى روسيا والصين اللتين كانتا استخدمتا "الفيتو" ضد مشروع قرار أوروبي لإدانة القمع، وكذلك الى جنوب افريقيا والبرازيل والهند ولبنان التي امتنعت عن التصويت على القرار. وقال دبلوماسيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم "ان سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال أيدوا بيانا اصدرته مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي طالب بحماية دولية للمدنيين في سوريا وحذر من حرب أهلية محتملة". واوضح احد هؤلاء "ان المساعي الاوروبية ضد سوريا أثارت رد فعل غاضبا من نائب السفير الروسي في الامم المتحدة الكسندر بانكين الذي شكا من ان السفير الفرنسي يخالف الإجراءات المعتادة بطرح قضايا ليست على جدول الاجتماع". بينما أبلغ السفير الصيني المجلس ان تصريحات بيلاي بشأن سوريا لم تكن مطلوبة من قبل مجلس الامن ولذا فإنه لا يجب أخذها في الاعتبار. وقال السفير البرتغالي جوزيه فيليب مورايس كابرال أحد المؤيدين لمشروع القرار الاوروبي الذي رفض بـ"الفيتو" الاسبوع الماضي "انه يتعين على مجلس الامن النظر مجددا في فكرة إدانة دمشق"، واضاف "الوضع في سوريا يتدهور بشكل سريع، ويجب على المجلس ان يتحرك". وأيد السفير الألماني بيتر فيتيج تصريحات كابرال قائلا "انه يتعين على مجلس الامن الا يستسلم بشأن سوريا"، واضاف للصحفيين "منذ الفيتو المزدوج ما زال الوضع يبعث على القلق بشكل كبير"، مشيرا الى انه أبلغ المجلس أن تقرير بيلاي يرسم صورة قاتمة للغاية للقمع المتواصل"، وأضاف "قلنا لمجلس الامن انه اذا تجاهلنا ما يحدث في سوريا فسنكون على شفا حرب اهلية". وأدلى سفيرا بريطانيا وكولومبيا بتصريحات مماثلة رغم ان دبلوماسيين قالوا ان نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة جيفري دي لورينتس لم يتطرق لسوريا خلال تصريحاته بالمجلس. وقال دبلوماسيون ان البرازيل والهند وجنوب افريقيا التي امتنعت عن التصويت الاسبوع الماضي لم تتناول القضية عندما تحدث مندوبوها في المجلس. إلى ذلك، اكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون اليوم في القاهرة بطلب من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدراسة الاوضاع بالغة السوء في سوريا وخاصة الوضع الانساني ودراسة السبل والاجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف". وقالت مصادر مطلعة في دمشق لـ"وكالة الانباء الالمانية" إن السلطات السورية متخوفة من موقف عربي قد يتخذ ضدها في اجتماع "الوزاري العربي" اليوم. وذكرت "أن السلطات لا تخفي قلقها من أن يعطي موقف الجامعة في حال كان سلبيا ضد دمشق ذريعة وغطاء للمجتمع الدولي لاتخاذ مزيد من الخطوات الرادعة ومن ثم العودة إلى مجلس الأمن، كما أن هناك تحسبا لدى السلطات من ترحيب الجامعة العربية بتوحيد صفوف المعارضة التي بات يمثلها بشكل واضح على اختلاف أطيافها المجلس الوطني الذي تشكل في اسطنبول". إلى ذلك تظاهر نحو 500 شخص أمس في باريس مطالبين دول مجموعة العشرين بإدانة القمع في سوريا خلال قمتها المقررة في كان في الثالث والرابع من نوفمبر المقبل. كما نظم مئات السوريين وقفة احتجاجية أمس أمام مكتب للأمم المتحدة في عمان احتجاجاً ضد روسيا والصين لدعمهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت جمعية “المسيحيين من أجل استئصال التعذيب”، وهي إحدى المنظمات الموقعة على نداء التظاهر في باريس “انه لا يمكن لمجموعة العشرين بصفتها هيئة حوار دولي متميز ان تظل صامتة عندما يواجه المجتمع الدولي، كما يحصل في سوريا، حالة انتهاك مكثفة لحقوق الإنسان”، ودعت “أعضاء مجموعة العشرين إلى ان يدينوا صراحة الجرائم ضد الانسانية المرتكبة في سوريا، وضمان الدعم للشعب السوري المضطهد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©