«كردستان» يرفض إنزال علمه عن مبانٍ حكومية في خانقين

بغداد (الاتحاد) - رفض رئيس برلمان إقليم كردستان العراق كمال كركوكلي أمس إنزال علم إقليم كردستان الذي رفعه مسؤولون محليون مؤخرا في قضاء خانقين، وأعرب عن استعداد الأكراد للدفاع عن هذا الأمر، بعد أن رفض قائممقام خانقين قبل ذلك بساعات أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بإنزال العلم الكردي. وقال كركوكلي في مؤتمر صحفي عقد أمس في أربيل "لا يمكن القبول بانتهاك حرمة علم إقليم كردستان". وأكد "استعداد الأكراد للتضحية من أجله لكونه مقدسا، ومن غير الممكن التنازل لأي طرف مهما كان حتى لو كلفنا حياتنا". وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن المالكي أمر بإنزال علم إقليم كردستان من المباني الحكومية في قضاء خانقين الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، الأمر الذي رفضه قائمقام القضاء الملا حمد. إلى ذلك جدد كركوكلي مطالبة الأكراد بتشكيل دولة مستقلة مشيرا إلى قبولهم بالبقاء كجزء من العراق إلى أن "يحين الوقت" المناسب لإعلان دولتهم. وقال بهذا الصدد "نحن كقومية يحق لنا بأن تكون لنا دولتنا، لأن لنا جميع مقومات الدولة". وأضاف "نحن شعب تعداده حوالي 45 مليون نسمة ومساحة كردستان بجميع أجزائها أكبر من مساحة العراق لكن هناك واقعا وهو تجزئة كردستان إلى مجموعة أجزاء"، في إشارة لأقاليم كردية في تركيا وإيران وسوريا. وأكد كركوكلي "سعي الأكراد لتحقيق حلم تشكيل دولة كردية قائلا "نحن ثبتنا موقفنا حسب ما جاء في الدستور العراقي، بأننا مع العراق الاتحادي الديمقراطي وأتمنى حماية هذا المبدأ إلى أن يحين وقتها ستكون لنا كلمتنا". من جهتها قالت زينب الطائي النائبة عن كتلة الأحرار المنضوية في التحالف الوطني التي يرأس مرشحها المالكي الحكومة المركزية في بغداد، إن "رفع العلم الكردستاني في مناطق تابعة لمحافظة ديالى شمال بغداد لا تدخل إداريا أو جغرافيا في حدود إقليم كردستان يعد مخالفة دستورية لا يمكن السكوت عنها، وتعد تجاوزا على حدود المركز وصلاحياته". وبينت الطائي أن "الدستور حدد المناطق المتنازع عليها، وحدد مسؤوليات كل جهة"، متهمة الأكراد بأنهم "يحاولون استغلال المادة 140 وتطبيقها في مناطق لا تدخل أصلا ضمن ما حدد في هذه المادة". وأضافت أن "الأكراد يحاولون أخذ حقوق أكثر مما يستحقون ويتجاوزون على الدستور وبنوده".