الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محللون خليجيون: اليمن خاصرة الخليج ولا تهاون في أمنها

محللون خليجيون: اليمن خاصرة الخليج ولا تهاون في أمنها
8 أكتوبر 2015 00:10
إبراهيم سليم (أبوظبي) حذر محللون سياسيون وعسكريون خليجيون من محاولات مليشيات صالح وجماعة الحوثي والدول التي تقف من ورائها تشويه الانتصار السياسي والعسكري الذي حققته قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، مطالبين بمواجهة الإعلام الكاذب والمفضوح التابع لمليشيات صالح والحوثي، مشددين على أنه لا تهاون في الأمن القومي الخليجي، فاليمن خاصرة الخليج، لذلك لا يمكن السكوت عن أي مهدد لأمنها، مطالبين بتأمين الأهداف المدنية، وعدم تركها للمدنيين، وأن هناك أمرين لا بد منهما: «الحماية الأمنية، والإعلام العسكري أو الأمني» لقوات التحالف، وأن صالح فضح نفسه بتحالفه المؤكد مع تنظيم القاعدة. وأكد الدكتور أحمد الفراج أكاديمي ومحلل سياسي سعودي، أن ما حدث باستهداف المقار المدنية في عدن، تقف خلفه مليشيات صالح والحوثي، وأن الشكوك التي كانت تحوم حول صالح في السابق بأنه متحالف مع القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، أصبحت مؤكدة، فاستعان صالح بحليفه تنظيم القاعدة، لتنفيذ عملية يستطيع استغلالها إعلامياً وسياسياً، ويرسل من خلالها بأن قوات التحالف لم تبسط يدها على عدن، رغم اعتقاد المتابعين أن منفذ العملية هي مليشيات صالح والحوثي، لكن إدراكهم لرد فعل قوات التحالف في حال أعلنوا مسؤوليتهم عن العملية، فجعل حليفه تنظيم القاعدة ينفذها عنه بالوكالة، وهو الذي كان يروج لأميركا ويستغل دول الخليج بأنه يحارب التنظيم في اليمن، وهو ما ثبت كذبه، كما كان متحالفاً مع الإخوان الإرهابيين وكذلك مع الحوثيين، وتبين في النهاية أنه كان يدعي ذلك لتحقيق مصالحه، وظهر تحالفه معهم. وقال الفراج: إنه يجب على قوات التحالف تأمين المقار والأماكن كافة التي تقع تحت سيطرتها تأميناً كاملاً، حتى إن دعا الأمر الاعتماد على الخبراء العسكريين المتقاعدين منهم في القيام بهذه المهمة لتجنب تكرار هذه العمليات التي يتوقع أن تسعى مليشيات صالح والحوثي لتكرارها، وهجوم عدن وإن تبناه «داعش» فإنه بإيعاز من صالح، و«داعش» جزء من القاعدة، وهم لا دين لهم ولا عقيدة، وصالح انتهازي يعادي القوى عندما تتعارض مع مصالحه. وشدد الفراج على ضرورة أن تعيد قوات التحالف النظر في إجراءات الحماية على المقار، وأن الحالة المعنوية العالية التي تعيشها قوات التحالف، سيسعى العدو إلى التأثير عليها بعمليات مشابهة، ولذلك لا بد من ضمانه لتأمين المقار والمواقع المهمة، خاصة التابعة للحكومة الشرعية، كما طالب الفراج بإعادة النظر في التعاطي مع الإعلام الحربي واستغلاله بشكل جيد، خاصة الانتصارات الكبيرة على الأرض، ورغم ضعف إمكانات صالح والحوثي، إلا أنهم يستغلون الإعلام ويروجون أكاذيبهم. وقال: نحن مقبلون على انتصارات عظيمة خلال الأيام المقبلة، وتحتاج إلى إعلام ينقل ما حدث ويحدث على الأرض من إنجازات أمران لا بد منهما «الحماية الأمنية، والإعلام العسكري أو الأمني»، بحيث لا يستغل ذلك صالح الحوثي لمصلحتهم والمتاجرة بها سياسياً. من ناحيته، أكد عبدالله الجنيد المحلل السياسي البحريني، أن صالح والحوثي يهدفون من وراء عملية استهداف المقار المدنية في عدن، إلى إرباك الهدف الرئيسي والأساسي للعمليات الخاصة بإعادة الشرعية، وخاصة بعد فرض الاستقرار في اليمن بنسبة تصل إلى نحو 70?، وبدء العمل في إعادة تأهيل المرافق الحيوية في اليمن، وعودة الحياة وانتظام الدراسة، وتأهيل المستشفيات، وأصبحت الحياة مستقرة في ظل الحكومة الشرعية. وقال الجنيد: إن مساعي المخلوع والحوثي ستتجه إلى ضرب الأمن والاستقرار من خلال توظيف الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، وسيتحالف مع أي تنظيم إرهابي يحقق مصالحه، بهدف إفشال الاستقرار الموجود بالمناطق المحررة، خاصة المدن الرئيسية، لافتاً إلى أن مركز انطلاق وإعادة الشرعية نحو تحرير صنعاء هي عدن، والتي تمثل نقطة ارتكاز وفرض سيطرة الدولة على ترابها الوطني كافة، لتحقيق مشروعها الوطني السياسي. وقال الجنيد: إن مليشيات صالح وأعوانه الحوثيين، ينفذون عمليات ليست ضد أهداف عسكرية، بل يستهدفون المناطق المدنية، والشخصيات المهمة، أو ما يعرف باستهداف «الأماكن الرخوة» كالفنادق ومقار الحكم، والأهداف المدنية. وأوضح الجنيد أن قوات التحالف لديها قدرات وكفاءات قتالية، قادرة على تأمين الجهد السياسي والعسكري في اليمن ولديها القدرة على تأمين المناطق، ووضع الخطط الاحترازية والتأمينية الكفيلة بعدم تكرار ذلك، مع ضرورة حسم الموقف في الحديدة وصعدة بأسرع وقت ممكن، خاصة أن هناك إرثاً ثقافياً واجتماعياً معقداً، زرعه المخلوع صالح، ويحتاج إلى استراتيجية طويلة المدى. وشدد على أن قوات التحالف موجودة باليمن، باعتبار أن أمن اليمن يمثل أمن الخليج، ودون تأمين اليمن، لا أمن للخليج، فاليمن خاصرة المنطقة، وهناك تهديدات يجب التعامل معها بحزم، ولا مجال للمجاملة، في الدفاع عن الأمن القومي لدول الخليج، مشيراً إلى أن الخواصر عندما تكون رخوه تستخدم في تهديد الأمن القومي في العمق، وشدد على أن الخواصر الرخوة لا يمكن القبول باللعب فيها؛ لأنها منطلقات لتهديد أمننا القومي المباشر. ومن جانبه، أكد الكاتب والمحلل السعودي محمد الساعد أنه مما لا شك فيه أن النتائج المتحققة على الأرض أكثر مما كان متوقعاً في البداية خلال هذه الفترة الزمنية الوجيزة، وأن المعركة انتهت وحسمت تقريباً، خاصة أن الحوثيين بدأوا يقدمون ما يشبه الاستسلام، مطالبين بالعودة إلى روح قرارات مجلس الأمن، وتسليمهم بالشرعية والخروج من صنعاء.وتابع الساعدي: أما فيما يخص العمليات التي تمت مؤخراً، فإنها عمليات لـ «مقاولين» لمصلحة دول لديها أطماع ولا ترغب في استقرار المنطقة، وتعمل على تشويه الانتصار الذي تم تحقيقه على الأرض من أجل دعم الشرعية، فهم يقومون بأعمال ليست في مصلحة اليمن، ولا مصلحة المنطقة، ويسعون لاستنزاف دول الخليج العربي، وإبقاء الصراع مفتوحاً من أجل تحقيق أطماعهم.وقال الساعدي: يجب على قوات التحالف الداعم للشرعية الحذر خلال الفترة المقبلة، فمليشيات صالح والحوثي ومن يقف وراءهم سيسعون بكل ما يملكون للتشويه وزعزعة الاستقرار الذي تشهده المدن اليمنية التي حررتها قوات التحالف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©