مارادونا: كيف أدرب لاعباً يعمل 6 ساعات في وظيفته؟

قبل انطلاقته الرسمية مع فريقه بدوري المحترفين لكرة القدم أطلق الأرجنتيني مارادونا المدير الفني لفريق الوصل لكرة القدم العديد من التصريحات المثيرة والقوية بشأن فريقه والاحتراف في الكرة الإماراتية، وكذلك المتطلبات الخاصة بفريقه، مشيراً إلى أن هناك العديد من الغيابات في صفوف “الفهود” قبل مباراة الشارقة اليوم، وآخرها حسن علي إبراهيم الذي تعرض للإصابة في يده، مما يحرم الفريق من جهوده اليوم، وعملنا خلال الفترة الماضية على تهيئة اللاعبين بالشكل المناسب للخروج من الحالة النفسية التي عاشوها عقب مباراة دبي في كأس “اتصالات”، ونجحنا في ذلك، وتجهيزهم على أفضل ما يكون، وأنتظر الفوز حتى تعود المياه إلى مجاريها والمعنويات إلى سابق عهدها بين صفوف اللاعبين”. وعن فلسفته في الاستغناء عن المدافع العُماني محمد الشيبة عقب مباراة الجزيرة، ثم مطالبته بمهاجم عقب خسارة دبي الثقيلة قال مارادونا: “أحاول تعزيز جميع خطوط الوصل، والاستغناء عن الشيبة جاء لوجود عدد كبير من اللاعبين في الدفاع، والقيام بالواجبات نفسها التي كان يقوم بها الشيبة، ونحتاج في الوقت نفسه إلى لاعب مهاجم لتعزيز قوتنا”. وتطرق مارادونا إلى اللاعب الأسترالي “الآسيوي” ريتشارد بورتا وقال: إن المفاوضات معه تواجهها بعض الصعوبات، خاصة في الجانب المالي، ولم نطلب لاعباً بقيمة 20 مليون دولار، ولكن التعاقد معه يتجاوز المليون بقليل، ومع ذلك فإن الأمور ما زالت متعطلة، وتمنيت أن تكون الأمور أسرع من ذلك لإتمام الصفقة، بحيث ينضم اللاعب للوصل، لأن المفاوضات أرى أنها أخذت أكثر من وقتها”. وأضاف: “تعاقدنا مع لاعب جديد وهو المهاجم عبد الله عبدالرحمن، وأنتظر لاعبين آخرين، حيث يعلم مروان بن بيات رئيس شركة الوصل لكرة القدم الاحتياجات الخاصة بالفريق، والموسم سننطلق به بالمجموعة المتواجدة حالياً، وعقدت اجتماعاً مع ابن بيات للتحدث معه في المراكز التي نحتاجها”. وأكد مارادونا أنه يتفق مع الإيطالي زنجا مدرب النصر، فيما يخص نقص الاحترافية بالإمارات، وقال: “هناك بعض المشاكل في فريقي، حيث أجد في بعض التدريبات ما بين 12 و14 و16 لاعباً، ومرة أخرى 24 لاعباً، وذلك لوجود بعض اللاعبين في الشرطة، وآخرين في الجامعات، وهي أشياء يجب على مديري الفرق إيجاد حل لها والتنسيق، بحيث يستطيع المدربين العمل باطمئنان أكثر مما هو عليه الحال الآن، والمدرب لا يستطيع عمل تدريب قوي للاعب يجلس 6 ساعات في دوامه اليومي، وربما تتسبب هذه التدريبات في الضرر به بدلاً من الاستفادة، وتحدثت مع ابن بيات في هذا الخصوص، وإمكانية نقل بعض اللاعبين من مكان آخر، حتى يحصل اللاعب على راحته، ويتواجد بيننا بشكل دائم ورد بقوله بعدم استطاعته، وهذا الشيء لو تواجد في الأرجنتين أو أي بلد في العالم، فإن حلوله سهل وبسيط، ولكن هنا صعوبات كبيرة في نقل اللاعب من عمل لآخر أو من مكان لآخر وهو شيء يزعجني جداً في تدريباتي للاعبين”. وأضاف: “أوجه الدعوة للمسؤولين عن اللاعبين وأسرهم بالكامل، لحضور مباراة اليوم والقادمة أيضاً، وإذا أرادوا قميصي الخاص وعليه توقيعاتي، فأنا مستعد لذلك مقابل أن يصنعوا المعروف معي ويتركوا لي اللاعبين للتدريب حتى نستطيع أداء عملنا كما يجب أن يكون”. وأضاف: “هناك بعض المشاكل في احضار اللاعبين، وهو ما شعرت به في التعاقد مع دوندا وأوليفيرا، وتم التعاقد مع 6 لاعبين محليين تقريباً، والآن تواجهنا المشاكل في التعاقد مع الأسترالي ريتشارد، وأرى مثلاً أن هناك لاعبين يستحقون 20 مليوناً، وآخرين بمليون وبكل تأكيد فإن عطاء كل لاعب يختلف عن الآخر، وعلى سبيل المثال فإن عطاء اللاعب صاحب الـ20 مليوناً سوف يجعلنا نسجل هدف أو اثنين في كل مباراة، أما اللاعب صاحب المليون فإننا نفرح به عندما يسدد كرته بالرأس في العارضة”. وقال مارادونا: “أي شخص لا تعجبه طريقة مارادونا في العمل أو غيره، فإن هذا الشيء لا يعني لي الكثير، وأنا موجود مع الوصل لأن عقدي معه لمدة سنتين، وتحدث البعض بأنني عقب الخسارة من دبي بخمسة أهداف بأنني سوف أتخلى عن الفريق، وهذا أمر مرفوض تماماً، وغير وارد بالمرة، وسوف أستمر في عملي بشكل جاد حتى نهاية عقدي وسوف أعطي كل ما عندي للفريق، وتعلمون أن ميزانية نادي الوصل مقارنة بميزانية نادي آرسنال الإنجليزي مثلاً هي واحد في المائة، وآرسنال تلقى من قبل 8 أهداف وكانت سعادة أرسيين فينجر كبيرة لأنه باع سمير نصري وفابريجاس، وأنا لا أطلب شيئاً كبيراً سوى أن أجد فريقي كامل في التدريبات والمباريات، وذلك بالتنسيق مع أعمال اللاعبين في وظائفهم”.