انتقد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان ما تناولته بعض وسائل الإعلام، حول أن المبالغ التي يحصل عليها بعض لاعبينا طائلة، ولا توازي ما يقدمونه من جهد مع أنديتهم والمنتخبات الوطنية، وقال معاليه: “تناول الموضوع جاء بشكل سطحي، و طرح بشكل حق يراد به باطل، لأن في العالم أجمع السوق وحده هو الذي يفصل ويحكم ويقول الكلمة الأخيرة في مسألة أسعار اللاعبين، ومن هنا أوجه رسالة إلى لاعب الأهلي والمنتخب أحمد خليل أقوله له فيها: “فلوسك حلال عليك يا أحمد”.
وأضاف: “الطريقة التي طرح بها البعض مقارنات دخول اللاعبين وامتيازهم في الإمارات والأردن لم تكن منطقية، وغير موفقة، وهنا أتساءل لماذا لا تتم المقارنة بين مدير إدارة يعمل في الإمارات وآخر في الأردن؟”.
وأكد معاليه أن السوق هو الذي يحدد قيمة التعاقد، ودخل اللاعب كما أن التوقيت له تأثير مباشر في تحديد ذلك، فعلى سبيل المثال مارادونا انتقل إلى نابولي مقابل 8 ملايين دولار تقريباً والكل شاهد ماذا عمل حينها، وفي المقابل فإن ريال مدريد تعاقد مع كاكا بـ64 مليون يورو، وحتى هذه اللحظة لم يستفد من هذه الصفقة.
وتطرق معاليه إلى لائحة سقف رواتب اللاعبين التي أصدرها اتحاد الكرة، وألزم بها الأندية قائلاً:” اتحاد الكرة تدخل بطريقة لا تستند إلى لوائح وقوانين، وإنما جاء فرضه لهذه اللوائح باعتبار أنه يريد أن يحفظ أموال الأندية، ولا أعرف هل الأندية «حدث قاصر» حتى يتدخل في شؤونها الداخلية؟.
وأضاف: “أعتقد أن السوق (العرض والطلب) من يحدد القيمة الحقيقية للاعب، فلا يعقل مثلاً أن نجد محترفاً أجنبياً في دورينا يتقاضى 10 ملايين درهم في الموسم، وفي المقابل يفرض على محترف بحجم إسماعيل مطر أن لا يتجاوز راتبه مليوناً و200 ألف درهم في الموسم، وهذا يفرض سؤالاً مهماً بأن اللاعب المواطن يتم التمسك به عندما يصل إلى أعلى سقف محدد، ولكن بمرور السنين يمكن أن يتراجع المبلغ كثيراً، فأين حق اللاعب من هذه المنظومة الغريبة؟
وانتقد معاليه بشدة ما تردد مؤخراً حول العقوبة التي يمكن أن يتعرض لها النادي، والتي تصل إلى غرامة تبلغ 10 ملايين درهم، وقال: «أعتقد أن هذه العقوبة أشبه بسرقة، فلا يعقل أن تحافظ على أموال الأندية ومن ثم تعاقبها بغرامة مالية تعادل إجماليها قيمة أكثر من سبعة لاعبين ونصف»!.
عدد اليوم
