أخيرا..
أخيرا تحقق حلم السنين·
أخير الحلم أصبح واقعا ·· والواقع يقول إن منتخب الإمارات أصبح سيد كرة الخليج ·
أخير تبادلنا التهاني بمناسبة الفوز بأول بطولة واستبدلنا كلمة ''هاردلك'' التي اعتدنا عليها بكلمه أجمل وأحلى وأروع هي كلمة ''مبروك'' ·
أخيرا وبعد طول انتظار طاوعتنا دورة الخليج وانحنى الكأس سعيدا لمنتخب الإمارات ، في 82 خرجنا بالمركز الثالث وفي 94 خرجنا بالمركز الثاني ، وفي 2007 لم يعد هناك مكان غير الأول ·
أخيرا عاش الوطن فرحه ما بعدها فرحه ، ويا وطني أنت دار الأفراح والانتصارات لكن فرحة الأمس مختلفة ، الإمارات كلها كانت خلف الأبيض قيادة وشعبنا احتفلوا بقدرة شبابنا على التفوق والتألق ومعانقة الألقاب ·
من حقنا أن نفرح ، لأن كرة الإمارات دخلت عصر البطولات والإنجازات ، ووضعت حدا لحالة الجفاء التي ظلت جاثمة على الصدور ·
من حقنا أن نفرح و نحن نعيش ولادة الأبيض الجديد ، منتخب الإمارات المرعب والقادر على الفوز وتخطي الصعاب ، الأبيض صانع الفرح الذي حول ظلام البداية إلى نهار البطولة والذي جعل بريق الكأس يلمع في عيون أبناء الوطن ·
من حقنا أن نفرح لأنه ، لدينا إسماعيل مطر لاعب لم ينجب مثله الزمن ، يفعل العجب ويصنع الذهب ، لاعب غير عادي يسجل من ربع فرصة أو قل من '' خرم إبرة '' ، ولا يذكر تاريخ دورة الخليج لاعبا مثله كان له كل هذا التأثير المباشر على تتويج منتخب بلاده ·
من حقنا أن نفرح لأنه في النهائي لم يكن هناك غير اسم واحد هو اسم الإمارات ، إنها بطولة الإمارات تنظيما ونتيجة ولقبا · وعفوا ''ياجار '' الكأس لأهل الدار ··
من حقنا أن نفرح ، الفوز مضاعف لأن المنتخب انتزع لقب البطولة على حساب منتخب شرس وأصيل قاتل على فرصته حتى اللحظة الأخيرة ورفض التسليم · لكن بالأمس لم يكن للأبيض أي حل ·
أخيرا أصبح من حقنا أن نفرح ونحن نروض الحظ ، ونجبره على الابتسام لنا ·
أخيرا ذابت قطعة السكر في الكأس وأصبح طعمه أحلى ·
أخيراً ·· وليس أخراً بأذن الله·