الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..خطورة الوضع العراقي

غدا في وجهات نظر..خطورة الوضع العراقي
11 أكتوبر 2013 19:23
خطورة الوضع العراقي يرى د. عبدالله جمعة الحاج أنه على ضوء التراشقات والاتهامات التي تقوم بتوجيهها مكونات الطيف المذهبي العراقي إلى بعضها بعضاً، وعلى خلفية محاولات التصويت لطرح الثقة في رئيس الوزراء الحالي، وهو أيضاً رئيس حزب "الدعوة"، الذي تلوح به بعض القيادات المتنفذة من فترة إلى أخرى، وما يحدث من تفجيرات يذهب ضحيتها عشرات القتلى يومياً، يدخل العراق في منعطف خطير جديد يهدده ككيان متماسك يجمع بين أطياف المجتمع من سُنة وشيعة وأكراد وآشوريين وتركمان وغيرهم. ما يحدث يدل على أن الأطراف التي تعتقد بأنها أقوى من الآخرين على أسس من الزيادة العددية أو الموقع الإقليمي، الذي يحتوي موارد اقتصادية أكثر من غيره، تحاول تحقيق مكاسب سياسية على حساب الآخرين. لكن الوضع السياسي العراقي شديد التعقيد وليس بالبساطة التي يمكن من خلالها لأي طرف تحقيق مكاسب على حساب الأطراف الأخرى، وخلف تفاصيل الوضع العراقي يكمن العجب، فالحكومة القائمة هي ائتلاف يضم العديد من أطراف الطيف العراقي، والكل متفق على أنه لا يمكن تشكيل الحكومة دون وجود مشاركة واسعة من الجميع. مراجعة صورة السادات استنتج حازم صاغيّة أنه مع الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973، والتي حلّت في الأسبوع الماضي، بات مطلوباً بإلحاح أن يتساءل العرب، والمصريون منهم خصوصاً: أما آن الأوان لإعادة النظر بأنور السادات، رجل العبور العسكري ومن ثمّ السياسي؟ فالأعوام الأربعون مدى زمني أكثر من كافٍ للمراجعات التاريخية، خصوصاً أن تلك المرحلة الفاصلة، إنما حفلت بأحداث عربية بالغة الجسامة والأهمية غيّرت الكثير من القناعات والمعاني: من الحرب الأهلية- الإقليمية في لبنان إلى ثورات «الربيع العربي»، مروراً بحروب صدام حسين في العراق وانبعاث الإسلام السياسي الراديكالي وتوقيع صلحي أوسلو الفلسطيني- الإسرائيلي ووادي عربة الأردني- الإسرائيلي بعد كامب ديفيد المصري- الإسرائيلي. وفي موازاة هذه التطورات التأسيسيّة وسواها، قامت الثورة الإيرانية، وانهار الاتحاد السوفييتي ومعسكره الشرقي، وانطلقت العولمة. ومن الصعب المضي، على رغم تلك التحولات كلها، في التمسك بتحليل وموقف جامدين من أنور السادات وتجربته، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً من العداء له ولدوره، إنما كان مصنوعاً على أيدي أنظمة تساقطت أو تتساقط، كنظام القذافي في ليبيا، ونظام صدام في العراق، ونظام حافظ وبشار الأسد في سوريا. وغني عن القول إن المعركة الضارية التي خاضتها هذه الأنظمة ضد السادات لم يكن لها من هدف سوى تحويل الأنظار عن أوضاعها القمعية وغير السوية، بل يمكن القول استطراداً إن هروب تلك الأنظمة مما كانت تسميه «المعركة القومية الكبرى ضد إسرائيل»، كان يستلزم منها الإمعان في شتم السادات وتسويد صفحته وسياسته. كشمير...نحو اتفاق سياسي جيد حسب د.ذِكرُ الرحمن، حلت الذكرى السنوية السابعة والستون على إعلان قيام دولتي الهند وباكستان، لكن مرور الوقت لم يضمد جروحهما بسبب كشمير. فبعد أكثر من ستة عقود بعد الانقسام، مازالت العلاقات بين البلدين تمثل قضية شديدة الحساسية ومشحونة سياسياً في الحياة السياسية المحلية مع قليل من الاكتراث بالعواقب الدولية الخطيرة. وخاض البلدان حربين بينما تدعي كل بلد سيادتها على الولاية ذات المناظر الطبيعية الخلابة في منطقة الهمالايا التي تعرف على نطاق واسع بأنها الفردوس على الأرض. ورغم أن غالبية عموم السكان في كلا البلدين يريدون تسوية مبكرة للنزاع من أجل العيش في سلام، لكن أصواتهم غالباً ما تضيع وسط ضجيج التهويل والنعرة القومية المتطرفة. ووافقت الهند وباكستان، الأسبوع الماضي، على وضع آلية للنظر في سبل الحفاظ على السلام على امتداد خط المراقبة الذي يرسم بحكم واقع الحال الحدود بين البلدين عشية وقوع إطلاق نار مكثف وتعرض اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003 للخطر. ومن المقرر أن يجتمع المديران العموميان للعمليات العسكرية للبلدين لمناقشة سبل الحفاظ على السلام على امتداد الحدود التي أصبحت أكبر مصدر للتوترات بين البلدين حالياً. وتواجه الهند منذ 1989 تمردا في الجزء الخاضع لسيطرتها بمنطقة كشمير التي تسكنها غالبية مسلمة ودأبت على إتهام باكستان بدعم المتشددين الذين يقاتلون الحكم الهندي. وتنفي باكستان تسليح أو تدريب المتشددين الذين يعبرون الحدود من الجانب الباكستاني في كشمير إلى الجانب الهندي، لكنها تقول إنها تقدم دعما معنويا لسكان كشمير من المسلمين الذين تقول إسلام آباد انهم يواجهون انتهاكات حقوقية من جانب القوات الهندية. أبعاد الظاهرة الدينية يرى د. حسن حنفي أن الظاهرة الدينية تعبر عن وضع الإنسان في العالم، وهي تؤثر في مجموع الظواهر النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والقانونية والفلسفية. هي ظاهرة مركبة من عدة أبعاد في الحياة الإنسانية. ليس التدين ظاهرة خارج الزمان والمكان والناس والتاريخ، وهناك فرق بين نظرة المتدين للدين ونظرة الباحث. فالدين عند المتدين إيمان، وظاهرة روحية أعلى من بقية المكونات المادية والمعنوية في الحياة البشرية. ليست موضوعاً للبحث، بل هي موضوع للتقديس. والظاهرة الدينية تنشأ من خارج التاريخ وليس من داخله، معطاة وليست مصنوعة، قبْلية وليست بعدية. في حين أن الظواهر الإنسانية موضوعات للبحث في العلوم الإنسانية من وجهة نظر الباحث. توضع تحت مجهر التحليل والنظر والتفسير. واعتبارها خارج التاريخ قد يحول دون الفهم، وينقص في أدواته ومناهجه. وبمجرد ما تتحول الظاهرة الدينية إلى موضوع مفهوم وإلى ممارسة وتحقق تزول منها الرهبة والخوف. التنبؤ بالمستقبل تقول زينب حفني إن هناك من يرى بأن عدداً من المبدعين، من أدباء وفنانين ومخرجين نجحوا في استشراف المستقبل، من خلال ما سطّرته أقلامهم، ومن خلال ما مثّلوه وما أخرجوه من أفلام الخيال العلمي، فتحوّلت الصورة من خيال افتراضي نسجته أذهانهم إلى حقيقة راسخة، بعد مرور عقود أو سنوات قليلة على كتابتها أو إخراجها للناس. في عام 1999 عُرض فيلم مصفوفة (matrix) الذي تنبّأت أحداثه عن الحادي عشر من سبتمبر، فنجد في مقطع منه يعترف أحد أبطال الفيلم بأن التفجير الذي وقع عام 1993 بمركز التجارة العالمي وأودى بحياة أربعة آلاف شخص كان من صنيعة المخابرات الأميركيّة، حيث قامت بالتفجيرات وتمَّ إلصاقها بالمسلمين، وقد مهّد الطريق لذلك أحد موظفيها الدبلوماسيين، بإصداره تأشيرات لمجموعة من الإرهابيين، كي يُوافق الكونجرس مرغماً على زيادة المخصصات المالية للمخابرات المركزية. وسواء كان هذا السيناريو قد تم تطبيقه لاحقاً، إذا وافقنا على نظرية المؤامرة التي يُروّج لها البعض! إلا أنني ما زلتُ حسنة النيّة حيال هذا الأمر! وأرى بأن عدداً من الكتب التي قرأتها، والأفلام التي شاهدتها في صغري وأبهرتني، قد أصبحت واقعاً ملموساً على الأرض، وهو ما جعلني أؤمن بأن الاختراعات كانت في الأصل مجرد أفكار خياليّة أتّقدت فجأة في ذهن صاحبها. إغلاق الحكم الرشيد أشار فريد حياة إلى أنه إذا أثبتت دولة أنها غير قادرة على حكم نفسها، توقع أن تجد تحدياً تاريخياً، مثل طاعون، ربما، أو جفاف مزمن، أو ارتفاع في القوى المعادية على حدودها. وطبعاً لا شيء من هذا ينطبق على الحالة التي نتحدث عنها هنا. على العكس من ذلك، ومن خلال العديد من المقاييس كان يتعين على الولايات المتحدة أن تدخل عصراً ذهبياً جديداً. وقليلون هم من كانوا يتوقعون قبل عشر سنوات أن تحتل الولايات المتحدة المركز الأول عالمياً في مجال الطاقة -حيث إنها تنتج نفطاً وغازاً يعادل ما تنتجه روسيا والمملكة العربية السعودية معاً؟ وبينما ليس لدى معظم الدول المتقدمة من اليابان إلى إيطاليا إلى روسيا العدد الكافي من الشباب، فإن اتجاهات سكان الولايات المتحدة معتدلة نسبياً بفضل الهجرة ومعدلات المواليد المستقرة. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الأميركية غير قادرة على أداء مهمتها. فبالإمكان إلقاء اللوم في حدوث الإغلاق الأخير على الحسابات الخاطئة والمتهورة وغير المسؤولة للجمهوريين في الكونجرس. غير أن هذا الإغلاق هو أقصى مثال على فشل الحكومة في حل المشاكل القابلة للحل: مثل إصلاح التأمين الاجتماعي، وتمرير موازنة أو إصلاح قوانين الهجرة. وإحدى النظريات تدور حول سوء الحظ: ويرى بعض المحللين أن زعماء الكونجرس جون بوينر وهاري ريد والرئيس أوباما ليسوا سوى مجموعة من القادة الضعفاء بصورة غير عادية، أو أنهم غير متفقين في المزاج. إن التباين في هذا الموضوع يرجع إلى أن قادة الجيل السابق كانوا في ضلال (انحراف عن الطبيعي): فالساسة الذين تشكلت أفكارهم في الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة أدركوا طبيعة التهديدات الوجودية، وكانت لديهم الرغبة في أن ينحوا جانباً المصالح الحزبية من أجل صالح الأمة. ولكن الوضع الآن مختلف. وهنا بعض المتهمين المحتملين بالمسؤولية عما يجري: - بطء النمو وعدم المساواة. وكما كتب روبرت صامويلسون في «واشنطن بوست» مؤخراً، أنه بعد الحرب العالمية الثانية اعتاد الأميركيون على نمو سنوي بنسبة 3 في المئة، الأمر الذي أتاح انتشاراً مبهجاً للثروة. والآن ربما تكون نسبة 2 في المئة هي النسبة الطبيعية، وقد يرجع ذلك في جزء منه إلى أن الولايات المتحدة، على رغم أن سكانها أصغر سناً من سكان دول أخرى كثيرة، إلا أنها لا يزال لديها المزيد من المتقاعدين في مقابل الشرائح النشطة أكثر مما كانت في الماضي. اقتصاد الصين... عودة إلى المسار الصحيح نوّه هنري بولسون، وزير الخزانة الأميركي السابق ورئيس معهد بولسون المتخصص في النمو المستدام، إلى أنه من المقرر أن يقوم الرئيس الصيني شي جينبج ورئيس وزرائه "لي كه تشيانج" الشهر المقبل باستغلال فرصة انعقاد اجتماع مهم لما يسمى بالمؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني لكشف النقاب عن أولويات الصين لإصلاح السياسة الاقتصادية بالنسبة للعقد القادم، ولأنها قد تقرر سياسات عامة فقط، وترك التفاصيل إلى وقت آخر، فقد بدأ بعض المتشائمين بالفعل في رفض الإصلاحات باعتبارها قليلة، ولا تتسم بالجرأة كما أنها جاءت متأخرة. ويشيرون إلى أنه قبل عقد من الزمان، أخفق الجيل السابق من الزعماء في الحد من نفوذ الشركات المملوكة للدولة واستكمال الإصلاحات الاقتصادية التي كان من المقرر إجراؤها في خلال التسعينات. لكنني أعتقد أن احتمالات هيكلة اقتصاد الصين- فيما يتعلق بتعزيز دور السوق وتوفير فرص أكبر للشركات الكبيرة والمتوسطة وتخصيص رأسمال أكثر كفاءة وتحسين التوازن بين الاستهلاك والاستثمار- هي أفضل مما كانت عليه في أي وقت منذ التسعينات، وبينما النمو العالمي بطيء، فإن إعادة تنشيط هذه الإصلاحات يعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للاقتصاد العالمي. وهناك أربعة أسباب لشعوري بالتفاؤل: أولاً، أن قادة الصين يفهمون بوضوح أن نموذج النمو الاقتصادي في الصين في حاجة إلى تغيير. ففي خطاب تلو الخطاب، عرض كل من الرئيس الصيني ورئيس وزرائه رأسمالهما السياسي للخطر من خلال تشجيع الإصلاح الاقتصادي، كما قاما بوضع الخطط واعتماد البرامج التجريبية- مثل منطقة التجارة الحرة في شنجهاي- والتي من شأنها تعزيز السوق وترشيد تخصيص رأس المال، على سبيل المثال من خلال السماح لمزيد من المنافسة الأجنبية، ومزيد من التذبذب في أسعار الفائدة، أما الإصلاحات الأخرى، والتي تشمل تحرير أسعار الفائدة على الودائع، فلا تزال في حاجة إلى أعداد، ولكن تجربة تحرير أسعار الفائدة على القروض تعتبر خطوة إيجابية للغاية، وهذه هي إشارة بكين إلى أنها قد تفتح المزيد من القطاعات الاقتصادية أمام المنافسة من خلال معاهدة الاستثمار الثنائية مع الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©