مستشفى المفرق يعد دراسة لحصر مرضى هشاشة العظام

(أبوظبي) - أعلن الدكتور مصطفى المعيني رئيس قسم أمراض الروماتيزم والمناعة الطبية والحساسية في مستشفى المفرق نائب المدير الطبي للمستشفى، أن المستشفى بصدد الإعداد لدراسة مسحية لتحديد نسبة إصابة المرضى بهشاشة العظام، حيث سيُخضع خلال الأسبوعين المقبلين ولمدة عام المراجعين إلى فحص يحدد مدى إصابة أي منهم بالمرض من عدمه. وأوضح الدكتور المعيني، على هامش فعاليات مؤتمر أمراض الروماتيزم العالمي المنعقد في أبوظبي حالياً، أن الفحص يستغرق ثلاث دقائق بوضع جهاز في كعب القدم يحدد وجود الإصابة من عدمها، وفي حال وجدت يتم تحويل المصاب إلى العيادة المتخصصة بهشاشة العظام. وعن الجديد الذي سيقدمه المؤتمر الذي ينظمه مستشفى المفرق الذي تملكه وتشغله «شركة أبوظبي للخدمات الصحية» (صحة) بإدارة شركة بمرنجراد العالمية بالتعاون مع أكاديمية الروماتيزم والمناعة العالمية، أوضح الدكتور المعيني، أن المؤتمر يضم 17 خبيراً عالميا من مختلف دول العالم متخصصين في مجال أمراض الروماتيزم، وذلك لتبادل المعلومات وتقديم أحدث ما توصلت إليه العلوم والأبحاث الطبية وأحدث التطورات في مجالات أمراض الروماتيزم والمناعة في هذا المجال. وأشار إلى أن المؤتمر بجانب تركيزه على الجانب التثقيفي للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية من خلال تبادل المعلومات مع الخبراء والاستشاريين في مختلف دول العالم سيركز بصورة رئيسية على الطرق الحديثة لعلاج أغلب أمراض الروماتيزم المختلفة، والتي تقدر بنحو 200 مرض ومنها مرض الذئبة الحمراء النظامية الذي يصيب النساء بصفة أساسية ومرض هشاشة العظام ومرض الروماتويد والنقرس والتهابات المفاصل والعمود الفقري والكساح. وأفاد الدكتور المعيني أن رئيس جمعية الروماتيزم العالمية مكسيم دوغادوس أعلن خلال مشاركته في أعمال المؤتمر أن التدخين يعد من ضمن العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى عدم فاعلية الأدوية التي تعطى لمرضى الروماتيزم، كما أن أمراض الروماتيزم تكون عند المدخنين أكثر حدة. وعن مرض الروماتويد الرئوي وهو أحد أمراض الروماتيزم قال الدكتور المعيني، إنه لا توجد إحصائيات محددة بعدد مرضى الروماتيزم في الإمارات، إلا أنه من خلال المراجعات اليومية للمرضى يمكن القول إن نسبة من يعانون مرض الروماتويد في الدولة حوالي 1%، ويراجع في مستشفى المفرق 200 حالة. وأكد أن المؤتمر الذي تنتهي أعماله غداً بمشاركة أكثر من 300 متخصص بأمراض الروماتيزم من داخل وخارج الدولة، سيطرح الطرق الجديدة لاستخدام الأدوية المتعارف عليها لأمراض الروماتيزم بما يحقق فائدة أعلى من الدواء، إضافة إلى عرضه آخر العلاجات في هذا المجال ومن المرضى الذين سيستفيدون منه. من جانبه، أوضح الدكتور سيف الدين السلامة استشاري أمراض الروماتيزم وأمراض جهاز المناعة بمستشفى المفرق أن المؤتمر سيشهد مناقشة عدة محاور ستركز على أمراض الروماتيزم عند الأطفال والبالغين، وأمراض الأوعية الدموية، بالإضافة إلى التهاب المفاصل والتهاب الفقار اللاصق والنقرس والذئبة الحمراء. ولفت السلامة إلى أن أمراض الروماتيزم قد تؤثر على الكبد والكلية والرئتين، وقد تؤدي للعمى عند الأطفال، مشيراً إلى أن المؤتمر سيطرح إمكانية الاستفادة من الخلايا الجذعية للتخفيف من أعراض الروماتيزم وعلاجه، إضافة إلى استخدام تقنية الرنيني المغناطيسي عوضا عن صور الأشعة لكشف المرض وتحديد مراحل تطوره في الجسم. وأكدت الدكتورة لينا أبو شقرة استشارية في روماتيزم الأطفال في مستشفى المفرق، أن مرض الروماتيزم منتشر بين الأطفال، حيث يراجع المستشفى 80 طفلاً يعانون من التهاب المفاصل، ولفتت إلى أن العديد من الأهالي لا يتوقعون إصابة أبنائهم بأمراض الروماتيزم، مشيرة إلى أن التهاب المفاصل مرض مزمن، ولكن التدخل الدوائي يفيد في إبقائه في حالة ركود دون أن يتطور ليصيب أعضاء أخرى كالكبد أو الكلية أو العينين. وعن الجديد الذي سيقدمه المؤتمر في أمراض الروماتيزم عند الأطفال، قالت أبو شقرة، إنه سيتناول التهاب المفاصل الذي يرافقه الأعراض العضوية من الحرارة والطفح الجلدي، والتهاب المفاصل من نوع الالتهاب في أقل من أربعة مفاصل، ونوع أكثر من خمسة مفاصل، مرض الصدفية إضافة إلى التهاب المفاصل، الالتهاب المزمن في الظهر وتصلب العمود الفقري.