الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل وأولاند يدعوان إلى احترام قيم أوروبا باستقبال اللاجئين

ميركل وأولاند يدعوان إلى احترام قيم أوروبا باستقبال اللاجئين
8 أكتوبر 2015 02:44
برلين (عواصم، وكالات) أطلقت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند جنباً إلى جنب أمام البرلمان الأوروبي نداء مؤثراً إلى وحدة الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة الأزمات على غرار تدفق اللاجئين بشكل غير مسبوق. وقالت ميركل «في أوج أزمة اللاجئين يجب ألا نحاول التحرك على مستوى الدول الأم بل على العكس»، مضيفة «الآن تحديدا يجب علينا أن نكون أكثر لأوروبا». واعتبر الرئيس الفرنسي من جهته وسط تصفيق حاد للنواب الأوروبيين، «إن الجدل ليس بين أوروبا أقل أو أوروبا أكثر، بل هو بين ترسيخ أوروبا أو نهاية أوروبا». وشددت ميركل على القول «إن الانعزال والانغلاق في زمن الإترنت وهم»، مؤكدة «علينا التمسك بقيمنا، فإن لم نحترمها سنحتقر أنفسنا». ودعت إلى التضامن بين الدول الأعضاء ومع طالبي اللجوء، مضيفة أن القوانين الأوروبية الحالية التي تنظم كيفية التعامل مع طالبي اللجوء باتت «بالية» ويجب إبدالها «بإجراء جديد». وقالت في هذا الصدد، «لنكن صريحين إن عملية دبلن (التي تنص على وجوب أن يطلب اللاجئون اللجوء لبلد أوروبي يصلون إليه)بشكلها الحالي باتت بالية»، وأضافت «أدعو إلى اعتماد إجراء جديد» لتوزيع طالبي اللجوء بين الدول الأوروبية بـ«انصاف». واعترف أولاند بارتكاب أوروبا أخطاء في التعامل مع أزمة الهجرة إليها. وتابع «أنا أدرك هذا عن طيب خاطر، أن أوروبا كانت بطيئة في فهم عواقب الكوارث التي يشهدها الشرق الأوسط أو أفريقيا، أوروبا لم تحسب قدر الأمل الذي تثيره والذي ستثيره لفترة طويلة في مواجهة الأزمة». وأضاف أن أوروبا «سعت جاهدة لإنقاذ أرواح بشرية»، لكنها «تأخرت في إدراك أن المآسي في الشرق الأوسط وافريقيا سيترتب عليها عواقب علينا». وشدد على وجوب تطبيق الاجراءات التي تم الاتفاق عليها لمواجهة الأزمة. وقال «علينا إقامة مراكز استقبال وتحقق من الهوية، الشرط الأساسي كي تكون حدودنا آمنة» في إشارة إلى مراكز يفترض إقامتها في إيطاليا واليونان. وبوجه عام حذر أولاند من «عودة الحدود الوطنية وتفكيك السياسات الاتحادية والتخلي عن اليورو». وأضاف أن الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا «ميتران كان يقول إن القومية تعني الحرب، وتحذيره ما زال صحيحاً». وقد سجلت السلطات المعنية في ألمانيا نحو 577 ألف طلب لجوء بين يناير وسبتمبر 2015، أكثر من ثلثهم من سوريا، وفقا لاحصاء لوزارة الداخلية أعلن عنه أمس، ويمكن أن يكون عرضة للخطأ والسهو. وهذا الرقم، في حين كانت البلاد تتوقع 800 ألف إلى مليون طالب لجوء طوال العام، أكبر مرتين من أرقام العام الماضي التي بلغ عددها مئتي ألف، بحسب المصدر. وفي شهر سبتمبر، سجلت السلطات أكثر من 163 ألف طلب لجوء بينهم نحو 85 ألفاً من سوريا، و19 ألفا من العراق، و18 ألفا من أفغانستان. وأدى التدفق الكبير للاجئين إلى خلافات داخل الائتلاف الحكومي لميركل، فضلاً عن صعوبات احتواء هذا العدد الكبير. ووجه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحاكم في بافاريا حليف ميركل انتقادات حادة إليها بسبب فتح الأبواب على مصراعيها أمام السوريين محذرا من أن ذلك يفوق قدرة ألمانيا على التحمل. وأظهرت نتيجة استطلاع للرأي أن التأييد لتيار المحافظين الذي تقوده ميركل وصل إلى أدنى مستوياته منذ مايو بسبب القلق من أزمة المهاجرين، بينما زاد الدعم لحزب مناهض للهجرة بشكل حاد. وتعاني السلطات الألمانية للتكيف مع عشرة آلاف لاجئ تقريبا يصلون كل يوم، بينهم كثيرون هربوا من الصراعات في الشرق الأوسط. وتتوقع الحكومة وصول 800 ألف لاجئ أو أكثر هذا العام وتقول وسائل إعلام، إن العدد قد يصل إلى مليون ونصف المليون. وقام مجهولون بإضرام حريق متعمد في نزل يتم إعداده لاستقبال لاجئين في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا. وذكر المكتب المختص بمكافحة جرائم التطرف أن مجهولين ألقوا أربع زجاجات مولوتوف ليلة الثلاثاء/‏‏الأربعاء على مبنى شاغر في ساحة مدرسة ابتدائية بحي «بروليس» بالمدين،. وتعتزم مدينة دريسدن استقبال طالبي لجوء في المبنى. وأوضح المكتب أن الجناة لم ينجحوا في إحراق المبنى، ولكن هناك خسائر مادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©