تعاني الصحافة في تايوان مشكلات عديدة، ويتهم البعض الصحفيين بالسطحية المهنية، ويلمحون دوما إلى علاقات مصالح متبادلة تربطهم مع السياسيين ورجال الأعمال، مع أنها بالطبع قد تكون أفضل حالا من صناعة الصحافة في دول آسيوية أخرى تعاني هيمنة الصوت الواحد.
وقد استطاع مجموعة طلاب في كشف بعض الجوانب السلبية في الصحافة التايوانية عبر موقع إلكتروني باسم «أخبارنا».
الموقع الذي أسسه 60 طالباً يسمون أنفسهم «حماة المعلومات» حظي حتى الآن بنحو 15 ألف إعجاب على صفحته في «فيسبوك».
أسس الموقع توني ين وهو شاب لا يتعدى عمره 22 عاماً، يضايقه كثيراً أن «معظم وسائل الإعلام تحفل بأخبار المطاعم الجديدة وبموضوعات الثرثرة حول نجوم المجتمع، ولكنها نادراً ما تتطرق إلى القضايا الدولية المهمة»، حسبما قال في تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية.
وتنتقد أيضاً أستاذة الصحافة تشين هوا تشانج التأثيرات السياسية والتجارية على وسائل الإعلام في تايوان. وتقول إن الإعلانات المستترة ودفع الأموال للصحفيين يعدان مشكلة كبيرة.
وبالرغم من وجود قنوات تلفزيونية تديرها الدولة والتي غالباً ما تتسم برامجها بمزيد من العمق، فإنها تلقى إقبالاً أقل من المشاهدين مقارنة ببرامج الثرثرة، كما أنها تتجه إلى تدعيم الحزب الحاكم.
وتشير تشانج إلى أن أكبر ثلاث صحف في تايوان تأخذ مواقف حزبية صريحة.
وخلال السنوات الأخيرة، تأسست العديد من المجلات الإلكترونية المستقلة، في محاولة لإلقاء الضوء على المشكلات في تايوان، وأكثرها شهرة هي «ذي ريبورتر» والتي يتم تمويلها بالتبرعات. ونجحت هذه المجلة مؤخراً في إجبار الحكومة على إصدار اعتذار رسمي، وتعديل قانون بعدما نشرت تقريراً حول السخرة في صناعة الأسماك.
عدد اليوم
