الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حكاية 7500 سنة من الحضارة في العين

حكاية 7500 سنة من الحضارة في العين
8 أكتوبر 2015 00:43
محمود عبدالله (العين) شهد البرنامج الثقافي في يومه الثالث لمعرض «العين تقرأ» ندوة بعنوان «تدوين الذاكرة الجماعية مدينة العين نموذجاً»، تحدثت فيها غاية الظاهري باحث وثائق وطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وقدم لها القاص والروائي علي أحمد الحميري. استهلت الظاهري حديثها بسرد معلومات تفصيلية عن تاريخ مدينة العين قبل نحو 7500 سنة، وعن حضارتها التي تعود إلى 4500 سنة قبل الميلاد، ثم تطرقت بحديث مسهب عن حاضر المدينة الموضوعة ضمن المراكز العشرة في منظمة اليونسكو. وقالت: لقد وضعت المدينة في هذه المكانة الرفيعة لعدة أسباب أهمها: الاستيطان المستمر فيها، حيث إنها لم تهجر في أي حقبة من التاريخ، ولنظام الري الفريد فيها عن طريق الأفلاج، ثم ما تشتمل عليه بيئتها من زراعة ناجحة وتوفر شواهد تاريخية وأثرية مهمة تتسيدها القلاع والحصون والقصور، والمناطق الغنية بالموروث الشعبي. وتطرقت الظاهري إلى ازدهار المدينة بفضل جهود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي كرَّس جلَّ حياته لنهضة العين وتحقيق تميزها، ساردة في إطار استعادة الذاكرة مجموعة من القصص التي تؤكد مشواره النبيل في تحديث هذه المدينة حتى غدت اليوم (جنَّة خضراء)، وسردت قصة اكتشاف فقيد الوطن زايد عام 1960 للماء العذب، وكيف ساهم بإرشاد بعثات التنقيب عن البترول في اكتشاف الماء في منطقة رملة الساد. وختمت الظاهري حديثها عن إشكالية عملية التدوين في المدينة، حيث ما زالت العملية قائمة بجهود فردية، وهي غير كافية في ضوء توافر معلومات كثيرة ما زالت مخزونة في ذاكرة الرواة الشفاهيين، أو في بطون المخطوطات وغيرها. كما استضاف البرنامج الثقافي عضوي منتدى السرد في اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات القاصة وكاتبة المسرح عائشة عبدالله، والقاص والروائي علي أحمد الحميري في أمسية قصصية، قدَّم لها محسن سليمان. وقرأت عائشة من مجموعتها «أوراق امرأة» قصة بعنوان «الوجوه الصامتة»، ثم قرأت مجموعة من قصصها القصيرة جداً. وعبرت عائشة لـ «الاتحاد» عن تقديرها لمبادرة معرض «العين تقرأ» في استضافة المبدعين الإماراتيين، وتقديمهم لجمهور المعرض بصورة راقية. وقرأ الحميري من مجموعته «تيجان البونسيانا» الصادرة عن منشورات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 2010، عدداً من القصص من بينها: دموع حائرة، نصف الآخر، آسف، قصاصة ورق، محاولة جريئة. إلى ذلك، أمَّ جناح نادي تراث الإمارات في المعرض عدد من المسؤولين ومئات الزوار والمهتمين، والإعلاميين والمثقفين، ومئات الطلبة. وبيَّن الدكتور راشد أحمد المزروعي مدير مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، أن هذه المشاركة واحدة من سلسلة من المشاركات السنوية للنادي في الخارج، وفي مدن مختلفة في الدولة ضمن مهرجانات ومعارض ومحافل ثقافية متنوعة، وهي جميعها تأتي انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بالمشاركة في مختلف الفعاليات والمحافل التي تسهم في حفظ الموروث الإماراتي ونقله للأجيال الناشئة، وتعزيزه في نفوسهم، وتعريف الآخرين به. من ناحية ثانية، تصدرت دار العالم العربي للنشر والتوزيع بدبي ولليوم الثالث على التوالي قائمة مبيعات الكتب المخصصة لثقافة وقراءة الأطفال، وبحسب محمود فوزي محمود المشرف على جناح الدار فقد تصدرت قصة «رغيف خبز على الطريق» لهديل ناشف قائمة المبيعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©