الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجان الحوار الفلسطيني تقترب من إنجاز مهامها

لجان الحوار الفلسطيني تقترب من إنجاز مهامها
13 مارس 2009 01:06
قطعت لجان الحوار الوطني الفلسطيني الخمس في اجتماعاتها أمس بالقاهرة لليوم الثالث على التوالي شوطاً كبيراً على طريق إنجاز مهامها عدا بعض القضايا الخلافية التي سيتم حسمها خلال الساعات القليلة المقبلة من قبل اللجنة العليا للإشراف والتوجيه التي اجتمعت أمس بحضور رئيس وفد ''فتح'' أحمد قريع ورئيــــس وفد ''حـــماس'' موسى أبو مرزوق· وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في الحوار إن أهم القضايا المختلف عليها تدور حول مسمى الحكومة وهل ستكون حكومة توافق وطني أو وحدة وطنية ومهامها ومن سيترأسها وتسمية الوزراء إضافة إلى ما يتعلق باحترام تلك الحكومة التزامات منظمة التحرير الفلسطينية· وأضافت هذه المصادر أن القضية الأخرى المختلف عليها هي موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهل ستكون متزامنة وتجرى قبل 25 يناير المقبل طبقاً لقانون الانتخابات المعدل أم كل أربع سنوات حسب القانون الأساسي ''الدستور''· وأوضحت المصادر أن القضية الأخرى المختلف عليها والتي تصر عليها حركة ''حماس'' هي إنهاء ملف المعتقلين السياسيين· وقالت إن وفدي ''فتح وحماس'' عقدا مساء أمس الأول اجتماعاً على هامش الحوار برئاســـــة أحمـــد قريع وموسى أبو مرزوق لتذليل العقبات أمام هذه الملفات وتم الاتفاق على إحالة القضايا الخلافية إلى لجنة التوجيه العليا لحسمها خلال الساعات المقبلة وان لم تحسم سيتم تمديد الحوار يوماً أو يومين آخرين بناء على رغبة مصر· وأكدت هذه المصادر أنه إذا سارت الأمور بشكل طبيعي داخل اللجان الخمس ''الحكومة والمصالحة والأمن والانتخابات ومنظمة التحرير'' فسيتم توثيق ما تم الاتفاق عليه وستوجه مصر دعوات الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والامناء العاملين للفصائل والتنظيمات الفلسطينية وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل وامين عام حركة ''الجهاد'' رمضان شلح بالاضافة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لإعلان الاتفاق في احتفال يحضره الرئيس المصري حسني مبارك قبل نهاية الشهر الجاري· وقالت المصادر انه تم الاتفاق على استمرار لجنة التوجيه والاشراف العليا في عملها كآلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خاصة أن هناك استحقاقات سيتم تنفيذها فورا مثل تشكيل الحكومة، وهناك قضايا تحتاج الى وقت مثل الانتخابات واعادة هيكلة منظمة التحرير· وأعدت لجان الحوار تقاريرها حول القضايا التي تم الاتفاق عليها وتلك التي مازالت عالقة والمختلف عليها من أجل العمل على انجازها بشكل عاجل· وأكدت لجنة الحكومة في تقريرها اتفاقها على مهمة الحكومة التي تتضمن ما كفله القانون الاساسي الفلسطيني لها من مهام وفرض الأمن وسيادة القانون في مناطق السلطة بالضفة وغزة ومتابعة اجراءات اعادة بناء الأجهزة الامنية وتوحيدها وتدريبها وفق القوانين والأنظمة المنظمة لذلك وايضا التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية على أسس عالية من الشفافية والرقابة الدولية، وبما يتفق عليه في ''لجنة الانتخابات'' واعادة اعمار غزة ومتابعة وتنمية العلاقات مع الدول العربية والاسلامية ومع دول العالم لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني· واكد التقرير استمرار الخلاف بين ''فتح وحماس'' بشأن تحديد مسمى الحكومة ''توافق وطني أم وحدة وطنية'' اضافة الى ما يتعلق باحترام تلك الحكومة لالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية· وتوصلت لجنة الانتخابات في تقريرها الى توافق حول صياغة مجموعة من المبادئ العامة تلزم الحكومة بتهيئة الاجواء واتخاذ الاجراءات التنفيذية اللازمة لتسهيل وانجاح الاتنخابات الرئاسية والتشريعية· واعتبر التقرير نتائج عمل اللجان الخمس كل في اختصاصه مكمل لبعضها بعضا والعمل على انجازها كرزمة واحدة على أن تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جميع مناطق السلطة الوطنية بما فيها القدس الشرقية مع توافر الضمانات اللازمة لاجراء وانجاح الانتخابات في موعدها· ووافقت لجنة الانتخابات على تحديد آلية الرقابة على الانتخابات· وطالبت بتعزيز الرقابة على الانتخابات بتوسيع المشاركة المحلية والعربية الدولية· واتفقت لجنة منظمة التحرير على تفعيل وتطوير المنظمة وفق أسس يتم التراضي عليها بحيث تضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية وفقا لاتفاق القاهرة مارس 2005 ووثيقة الوفاق الوطني يونيو 2006 بما يعزز ويرسخ مكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني واطار جامع ومرجعية سياسية عليا للفلسطينيين في الوطن والمنفى· وتحفظت حركة ''حماس'' والجبهة الشعبية - القيادة العامة على ذلك وتم الاتفاق على رفعها للجنة التوجيه العليا لمعالجتها· وبالنسبة للجنة الأمن فقد تمت الموافقة على عدد الأجهزة الأمنية حسب قانون الخدمة في قوى الأمن الفلسطينية لعام 2005 للأجهزة الثلاثة ''قوات الأمن الوطني وقوى الأمن الداخلي والاستخبارات العامة'' وتم التوافق على أن أي قوة أو قوات أخرى موجودة أو تستحدث تكون ضمن القوى الثلاثة، لكن الخلاف يدور حول تبعية هذه الأجهزة هل للرئاسة أم للحكومة
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©