الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجدار الإسرائيلي يخنق بلدة الرام الفلسطينية ويفصل سكانها عن القدس

الجدار الإسرائيلي يخنق بلدة الرام الفلسطينية ويفصل سكانها عن القدس
13 مارس 2009 01:04
أغلقت إسرائيل بوابة من الصلب في الجدار الذي تبنيه على مشارف مدينة القدس، وبالتالي بدأ الاختناق البطيء لبلدة الرام بالضفة الغربية· وذكر سرحان سلايمة رئيس بلدية الرام أن الجدار على امتداد هذا القطاع من البلدة القديمة يفصل الآن نحو 60 ألفاً من سكان الرام عن القدس· وقال إن الكثير من المشاريع الصغيرة أغلقت نتيجة لهذا· واعتاد آلاف من السكان الفلسطينيين العبور يومياً عبر حاجز في قطاع ضاحية البريد· وقال سلايمة إنه حين أغلق المعبر في منتصف فبراير لم يؤثر سلباً على الرام فحسب، بل قتل الرام· وعلى السكان الذين يحملون تصاريح إسرائيلية لدخول القدس الآن استخدام نقطة تفتيش قلندية مما يزيد الضغط على عنق زجاجة يمر عبره الأشخاص الذين يذهبون إلى المدينة للعمل أو الدراسة· ويعيش شادي وأحمد لبن وهما أبناء عمومة على جانبي شارع يبلغ اتساعه خمسة أمتار، لكن الجدار يقسمه الآن· ولزيارة بعضهما بعضاً يتعين عليهما القيام برحلة لمسافة ستة كيلومترات عبر نقطة التفتيش التي كثيراً ما تكون مزدحمة· والجدار جزء من حاجز تحت الإنشاء طوله 720 كيلومترا يقام منذ عام 2002 على أراض فلسطينية محتلة، وهو مزيج من السياج وألواح من الخرسانة تقول إسرائيل إنه يهدف الى إبعاد المهاجمين· ويصف فلسطينيون مشروع الجدار بأنه استيلاء على الأرض يلتف حول المستوطنات اليهودية ويقتطع مساحات من الأراضي الزراعية الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية· ومن المقرر استكمال قطاع القدس بحلول عام ·2010 وهناك أكثر من 600 حاجز طريق أو نقطة تفتيش تابعة للجيش في الضفة الغربية بعضها يقيد حركة الفلسطينيين بشدة ويخنق التجارة الداخلية· ويتذمر المسافرون من التأخير لفترات طويلة ومن المنعطفات التي يضطرون إلى سلوكها ومن القواعد التي يمكن أن تتغير فجأة وفق هوى الجنود الموجودين في نوبة الخدمة· لقد كان أمراً عسكرياً من الميجر-جنرال جادي شامني في الخامس من يناير الذي أعلن إغلاق بوابة الرام ''لظروف أمنية خاصة في المنطقة'' غير محددة· وذكر شامني ''هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات لمنع الهجمات الإرهابية ومنع خروج المهاجمين من المنطقة ودخولهم إلى إسرائيل''· وقال إن الدخول من الآن فصاعداً سيكون عبر نقاط التفتيش ''التي أقيمها وأحددها بنفسي''· وقال سلايمة إن نحو خمسة آلاف طالب من المنطقة يحتاجون إلى الذهاب إلى القدس يومياً للدراسة ويعني مرورهم عبر نقاط التفتيش التابعة للجيش أن الرحلة تستغرق الآن ما يصل إلى ساعتين· وقال دوري جولد المستشار البارز لرئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ''الحكومات الإسرائيلية السابقة بذلت أقصى ما في وسعها··· لمحاولة تقليل آثار الجدار الأمني على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني''· وأضاف جولد أن نتنياهو يريد عملية للسلام قائمة على التقدم الاقتصادي وتحسن الأوضاع الأمنية والحوار· وتابع أنه ''حتى ينجح عنصر السلام الاقتصادي سيولي اهتماماً عن كثب لقضايا مثل نقاط التفتيش وحواجز الطرق ليرى ما إذا كنا نستطيع التعامل مع مخاوف الفلسطينيين''· ويحمل الفلسطينيون الذين يقطنون ما تصفها إسرائيل بالقدس ''الموحدة'' بطاقات هوية خاصة تتيح لهم الحصول على الوظائف والخدمات الاجتماعية والصحية، إلى جانب حرية الحركة المحروم منها أهلهم الذين يقيمون في الضفة الغربية المحتلة· ويخشى سكان الرام الذين يحملون بطاقات الهوية هذه من أن يخسروها قريباً لأنهم يعيشون الآن خارج البلدية
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©