الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعتبر خطف زيدان «بلطجة» وتؤكد دعم طرابلس

10 أكتوبر 2013 23:56
عواصم (وكالات) ــ أدانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، أمس، خطف مسلحين لرئيس الوزراء الليبي علي زيدان، بينما تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن تستمر الولايات المتحدة بالعمل مع ليبيا لتحسين وضعها الأمني. وقال كيري في بيان “إن الليبيين لم يخاطروا بحياتهم في ثورة 2011 لكي يتحملوا العودة إلى البلطجة”، معربا عن ترحيبه بالإفراج عن زيدان بعد احتجازه من قبل مسلحين لعدة ساعات. وأدان المتحدث باسم البيت الأبيض خطف زيدان وقال: ان البيت الأبيض يشعر بالارتياح لإطلاق سراحه، مشيرا إلى اطلاع الرئيس باراك أوباما على الحادث. وقال المتحدث جاي كارني للصحفيين “تدعم الولايات المتحدة جهود ليبيا الرامية إلى تلبية طموحات ثورة 2011 بإرساء الديمقراطية وتحقيق الأمن والازدهار في ليبيا والشعب الليبي يستحق ديمقراطية قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان”. واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعمه لنظيره الليبي علي زيدان، وذلك في اتصال هاتفي معه اثر إلافراج عنه، معربا عن استعداد لندن لمساعدة طرابلس على “حل المشكلات الأمنية”. وقال المتحدث باسم كاميرون إن رئيسي الوزراء تباحثا عبر الهاتف وقد كان رئيس الوزراء الليبي في المكالمة الهاتفية هادئا ومتزنا جدا، على الرغم من تعرضه للخطف. واضاف ان رئيسي الوزراء “تباحثا في كيفية مواصلة بريطانيا تقديم المساعدة للحكومة والشعب الليبيين خلال هذه الفترة الصعبة، ولا سيما مساعدتهما على حل المشاكل الأمنية التي يواجهانها والتي يجب حتما تجاوزها كي تصبح ليبيا مستقرة وحرة وهادئة ومزدهرة”. وفي القاهرة، نددت جامعة الدول العربية، امس، بعملية الاختطاف. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان عن استنكاره الشديد لهذه العملية الإجرامية التي تسيء إلى الشعب الليبي وثورته وتعرقل جهود إرساء دعائم الدولة الليبية الجديدة. وأكد العربي وقوف جامعة الدول العربية الكامل مع ليبيا وشعبها في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي تمر بها. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلو عن إدانته واستنكاره الشديدين لاختطاف رئيس الوزراء الليبي. ووصف أوغلو في بيان صادر من المنظمة اختطاف زيدان بالعمل الإرهابي الجبان والسلوك العبثي، معتبرا ان مثل هذا التصرف يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وجميع القوانين والأعراف الدولية. وجدد دعوته للشعب الليبي بمختلف مكوناته ووضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار ودعم جهود الحكومة الليبية لتحقيق أهداف ثورة الشعب الليبي المجيدة والتي قدم من خلالها تضحيات جسيمة من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة والمحافظة على وحدة التراب الليبي. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باختطاف زيدان. وقال “ادين بأشد العبارات عملية الخطف”. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن عملية الاختطاف تبيّن هشاشة الوضع الأمني الذي تعيشه ليبيا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش، أن الأحداث، المتعلقة باختطاف رئيس الوزراء ومن ثم استعادته من أيدي الإرهابيين تشير مرة أخرى إلى مدى صعوبة الوضع الأمني في البلاد وإلى مدى هشاشة ذاك الاستقرار الذي طالما يتحدّث عنه الكثير من شركائنا. وأضاف لوكاشيفيتش أن الخارجية الروسية ستنظر في مسألة إعادة فتح سفارتها في ليبيا بعد التأكد من توافر ظروف ملائمة لعمل الدبلوماسيين، قائلاً: نحن ننوي النظر في مسألة إعادة نشاط بعثتنا الدبلوماسية في ليبيا بطريقة متزنة وشاملة، السلطات الليبية أكدت لنا أن الإجراءات الضرورية لتأمين أمن السفارة تم العمل عليها. وأوضح أن الجانب الروسي يتوقع أن تجري الحكومة الليبية تحقيقات دقيقة في حادثة الهجوم على السفارة الروسية في طرابلس، ويجب معاقبة المخططين والمنفذين. وأشار إلى أن موسكو تنتظر من السلطات الليبية معلومات عن مصير المواطنة الروسية يكاترينا أوستيوجانينوفا، التي أدّت تصرّفاتها إلى مهاجمة السفارة. وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوج راسموسن عن “بالغ القلق” إزاء الأنباء الواردة من ليبيا عن اقتياد واحتجاز رئيس الوزراء الليبي علي زيدان. واعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند عن “قلقه” اثر زيدان، داعيا المجتمع الدولي الى التحرك لمساعدة السلطات الليبية على بسط الأمن. وقال اولاند للصحفيين “لدينا اصلا قلق كبير ازاء الوضع في ليبيا وإن ما جرى من خطف لرئيس الوزراء، حتى وان اطلق سراحه للتو، يزيد اكثر من مخاوفنا”. وأضاف اولاند “منذ سقوط نظام القذافي وحلول حكومات منتخبة محله، ابدت فرنسا على الدوام استعدادها لتقديم التعاون في المجال الأمني، واليوم هذا الأمر مهم اكثر من اي وقت مضى”. واعتبر الرئيس الفرنسي ان “المجتمع الدولي يجب ألا ينتظر”، مضيفا “لقد حصل في السابق تدخل للإطاحة بنظام القذافي لكن هذا لا يكفي. يجب علينا ان نواكب هذا البلد، بشرط ان يبذل الجهود اللازمة لاجتثاث الجماعات التي لا تقبل بالسلطات الشرعية الليبية”. وأضاف اولاند «هناك بؤرة ارهاب في هذا البلد، ونحن نعرف انعكاساتها او ممارساتها، وهنا ايضا يتعين قيام تعاون دولي مع ليبيا للانتهاء من هذه الجماعات الإرهابية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©