لندن (وكالات) - بدأت بريطانيا تنشر آخر قواتها في أفغانستان استعداداً لسحبها تدريجياً من هذا البلد، وفق ما أفاد أمس مصدر في وزارة الدفاع. ولا تزال بريطانيا التي تنشر 7900 رجل تعتبر ثاني قوة في أفغانستان من حيث العدد وراء الولايات المتحدة، ويفترض أن ينخفض عددهم إلى 5200 رجل بحلول نهاية السنة.
وفي انتظار الانسحاب ترسل لندن آخر دفعة من قواتها وقوامها ستة آلاف رجل خلال الأسابيع الستة المقبلة، خصوصاً لتدريب قوات الأمن الأفغانية والتحضير لرحيل القوات البريطانية في المجال اللوجستي. وأوكلت المهمة إلى لواء المدرعات السابع ومقره في ألمانيا، والمعروف خصوصاً باسم “جرذان الصحراء” الذي يحل محل اللواء الأول للآليات. وسيتوزع الرجال على خمسة قواعد بريطانية ما زالت موجودة، مقابل 130 في السابق، ولن يخرجوا منها تقريباً.
من جهة أخرى، تسلمت القوات الجوية الأفغانية أمس أول طائرتي شحن من طراز سي-130 من الولايات المتحدة في خطوة تعزز قدراتها العسكرية، فيما تستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد.
وستستخدم الطائرتان في نقل الجنود والإمدادات في أنحاء أفغانستان، مع نقل مسؤولية المهمات القتالية ضد مقاتلي طالبان. وفي إطار استراتيجيتها للخروج من أفغانستان بعد حرب استمرت 12 عاماً، تساعد واشنطن على تطوير القوات الجوية الأفغانية، إلا أن الحكومة الأفغانية تقول إن هذه العملية بطيئة جداً.
وتمتلك القوات الجوية الأفغانية حالياً أسطولاً من نحو 45 مروحية وعدد من الطائرات الصغيرة التي تستخدمها في قتال التمرد وإجلاء الجنود الأفغان المصابين. وسيقوم طيارون أفغان ومن الحلف الأطلسي بقيادة الطائرتين في أول عامين إلى حين اكتمال تدريب طيارين أفغان.
عدد اليوم
