اسلام آباد (وكالات) - قُتل ستة أشخاص على الأقل، وأُصيب حوالي خمسين آخرين بجروح بسلسلة تفجيرات في مدن كبرى في باكستان، حسبما أعلنت السلطات المحلية أمس.
ففي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة جنوب غرب باكستان، أسفر انفجار قنبلة عن سقوط خمسة قتلى و35 جريحاً، كما صرح قائد الشرطة المحلية. بينما أدى انفجار في لاهور ثاني أكبر مدن باكستان والواقعة في إقليم البنجاب البعيد نسبياً عن الاضطرابات، إلى سقوط قتيل.
وفي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب) الذي يعد أحد معاقل حركة طالبان الباكستانية، قتل شخص واحد في انفجار قنبلة زرعت على قارعة طريق.
وكان هجوم لاهور هو الأعنف منذ العملية الانتحارية التي نفذها فتى واستهدفت شيعة في يناير 2011. وقد أسفرت عن سقوط تسعة قتلى. ولم تتبن أي جهة التفجير أمس. وكان زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود صرح أمس الأول في مقابلة مع (البي بي سي) بأنه منفتح على إجراء مفاوضات سلام، لكنه رأى أن الحكومة لم تقم بخطوات جدية في هذا الاتجاه.
على صعيد آخر، قالت الشرطة الباكستانية أمس إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص أجبروا أسرة مسيحية على اعتناق الإسلام. وقال ضابط شرطة يدعى عبدالغفور إنه أُلقي القبض على الرجال الثلاثة، وهم في الثلاثينات من العمر، بضواحي العاصمة إسلام آباد هذا الأسبوع. وأضاف عبدالغفور أن القبض على الثلاثة جاء عقب تلقي شكوى من مسيحي، أفاد بأنهم أجبروا أسرته على التحول إلى الدين الإسلامي تحت تهديد السلاح.
ويأتي هذا الحادث ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الاعتداءات التي يمارسها المتشددون على أتباع الأديان الأخرى. وقال الضابط إن الثلاثة اقتحموا منزل الأسرة المسيحية وعذبوا أفرادها، مضيفاً أن أحدهم له علاقة بالمسلحين.
وفي الشهر الماضي، قتل أكثر من 80 من المصلين عندما قام انتحاريان من طالبان بتفجير نفسيهما خارج كنيسة بمدينة بيشاور شمال غربي البلاد. كما فر أكثر من 300 أسرة من الهندوس من إقليم السند جنوب باكستان إلى الهند المجاورة خلال العامين الماضيين خشية على حياتهم أو إجبارهم على اعتناق الإسلام من قبل المتشددين.
عدد اليوم
