الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد الاحتجاجات ضد الرموز الدينية في العراق

تصاعد الاحتجاجات ضد الرموز الدينية في العراق
10 أكتوبر 2013 23:53
هدى جاسم، وكالات (بغداد) ــ تصاعدت حملة الاستنكار الشعبية في العراق أمس ضد الإساءة لرموز المسلمين، وخرج المئات من رجال الدين والدعاة مطالبين بالقصاص من الميليشيات الطائفية، التي صدر بحق أحد قادتها أمر إلقاء قبض، فيما قتل 11 شخصا وأصيب 8 آخرون في محافظات بغداد نينوى وصلاح الدين. وأدان المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني إساءة لرموز الإسلام، بينما تظاهر أهالي نينوى وعلقت الدوائر الرسمية نشاطها حدادا على الضحايا الذين سقطوا بعملية استهداف موكب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي. وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الجهات المسؤولة بمنح ترخيص للتظاهرات في عموم المحافظات، مؤكدة أن الدستور العراقي كفل حق التظاهر. ففي بغداد قتل شخصان وأصيب 8 آخرون، أمس، بتفجير عبوة ناسفة قرب سوق لبيع الفواكه والخضار بمنطقة السيدية جنوب العاصمة. وفي محافظة نينوى قتل ثلاثة من الجيش العراقي بهجوم مسلح على مبنى قناة الموصلية التليفزيونية بالموصل. كما قتل 3 من الطائفة اليزيدية بهجوم مسلح شنه مجهولون استهدف سيارة كانوا يستقلونها شمال الموصل. وفي محافظة صلاح الدين نصب إرهابيون حاجزا أمنيا وهميا على خط سامراء ــ تكريت، وأقدموا على قتل 3 من عناصر الشرطة، كانوا يستقلون سيارة مدنية بعد أن أجبروهم على الترجل جنوب تكريت. من جهة أخرى، تفاقمت التنديدات باستهداف الرموز الدينية في العراق، من قبل ميليشيات طائفية. واعتصم المئات من رجال الدين والدعاة في نينوى وبغداد والأنبار وديالى، أمس، أمام مقار الوقف السني، احتجاجا على الإساءة للرموز الدينية. وفي الموصل قال مصدر في الحكومة المحلية إن دوائر الدولة في نينوى علقت دوامها الرسمي لمدة خمس دقائق حدادا على أرواح الضحايا، من الأطفال والأبرياء العزل، وذلك خلال موجة العنف الأخيرة التي مازالت نينوى تشهدها، وآخرها استهداف صحفيين بينهم الناطق الرسمي باسم المحافظة سعد زغلول. وكان مصدر في الشرطة العراقية قد أفاد أمس الأول بتعرض موكب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى هجوم بسيارة ملغومة قرب الموصل، فيما تعرض قائد شرطة نينوى إلى محاولة اغتيال بقنبلة فجرت على موكبه في المكان نفسه، ونجم عن العمليتين عدد من القتلى والجرحى. وفي السياق أكد المرجع الديني علي السيستاني أمس أن “استهداف آل البيت والصحابة أمر مدان ومستنكر، ومخالف للدين والشريعة”. وقال رداً على استفتاء قدم إلى مكتبه في العراق بهذا الشأن، إن “هذا التصرف مدان ومستنكر جدا، وعلى خلاف ما أمر به أئمة أهل البيت”. وكان مقطع مصور انتشر خلال الأيام الماضية يظهر مجموعة من الشبان يرددون شعارات مسيئة لرموز الإسلام، أثناء مرورهم بمدينة الأعظمية شمال بغداد ذات الغالبية السنية. وندد رئيس الوزراء نوري المالكي بالواقعة ووصف الذين قاموا بها بـ”بعض المشبوهين”، واعلن أن أوامر بإلقاء القبض صدرت ضد ثائر الدراجي قائد تلك الميليشيات لتقديمه للعدالة. وبدأت في الآونة الأخيرة عمليات تهجير غلب عليها الطابع الطائفي، إضافة إلى حالات اغتيال استهدفت معظم الطوائف العراقية من دون تفريق. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن، إن المجاميع المسلحة تستهدف الناس العزل والأطفال في البلاد. وأضاف أن “القوات الأمنية المشتركة، تبذل كل ما بوسعها في مقارعة الإرهاب”. وأكد “نحن لم نقض على الإرهاب بشكل كامل، لكننا نخوض حربا ضد المجاميع الإرهابية التي أخذت تستهدف العراقيين العزل الأبرياء والأطفال، وهذا دليل عجزها في مواجهة القوات الأمنية”. من جانبه طالب النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا، رئيس الوزراء باعتقال قادة الميليشيات واتخاذ موقف حازم تجاه من يحاول زرع الفرقة والفتن بين الشعب العراقي ويستهين بمشاعرهم ورموزهم الدينية على اختلاف أديانهم وطوائفهم، متهما إيران بدعم هذه الميليشيات. واستنكر أن تقوم “قوات المالكي باعتقال عشرات الأبرياء يوميا، بينما تترك الإرهابيين يعيثون في البلاد قتلا وتدميرا وتصفيات جسدية على وقع طائفي”. إلى ذلك قال رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة إن الذين يثيرون “الفتنة الطائفية يقدمون خدمة مجانية للجماعات الإرهابية”، داعيا الحكومة العراقية إلى معالجة هذه الحالات “السلبية” حفاظا على السلم الأهلي في البلاد. في غضون ذلك طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس، الجهات المسؤولة بمنح رخص تنظيم للتظاهرات في عموم المحافظات. وقالت في بيان “لاحضنا مؤخرا صدور قرارات من الجهات الحكومية المخولة بعدم منح تراخيص للتظاهرات السلمية”، مشيرة إلى أن “الدستور العراقي كفل حق التظاهر السملي وحرية التعبير عن الرأي في عدد من المواد بما يعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العراق الجديد”. ودعت المفوضية في بيانها الجهات المختصة إلى “الموافقة على طلبات إجازات التظاهرات”. 36 دولة تشارك في افتتاح معرض بغداد الدولي بغداد (الاتحاد) - افتتحت في وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس، الدورة الأربعون لمعرض بغداد الدولي بمشاركة 36 دولة و700 شركة، إضافة إلى عدد المسؤولين وسفراء الدول العربية والأجنبية في العراق. وأقيمت للمناسبة احتفالية حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، ووزير التجارة خيرالله بابكر، وعدد من المسؤولين العراقيين وممثلي الشركات العربية والأجنبية المشاركة. ووصف بابكر معرض بغداد الدولي بأنه يشكل ظاهرة اقتصادية وحضارية، خاصة في هذه المرحلة كون العراق يشهد إعادة إعمار وتأهيل على الصعد كافة، بما فيها الطاقة والكهرباء والبنى التحتية. وقال في كلمة افتتاح المعرض “العراق لديه إمكانات مادية وبشرية وسياسة واقتصادية واضحة لإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع محيطيه العربي والدولي”. ولفت إلى أن الدورة 40 للمعرض جاءت بعد خروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وأصبح المجال واسعاً لتحقيق الفائدة من قبل الجميع. ودعا بابكر إلى التعامل مع السوق بصورة مباشرة من دون وسيط لتحقيق أهداف التجارة والاستثمار. وتابع أن “العراق يمتلك إمكانات مادية وبشرية وسياسة اقتصادية واضحة لإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية”، مبيناً أن “هناك قوانين عدة لتسهيل عملية التبادل التجاري بين العراق ومحيطيه العربي والدولي”. ودعا بابكر إلى التعامل مع السوق بصورة مباشرة دون وسيط من أجل التجارة والاستثمار. وبين أن “العراق بحاجة إلى نظام مصرفي واسع للانفتاح، فضلاً عن وضع الحكومة العراقية خطة للاطلاع على الواقع الاقتصادي لتعزيز مقومات التنمية”. وأشار إلى أن “التشريعات العراقية الداعمة للاستثمار تضمنت حوافز، مقدمة الدعم المستمر والمشجع للاستثمار من قبل الشركات”. وتشارك في الدورة 40 لمعرض بغداد الدولي 36 دولة و700 شركة عربية وأجنبية، منها 18 دولة ستشارك بشكل رسمي، وتنتمي أبرز الشركات الأجنبية المشاركة إلى فرنسا وألمانيا وتركيا والهند والصين والولايات المتحدة ة وبريطانيا. وفي شأن متصل صرحت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك، أمس، بأن بلادها تسعى إلى مضاعفة صادراتها إلى العراق التي وصلت إلى أدنى مستوى، لتبلغ خلال السنوات الثلاث المقبلة 1,5 مليار يورو. وقالت الوزيرة التي تزور بغداد لافتتاح الدورة الأربعين لمعرض بغداد الدولي، إن “صادراتنا إلى العراق في أدنى أشكالها وتبلغ حاليا 700 مليون يورو”. وأضافت “هدفي هو مضاعفة هذا الرقم والوصول إلى مليار ونصف يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة”. وتابعت “نود مضاعفة حجم صادراتنا إلى العراق ومضاعفة التبادل التجاري، ومجيئي إلى هنا والمشاركة في افتتاح معرض بغداد رسالة أود أن أوجهها إلى العراق، مفادها أن حضور الشركات الفرنسية يعكس إيمانا بمستقبل العراق”. وبخصوص تعاقد شركة توتال مع إقليم كردستان من دون موافقة بغداد، قالت بريك: إن توتال شركة خاصة وهي التي تقوم بخياراتها. ورأت أنه يمكن حل المشكلة، بشأن العقود في كردستان العراق إذا تم التصويت على قانون النفط والغاز. وكشفت عن “توقيع مذكرتي تفاهم بمبلغ يعادل 52 مليون يورو، الأولى مع شركة ألستوم بشأن إنشاء خط قطار فائق السرعة بين بغداد والبصرة، والثاني مع شركة تاليس لتوريد رادرات يستفاد منها في المطارات العراقية”. وقالت بريك إن “الشركات الفرنسية لديها تواجد وحضور والمبالغ التي تستثمرها تبلغ 22 مليار يورو، لذلك فإن السلطات الفرنسية تضع تحت تصرف السلطات العراقية والشركات الفرنسية كل الوسائل لدعم التعاون”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©