الرياض، القاهرة (وام ، وكالات) - دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية النظام السوري إلى وقف إطلاق النار احتراماً لقدسية وحرمة هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم، وفتح المعابر لإتاحة الفرصة للمساعدات الإنسانية والإغاثية بكل أشكالها الوصول لملايين المحتاجين من المحاصرين والنازحين من الشعب السوري الشقيق في الداخل السوري. وناشد عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون، جميع أطراف المجتمع الدولي من دول ومنظمات، تكثيف مساعداتها الإنسانية والإغاثية للشعب السوري بالداخل والخارج، خاصة أن أوضاعه المتردية ستزداد صعوبة وسوءاً مع التغيرات الجوية المتوقعة في فصل الشتاء المقبل.
من جهة أخرى، ناشد أكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ونبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، الحكومة السورية وجميع الأطراف العسكرية المتحاربة في البلاد التزام الوقف الشامل لإطلاق النار، وجميع أعمال العنف والقتال بأشكالها كافة، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك حقناً لدماء السوريين، والتخفيف من معاناتهم. كما وجه أوغلي والعربي في نداء مشترك بإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للقيام بواجباتها، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة في جميع الأراضي السورية. واعتبر الجانبان، أن إعلان الالتزام من قبل جميع الأطراف السورية المتحاربة بمثل هذه الهدنة، يوفر الفرصة لإطلاق بادرة أمل لجميع أبناء الشعب السوري بتحقيق الوقف الشامل لأعمال القتال والعنف والاستفادة من الجهود والزخم الدولي المتاح حالياً لعقد مؤتمر «جنيف -2» في أقرب الآجال، بجانب البدء بوضع مسار الأزمة السورية على طريق التسوية السلمية وفقاً للإطار الذي تم الاتفاق عليه في بيان جنيف الأول في 30 يونيو 2012.
كما دعا الأمينان العامان للتعاون الإسلامي والجامعة العربية، جميع الأطراف والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة المعنية بمجريات الأزمة السورية، إلى دعم هذا النداء المشترك، وبذل الجهود المشتركة لحث الأطراف العسكرية والمدنية السورية على الالتزام بإعلان الهدنة، والوقف الشامل لإطلاق النار.
عدد اليوم
