الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فوضى المسلحين في ليبيا «تختطف» رئيس الوزراء

فوضى المسلحين في ليبيا «تختطف» رئيس الوزراء
10 أكتوبر 2013 23:48
طرابلس (وكالات) - دعا رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس إلى التهدئة، وذلك بعيد الإفراج عنه إثر 6 ساعات من احتجازه بأيدي ثوار سابقين، احتجاجا على اعتقال القوات الأميركية القيادي في تنظيم “القاعدة” أبو انس الليبي الأسبوع الماضي. وعبر زيدان لدى خروجه من اجتماع لحكومته مع أعضاء في المؤتمر الوطني الليبي، عن الأمل في أن تتم معالجة هذه المشكلة بالعقل والحكمة ومع تفادي التصعيد، وتوجه زيدان الى الاجانب المقيمين في ليبيا مؤكدا أنهم غير مستهدفين. وشكر زيدان بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الافراج عنه وحثهم على الانضمام الى القوات المسلحة النظامية. وأكد رئيس الوزراء الليبي أن عملية اختطافه جاءت ضمن “المماحكات السياسية في ليبيا، وأنها لن تؤثر على الأمن فيها”. ووجه زيدان التحية لرئاسة الأركان العامة وضباط الجيش الوطني والشرطة وللأهالي على الجهود التي قاموا بها، والتي أسهمت في إنهاء احتجازه، داعيا الجميع إلى معالجة الأمر بمنتهى التعقل، وبما تفرضه المصلحة الوطنية. وكان عدد من الوزراء واعضاء المؤتمر الوطني العام، أعلى هيئة سياسية في البلاد، في استقبال زيدان لدى نزوله من سيارة مصفحة امام مدخل رئاسة الحكومة محاطاً بتدابير أمنية استثنائية. واعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إطلاق سراح زيدان بعد ساعات على اختطافه داخل فندق في طرابلس على يد متمردين سابقين. وقال عبد العزيز لوكالة فرانس برس “تم إطلاق سراحه لكن ليس لدينا تفاصيل بعد بشأن ملابسات العملية”. من جهته، اكد المتحدث باسم الحكومة محمد كعبر اطلاق سراح زيدان. واشار كعبر في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الليبية (لانا) إلى أن زيدان “تم تحريره وليس الإفراج عنه”، مؤكدا أن زيدان بصحة جيدة. وفي وقت سابق، اعلنت الحكومة الليبية في بيان رفضها الخضوع “للابتزاز” اثر اختطاف رئيسها، محملة خاطفيه “المسؤولية القانونية والأخلاقية والوطنية وسلامته الشخصية” ومطالبة بإخلاء سبيله فورا. وشددت الحكومة المؤقتة في بيانها على أنها “لن تخضع لأي ابتزاز من اي جهة كانت وأنها تستنكر وتستهجن وتدين هذه الأعمال الإجرامية”. وكان بيان حكومي أفاد بأن زيدان اقتيد الى “جهة مجهولة لأسباب مجهولة” على يد مجموعة يعتقد بأنها من المتمردين السابقين. وأكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري أبو سهمين أنه لا علاقة له باحتجاز زيدان، وذلك رداً على الاتهامات التي وجهت له بالمسؤولية عن الاختطاف بسبب دعم المؤتمر لغرفة عمليات ثوار ليبيا. وحذر أبو سهمين في مؤتمر صحفي بعد تحرير زيدان من أن أي جهة تتجاوز التكليف الممنوح لها ستتحمل عواقب ذلك، في إشارة إلى غرفة عمليات ثوار ليبيا التي أعلنت مسؤوليتها عن احتجاز زيدان. وقال أبو سهمين إن الثوار الحقيقيين لا يمكن أن يقبلوا بالاعتداء على شرعية الدولة. وطمأن أبو سهمين الليبيين على أنه “لا سبيل لإسقاط الحكومة إلا الطريق المنصوص عليه في الإعلان الدستوري”، كاشفا أن إدارة مكافحة الجريمة لديها بلاغ من ناشط حقوقي بحق زيدان. من جانبه، أعلن وزير العدل الليبي أن النائب العام لم يصدر أمر اعتقال أو قبض بحق زيدان، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه “غرفة ثوار ليبيا” التابعة للمؤتمر الوطني الليبي العام اعتقالها له “وفق قانون العقوبات”. وقال مكتب النائب العام إنه لم يصدر مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الذي اقتيد فجرا من فندق كورنثيا الذي يقيم فيه، وتوعد الخاطفين بعقوبات وفق ما تنص عليها القوانين المرعية في البلاد. وكانت مجموعة مسلحة خطفت صباح امس زيدان من فندق كورينثيا، حيث يقيم وتبنت “غرفة عمليات ثوار ليبيا” خطفه مؤكدة انه “تم توقيفه” وذلك “بأمر من النائب العام”. ونددت الحكومة الليبية بعملية الخطف التي وصفتها بـ “العمل الإجرامي”. وقال نائب رئيس الوزراء الصديق عبد الكريم قبيل الإفراج عن زيدان، إن الحكومة لن تخضع لأي ابتزاز أياً كان. وأطلق سراح زيدان دون أن يصيبه أذى لكن الحادث يسلط الضوء على الفوضى التي تسود البلاد بعد نحو عامين من إطاحة معمر القذافي. وقال متحدث باسم الميليشيا التي تستعين بها الحكومة الليبية لتوفير الأمن في طرابلس والتي تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا إنها “ألقت القبض” على زيدان بعد تصريح لوزير الخارجية الاميركية جون كيري عن عملية اعتقال ابو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية. وقبل إطلاق سراح رئيس الوزراء قال المتحدث الرسمي باسم إدارة مكافحة الجريمة في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان “بصحة جيدة، وسيعامل معاملة حسنة كونه مواطنا ليبيا”. وأكدت الحكومة الليبية في بيان أن مسلحين اقتادوا رئيس الوزراء من فندق في العاصمة الليبية طرابلس إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة. واقتيد زيدان من فندق كورينثيا، حيث يعيش الكثير من الدبلوماسيين وكبار مسؤولي الحكومة. ويعتبر الفندق أحد أكثر الأماكن أمنا في طرابلس. وقال حراس أمن في الفندق، إنه لم تطلق أي رصاصة، أو تقع اشتباكات خلال العملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©