الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تتوعد كوريا الشمالية بـ«أشد عقوبات اقتصادية»

أميركا تتوعد كوريا الشمالية بـ«أشد عقوبات اقتصادية»
8 فبراير 2018 04:47
طوكيو، بيونج يانج (وكالات) بينما تستعد واشنطن للكشف عن «أشد» عقوبات اقتصادية تفرضها على كوريا الشمالية حتى الآن أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن بلاده لن تسمح لبيونج يانج أن تستغل الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة هذا الأسبوع. بينما أكدت كوريا شمالية أن إعلان الولايات المتحدة استئناف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بعد انتهاء أولمبياد «بيونج تشانج» يمثل تحدياً ضد جهود الشمال لتخفيف حدة التوترات وزيارة تاريخية لشقيقة كيم جونج أون إلى كوريا الجنوبية. وأعلن بنس أمس في طوكيو أن واشنطن تستعد للكشف عن «أشد» عقوبات اقتصادية تفرضها على كوريا الشمالية حتى الآن مؤكداً أن بلاده لن تسمح لبيونج يانج بأن تستغل الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة هذا الأسبوع في الجنوب ووصف بيونجيانج بأنها «النظام الأشد استبدادا وقمعا» على ظهر الأرض. وقال بنس إلى جانب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في ختام محادثات حول التهديد الكوري الشمالي إنه سيواصل تكثيف أقصى قدر من الضغط إلى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة نحو نزع أسلحة كامل يمكن التحقق منه وغير قابل للعودة عنه». أضاف بنس «سنواصل عزل كوريا الشمالية حتى تتخلى عن برامجها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية مرة واحدة وإلى الأبد». وشدد بنس أمس على أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» متعهداً بأن تواصل واشنطن نشر «معداتها العسكرية الأكثر تطورا في اليابان والمنطقة» لحمايتها من التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية. فيما قال رئيس الوزراء الياباني الذي سيتوجه على غرار بنس إلى كوريا الجنوبية لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج، إنه أبلغ نائب الرئيس الأميركي بأنه لا يمكن القبول «بامتلاك كوريا الشمالية الأسلحة النووية». وقال «أنا أثمن المحادثات بين الشمال والجنوب نحو إنجاح ألعاب بيونج تشانج، لكن يجب أن نواجه واقع أن كوريا الشمالية تواصل برامجها النووية والصاروخية». وأشار إلى أن عرضا عسكرياً كبيراً سينظم غدا في بيونج يانج مؤكداً أن الأعمال الاستفزازية مستمرة». فيما امتنع بنس عن استبعاد عقد لقاء مع الوفد الكوري الشمالي الذي سيحضر أيضاً حفل الافتتاح ما أعطى أملاً ضئيلاً بتحقيق اختراق دبلوماسي. وحذرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية سابقاً من أن استئناف هذه المناورات سيعيد شبه الجزيرة الكورية إلى «شفير كارثة». وفي وقت سابق تفقد بنس أنظمة الدفاع الجوي اليابانية وشدد على التزام الولايات المتحدة «الثابت» في التحالف بين البلدين. من جهة أخرى ذكرت صحيفة كورية شمالية أن إعلان الولايات المتحدة استئناف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بعد انتهاء أولمبياد «بيونج تشانج» يمثل تحدياً ضد جهود الشمال لتخفيف حدة التوترات وتهيئة بيئة سلمية في شبه الجزيرة الكورية. وقالت صحيفة «رودونج سينمون» الناطقة بلسان حزب «العمال» الحاكم في كوريا الشمالية أمس إن استئناف التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيؤثر على العلاقات بين الكوريتين والوضع في شبه الجزيرة الكورية. وكان وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج-هو قد بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نهاية الشهر الماضي، حيث دعاه إلى منع التحركات التي تعرقل تحسين العلاقات بين الكوريتين مشيرا إلى إعلان الولايات المتحدة عن استئناف تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية. في السياق نفسه تتوجه شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون، إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع لتكون الممثلة الأولى للعائلة الحاكمة لمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في خطوة تعد مؤشرا جديدا للتقارب الجاري بين الكوريتين. وذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن كيم يو-جونغ، القيادية في حزب العمال الحاكم في الشمال، ستشارك في وفد رفيع المستوى يصل إلى كوريا الجنوبية الجمعة ويترأسه رئيس الدولة الكوري الشمالي الذي يشغل منصبا فخريا. وستلتقي كيم على الأرجح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان وتسلمه رسالة شخصية من شقيقها يعبر فيها عن أمنياته باستضافة ناجحة للألعاب الأوليمبية ورغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين. ورقيت كيم يو-جونغ، التي يعتقد أنها في الثلاثينات من العمر في أكتوبر الفائت، لتصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب الحاكم، هيئة اتخاذ القرار الحزبية التي يترأسها كيم جونغ أون نفسه. وستشكل زيارة الوفد الكوري الشمالي التي تستمر ثلاثة أيام ذروة التقارب الدبلوماسي بين الجنوب والشمال، لكنه يمكن ألا يستمر، كما يحذر الخبراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©