دبي (الاتحاد) - نظمت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية لقاء جمع المؤسسة بمجموعة من المدوّنين الخليجيين والمحليين وذلك بعد ظهر الخميس الماضي في منطقة البستكية التاريخية بدبي.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيب من المدير التنفيذي للمؤسسة ليلى محمد سهيل، وجهت خلالها الشكر للمدونين الذين يمثلون قطاعات متنوعة مثل: الفنون والأزياء والعائلة والثقافة، وأكدت السعي المستمر من جانب المؤسسة لتعزيز وجودها على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتم خلال اللقاء تقديم عرض موجز للخطة التسويقية لمهرجان دبي للتسوق لعام 2013 وإطلاع المدونين على الجهود المستخدمة في العلامات التجارية والاتصالات خلال مهرجان دبي للتسوق في دورته الحالية، وتم تشجيع المدونين على تقديم أفكار حول كيفية استخدام مدوناتهم وقنوات التواصل الاجتماعي لتسويق مهرجان دبي للتسوق.
وتواصل المدونون فيما بينهم، واستغلوا الوقت في كتابة أفكارهم ومقترحاتهم حول المهرجان، ومن ثم قام فريق من مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري بتقييمها ثم فُتح باب المناقشة حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها بشكل عام خلال تواصلهم مع الجمهور وكيفية التغلب عليها كلما أمكن.
وفي هذا الإطار، قال بدر حمدان الجهواري وهو مدون من مسقط: «واحدة من الصعوبات الرئيسية التي أواجهها هي كيفية المحافظة على أسلوب واحد في المدونة، فعندما أحاول نقل لهجتي المحلية، لا يوافقني القراء تماماً، لذلك قررت إنشاء مدونة جديدة أستخدمها للتعبير عن شيء خارج على المألوف المتعارف عليه في بلدي». من ناحية أخرى حافظ المدونان آسيا وأحمد على الطابع الشخصي في مدونتهم، وأكدا أن استجابة القراء تزداد مع هذا النمط من التدوين، وإن كان ذلك لا يحمي من التعليقات السلبية.
وقال أحمد: منذ بدأنا التدوين كان الهجوم يأخذ جانباً شخصياً، آسيا لا تقرأ هذه التعليقات السلبية وأقوم أنا بذلك، ولكن مؤخراً أركز على قراءة التعليقات الإيجابية ، وفي أغلب الأحيان لا نقوم بالدفاع عن أنفسنا لأن متابعينا يقومون بذلك بدلاً عنا.
أما المدون العماني حشر المنذري، والذي يعمل أيضاً في شركة اتصالات، فيشارك تجاربه في مجال التواصل الاجتماعي مع غيره من المدونين، ويؤكد أن ذلك يؤدي إلى تطوير تواصلنا الاجتماعي بالمحافظة على التفاعل، وقد تعود عملاؤنا على هذه المنصة ويقومون بالتواصل معنا من خلال الفيسبوك وتويتر، ونأخذ التعليقات الواردة إلينا بعين الاعتبار كوسيلة مساعدة في مجال خدمة العملاء تعمل على إرضائهم.
أما ياسر بكر المدون السعودي وخبير التسويق فقد علق على شبكة التواصل الاجتماعي التي يستخدمها مهرجان دبي للتسوق قائلاً: «في اعتقادي أن استخدام علامة تجارية مثل مهرجان دبي للتسوق لقنوات التواصل الاجتماعي تعد من الوسائل المكملة للاتصالات التسويقية، ويجب من خلال البرامج الترويجية لهذه القنوات تقديم الرسائل المعقولة غير المبالغ فيها حتى لا نفقد ثقة الجمهور.
وعقب المناقشات تم الإعلان عن الفكرة الفائزة من بين الأفكار التي قدمها المدونون لهيئة التحكيم، حيث قال أعضاء اللجنة: «كل الأفكار مفيدة ولكن عند اختيار الفائز فإننا نختار المدونين الكويتيين آسيا وأحمد، حيث اقترحا إقامة مسابقة للتصوير الفوتوغرافي على موقع «إنستجرام»، وهو موقع التواصل الاجتماعي الذي يتيح للجمهور تحميل صورهم، واستضافة هذه المسابقة على حسابهما الخاص الذي يتابعه حالياً 242 ألف متابع، وحصل المدونان على جائزة من مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري. حضر اللقاء كذلك المدونتان الإماراتيتان فاطمة الملا ونادية حسن، وهما تهتمان بالتدوين في مجال الأزياء وشيرين شابنام وجريس فوجي ماكي، اللتاني تدونان عن خبراتهما في الحياة كمغتربتين في دبي.
حقق الملتقى نجاحاً كبيراً مع هذه المجموعة الرائدة من المدونين الخليجيين الذين عرضوا خبراتهم عن قنوات التواصل الاجتماعي، والإدارة المعلوماتية الرقمية حيث قالت آسيا: «بصرف النظر عن الرضا الذاتي الذي أحصل عليه من التدوين، أجد أيضاً المزيد من المتعة في التفاعل مع الكثير من الناس، وهي فرصة عظيمة للترويج ليس فقط لأفكاري ولكن أيضاً لبلادي ولثقافتي».
عدد اليوم
