الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تنشئ قاعدة اقتصادية صلبة ترتكز على الابتكار

15 أكتوبر 2011 22:01
أبوظبي (الاتحاد) - تسعى إمارة أبوظبي إلى بناء قاعدة صلبة ترتكز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار في سبيل بناء اقتصاد المعرفة لدعم أهدافها للتحول الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، بحسب أحمد سعيد الكليلي، المدير العام للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا. وشدد الكليلي في بيان صحفي أمس على أهمية بناء أسس قوية لدعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحويل اقتصاد أبوظبي وتنمية مجتمعها. وأضاف أن إمارة أبوظبي بدأت توجهها نحو العلوم والتكنولوجيا والابتكار عبر تعزيز قاعدة الصناعات التقليدية في قطاع النفط والغاز، على اعتبار أنه لا يزال مورد الدخل الرئيسي للإمارة، إضافة إلى التوجه نحو مصادر اقتصادية أخرى مثل التكنولوجيا النظيفة، وصناعة الطيران، وأشباه الموصلات. وأكد أن أبوظبي أخذت بالفعل خطوات ملموسة نحو تأسيس إطار عمل عام داعم لهذا التنوع الاقتصادي في مجالات كالتعليم والبنية التحتية وغيرها. يذكر أن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا شكلت بقرار رئيس المجلس التنفيذي رقم (19) لعام 2009 بغرض تشجيع ودعم تنمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في إمارة أبوظبي. وتقوم اللجنة بالتنسيق بين الأطراف المعنية من جهات حكومية وشركات خاصة ومؤسسات تعليمية وأكاديمية، سعياً إلى تجسيد رؤية أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي مُستدام ومتنوع يواكب النظام العالمي الحديث. وتعمل لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا كمحفز لدعم تطوير قطاع نابض للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وضمان بلوغه أقصى طاقاته الممكنة، وتسعى لتحقيق هذه الغايات من خلال تطوير وتطبيق السياسات والاستراتيجيات والمشروعات في المجالات ذات الأولوية. وأكد الكليلي أن الاقتصاديات الرائدة في المستقبل ستكون تلك التي تتوافر لديها قواعد قوية، مبنية على أسس العلوم والتكنولوجيا والابتكار قادرة على اغتنام الفرص”. وأضاف “إذا ما أردنا للأجيال القادمة أن تقطف ثمار هذه الأهداف مستقبلاً، علينا أن نبدأ بوضع أسس تلك الأهداف اليوم”. وقال “بينما يتجه الاقتصاد العالمي مجدداً نحو موجة ركود أخرى، فإن نسبة البطالة هي الشيء الوحيد الآخذ في النمو حيث لم تعد الولايات المتحدة ذلك المستهلك القوي الذي يدعم حركة الاقتصاد العالمية، إضافة الى أن أوروبا تمتحن بقدرة عملتها الموحدة على الصمود تحت وطأة ديون اليونان وايطاليا والبرتغال وأسبانيا، والتي يتوقع الكثير من الخبراء أنها ستلحق أذى كبيراً بالمؤسسات المالية في تلك الاقتصاديات”. وأضاف أن الصين ليست بحال أفضل من غيرها، إذ تكثر التكهنات بأن الحكومة الصينية لن تتمكن من إطلاق مبادرات للتحفيز الاقتصادي كما فعلت في 2008 خلال الأزمة الائتمانية العالمية، خوفاً من ارتفاع مؤشرات التضخم. بالمقابل قال الكليلي “تتعدد التطلعات والطموحات في منطقتنا التي تتمثل بوظائف جديدة للشباب ومستويات العيش الكريم للجميع وباقتصادات قوية ومستدامة، ولكنها جميعا تواجه واقعاً صعباً لا يختلف عما يمر به العالم بأسره”. وأشار الكليلي إلى أن أبوظبي تسعى إلى الارتقاء إلى مصاف الاقتصادات المتقدمة، آخذة بعين الاعتبار أن أي جهد ستبذله في سبيل بناء اقتصاد المعرفة لدعم أهدافها للتحول الاقتصادي والتنمية الاجتماعية على مدى العقدين القادمين وما يليهما، يجب أن يتم بناؤه على قاعدة صلبة ترتكز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©