السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديربي زعبيل» يتحول إلى «ضرابة» بين الجماهير

«ديربي زعبيل» يتحول إلى «ضرابة» بين الجماهير
10 أكتوبر 2013 23:05
منير رحومة (دبي) - ألقت نتيجة مباراة الوصل والأهلي مساء أمس الأول، في كأس المحترفين لكرة القدم، بظلالها على ردود فعل الجماهير بعد انتهاء «الديربي» برباعية لمصلحة «الفرسان»، حيث حدثت مناوشات ساخنة بين جماهير الفريقين أمام المنصة الرئيسية للملعب، وذلك بعد أن انطلقت شرارتها من المدرجات، حيث تبادل أنصار الفريقين، بعض الشعارات والأغاني المس تفزة للخصم، وكادت الأجواء أن تخرج عن النص، وتتطور إلى ما لا يحمد عقباه، أثناء تجمع عدد من مشجعي الناديين أمام الباب الرئيسي للملعب، في انتظار خروج اللاعبين، وحدث تشابك بين مشجعي الأهلي والوصل، ولم يتم فضه، سوى بعد تدخل رجال الأمن لتفريق الجماهير. وصب جمهور الوصل جام غضبه على الجهاز الفني واللاعبين، محملاً إياهم مسؤولية الخسارة الثقيلة والمستوى الباهت الذي ظهر به الفريق في «الديربي»، وعبر أيضاً عن استيائه الشديد من تدهور أداء الفريق، وتدني ترتيبه في المسابقات المحلية. ولم يجد الفرنسي لوران بانيد مدرب الوصل تفسيراً للخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام الأهلي أمس الأول برباعية كاملة، بعد انهيار لاعبيه داخل ملعبهم، وأمام جماهيرهم بطريقة غريبة، حيث قال: «من الصعب تفسير ما حدث في الشوط الثاني، خاصة بعد الهدف الأول للأهلي، لأن الفريق انهار معنوياً، وفقد تركيزه وتنظيمه». وأضاف أن تلقي هدف كل خمس دقائق، أمر غير مقبول، ومن الصعب تبريره، وليس أمام الوصل إلا مضاعفة العمل في الفترة المقبلة، والسعي لتصحيح الأخطاء، حتى يتفادى اللاعبون تكرار الأخطاء نفسها، وأن يعملوا على تطوير مستواهم. أزمة نفسية وأكد مدرب «الفهود» أن فريقه يعاني من «أزمة نفسية» بسبب ضعف شخصيته، خاصة عند تعرضه إلى بعض الفترات الصعبة في المباراة، مثل ارتكاب خطأ، أو دخول هدف في شباكه، مشيراً إلى أن فريقه يرتبك بسرعة، ويفقد تركيزه، خاصة أنه لا يملك عدداً كبيراً من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين، بإمكانهم مساعدة زملائهم في الفترات الحرجة. وأضاف أيضاً أن الجهاز الفني يركز في عمله على الجوانب النفسية، إلى جانب العمل الفني، إلا أن وضعية الفريق الحالية تتطلب عملاً أكبر يتعلق بالأمور النفسية وشخصية الفريق، حتى لا تتكرر حالات الانهيار وضياع التركيز. واعترف بانيد بأن الخسارة برباعية مؤلمة، لأن فريقه لعب بشكل جيد في الشوط الأول، إلا أن بعض الأخطاء الفردية غير المقبولة، قلبت المعطيات، وكبدت الفريق خسارة ثقيلة، كان بالإمكان تفاديها. أما فيما يخص أسباب الهبوط المفاجئ في أداء «الفهود» في الفترة الثانية، خاصة بعد تغيير اللاعب المغربي بوخريص، أوضح بانيد أن التغيير جاء بسبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب، حيث تأثر الفريق بشكل واضح، نافياً في الوقت نفسه أن تكون الأخطاء بسبب حارس المرمى، مؤكداً أن الأخطاء يتحملها الفريق بأكمله. ورفض بانيد التقليل من الفوز الذي حققه الأهلي، معتبراً أنه فريق كبير، ويملك لاعبين متميزين، سواء من المواطنين أو الأجانب داخل الملعب، وعلى دكة الاحتياطيين، الأمر الذي يعكس قوة المنافس وقدراته الكبيرة. أما فيما يتعلق بالغضب الجماهيري على المدرب بعد الخسارة والاحتجاجات التي صدرت من أنصار الوصل بعد المباراة، أبدى الفرنسي بانيد تفهمه لردة فعل الجمهور، وقال: «لا أملك الكثير لأقوله للجماهير بعد الخسارة الثقيلة، خاصة أن الوصل فريق كبير، ويملك قاعدة واسعة من المشجعين»، وأضاف أنه حزين على النتائج السلبية، إلا أنه يجتهد في عمله، ويسعى لتحسين وضعية الفريق وتصحيح أخطائه، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها حتى يعود «الأصفر» إلى مستواه الطبيعي. ومن جانبه، عبر كوزمين مدرب الأهلي عن ارتياحه للفوز الكبير الذي حققه فريقه، خاصة أنه جاء بفضل الأداء المتميز لنخبة من اللاعبين الشباب، أمثال وليد حسين وسعيد جاسم ووليد عنبر ودرويش محمد، مؤكداً أن فريقه قدم عرضاً طيباً، خاصة في الشوط الثاني. وأشار إلى أن الأهلي سجل أربعة أهداف، وكان قادراً على زيادة الغلة إلى أكثر من ذلك، لو أحسن استغلال بعض الفرص المواتية للتسجيل، وأكد أن الفوز على الوصل، والارتقاء إلى المركز الثالث في الترتيب، يعززان من حظوظ الفريق بالمجموعة الثانية، إلا أنه لا يفكر في المنافسة على اللقب من الآن، وإنما يتعامل مع كل مباراة بالقطعة، حرصاً على الفوز في بقية الجولات الأخرى، ثم تقييم وضع الفريق في المنافسة. وأشار الكوزمين إلى أنه أغلق ملف المباراة، وسيبدأ الاستعداد لمباراة الشعب في دوري الخليج العربي، بانتظار عودة اللاعبين الدوليين لاكتمال الصفوف، متمنياً في الوقت نفسه أن يعود لاعبوه الدوليون بصحة جيدة. وبسؤاله عن الخطأين اللذين ارتكبهما فريق الوصل وأسفرا عن تقدم الأهلي بهدفين في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، أوضح المدرب أن الأخطاء جزء من كرة القدم ولولا الأخطاء لانتهت كل المباريات بالتعادل السلبي، معتبراً أن فريقه قدم مباراة كبيرة وممتعة. وبالنسبة للمخالفات الكثيرة التي ارتكبت في المباراة، أشار إلى أنها مخالفات عادية في كرة القدم، وليست خطيرة، نظراً للحماس الزائد عند بعض اللاعبين في مباريات «الديربي»، مؤكداً أن الفريقين كانا يسعيان للفوز خصوصاً أن الوصل قادم بعد خسارة من الإمارات. ماتيراتزي في الوصل تواجد الإيطالي ماركو ماتيراتزي لاعب الإنتر والمنتخب الإيطالي السابق في ستاد زعبيل، وتابع مباراة الوصل والأهلي التي أقيمت أمس الأول، رفقة مواطنه فابيو كانافارو خلال زيارته السياحية إلى دبي، وتربط ماتيراتزي علاقة صداقة بكانافارو، ويتردد كثيراً لقضاء إجازاته في الإمارات، للاستمتاع بوقته وزيارته أصدقائه. كرة جانبية تغير نتيجة اللوحة الإلكترونية دبي (الاتحاد) - شهدت مباراة الوصل والأهلي لقطة طريفة في الشوط الأول، عندما سدد أحد لاعبي «الفهود» كرة قوية في الشباك الجانبية لتخادع المسؤول عن اللوحة الإلكترونية بالملعب، والذي توقع أنها دخلت الشباك فغير النتيجة إلى تقدم الوصل بهدف، إلا أنه سرعان ما تم تصحيح النتيجة، بعد صيحات الاحتجاج من جماهير الأهلي بالملعب، فعادت النتيجة إلى تعادل سلبي، خلال الفترة الأولى من المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©