الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حاوي» المصري أفضل فيلم.. و «بينا» الألماني يفوز بجائزة تصويت الجمهور

«حاوي» المصري أفضل فيلم.. و «بينا» الألماني يفوز بجائزة تصويت الجمهور
15 أكتوبر 2011 22:40
اختتمت على «مسرح كركلا» في بيروت الدورة الحادية عشرة لـ «مهرجان بيروت الدولي للسينما» في احتفال عرض خلاله فيلم المخرج الدنماركي المثير للجدل لارس فون تراير «ميلانخوليا» Melancholia. وفاز فيلم «حاوي» للمخرج المصري إبراهيم البطوط، بجائزة أفضل فيلم روائي شرق أوسطي الى جانب فوزه بجائزة «ألف» الذهبية للأفلام الروائية الشرق أوسطية، كما حصل البطوط كذلك على جائزة «ألف» الذهبية لأفضل سيناريو. وتسلم الجائزتين السفير المصري محمد توفيق، الذي قال باللغة الإنجليزية «أشعر بالفخر أنني أمثل حضارة قديمة، واليوم أصبحت أمثل ثورة جديدة». (بيروت) - تدور أحداث الفيلم المصري «حاوي» في مدينة الإسكندرية، وهو من بطولة حنان يوسف ومحمد السيد، كما يرصد شخصيات مصرية عدة تعيش ظروفاً صعبة وتناضل من أجل حياة أفضل. وكل ما لديها هو الأمل، كان سبق للفيلم أن حاز أكثر من عشر جوائز من مهرجانات دولية عالمية وعربية، بينها جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي في العام 2010، وجائزة النقاد في مهرجان الرباط السينمائي في يونيو الفائت، واكتسب الفيلم أهمية مضاعفة بعد الثورة المصرية، كونه اعتبر بمثابة استشراف لها، وعكس الحالة السياسية والاجتماعية في مصر ما قبل الثورة، ووصف بأنه بمثابة «الإنذار بالانفجار». ويعد البطوط أحد أهم المخرجين المصريين الشباب في مجال السينما الرقمية المستقلة المنخفضة التكاليف، و»حاوي» ثالث أفلامه، وتم تنفيذه بالكامل بطاقم تصوير وممثلين جميعهم من مدينة الإسكندرية التي تجري كل أحداث الفيلم فيها. جائزة لإقليم كردستان «حي الفزاعات» فيلم للكردي العراقي حسن علي محمود نال جائزة «ألف» الذهبية لأفضل مخرج، وتدور أحداث هذا الفيلم في الإطار الزمني للحرب العراقية- الإيرانية، وينتقد التسلط من خلال قصة رمزية عن هجوم للغربان على حقل يملكه اقطاعي، واستخدام أبناء القرية كفزاعات حية. وقال محمود بعد تسلمه الجائزة «شكراً لبيروت والمهرجان الرائع الذي قبل بأن يعرض فيلمي، وأهدي الجائزة الى جميع الأبرياء ضحايا الديكتاتوريات». ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية «(جائزة فرانس 24) لفيلم «ماندو» للمخرج الكردي العراقي المقيم في إيران إبراهيم السعيدي . ويتناول «ماندو» حياة طبيبة شابة من أصل كردي هربت مع عائلتها إلى السويد وتعود إلى العراق لتبحث عن عمها الذي فقدت أي أثر له منذ 20 سنة. والفيلم من إنتاج وزارة الثقافة والشباب في حكومة اقليم كردستان. وتسلمت الجائزة بطلة الفيلم تيما أميري التي قالت: «أقدم تحياتي للشعب المظلوم في فلسطين». «كولا» العراقي أما فيلم «كولا» للمخرج العراقي يحيى العلاق، فنال جائزة أفضل فيلم وثائقي شرق أوسطي. ويتناول الفيلم الواقع الحالي للعراق من خلال قصة طفلة تتولى إعالة أسرتها الكبيرة على إثر مرض والدها، فتتنكر في هيئة صبي وتجوب شوارع بغداد بحثاً عن العلب الفارغة والمواد البلاستيكية في مكبات القمامة، لتبيعها في آخر اليوم وتشتري بثمنها الزهيد الطعام والدواء. ونال الفيلم الجائزة الثانية في مسابقة الأفلام الوثائقية في الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي. وقال العلاق بعد تسلمه الجائزة «أنا سعيد جداً فهذه هي المرة الأولى التي أزور فيها بيروت، وقد فوجئت بأنها مدينة سحرية وجميلة». وأضاف «قدم لنا المهرجان فرصة للقاء مخرجين من دول عربية مختلفة، وقد تبادلنا الآراء فشكراً لبيروت التي لمت شملنا». «تحت الجسر» الإيراني وفازت المخرجة الإيرانية الأسترالية المقيمة في ملبورن نورا نياساري بجائزة أفضل مخرجة في مسابقة الأفلام الوثائقية عن فيلها «تحت الجسر» nder The Bridge، الذي منح أيضاً جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الوثائقية. ويتناول الفيلم أثر الحرب الأهلية على النقل العام في لبنان، من أيام القطار والترامواي ومواقف ساحة البرج، الى عصر مستديرتي الكولا والدورة. وقالت نياساري «أحب بيروت وأريد أن أصور المزيد من الأفلام فيها مستقبلاً». كما حصل فيلم «حياة كلب» Zendegiye Sagi للمخرجة الإيرانية هانا مخملباف على جائزة «ألف» الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطي قصير. وقالت مخملباف في كلمة مصورة «أنا حزينة لأن جميع السينمائيين الذين ساعدوني مسجونون في إيران». «حواس» المصري في حين فاز فيلم «حواس» للمخرج المصري محمد رمضان بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام القصيرة جائزة «أوربت». ويحكي الفيلم قصة ممرضة شابة تقع في حبال الحب مع مريض في غيبوبة. وقال رمضان «حلم وهدف كل شباب مصر سيكتمل وصورتنا لن تتفتت رغم كل ما يحصل، وأؤكد أن لا ديكتاتوريات ستقوم على جثثنا بفضل تصميمنا». وفاز فيلم و «رحلة اللاعودة- المحطة الأخيرة مطار فرانكفورت» Reise Ohne Rückkehr -Endstation Frankf rter Fl ghafen للتركي جوتشلو يامان، بجائزة «ألف» الفضية في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة. والفيلم قصة حقيقية تتناول الظلم والتمييز، بطلها لاجئ سوداني في ألمانيا، قصد مركز الشرطة لتقديم شكوى، فأصبح هو المتهم. تصويت الجمهور أما المرتبة الثالثة في فئة الأفلام القصيرة، فذهبت الى فيلم «كنت أحب ان ينتظرني أحد في مكان ما» (دوست داشتم كسي جائي منتظرم باشد) للكردي الإيراني بابك أميني، الذي نال جائزة «ألف» برونزية. ويتناول الفيلم قصة مريم الحامل في شهرها الثالث التي يريد منها زوجها الموقت الإجهاض لكنها تريد الاحتفاظ بالجنين. وتجدر الاشارة الى أن لجنة التحكيم كانت برئاسة المخرج الإيطالي لوكا جوادانينو، وضمت الناقدة السينمائية في «مانيفستو» كريستينا بيتشينو، ومخرجة «غناء العروسين» الفرنسية كارين ألبو الحاصلة على جائزة سيزار، والمخرجة والمنتجة العراقية الأصل ميسون الباجه جي، التي تعيش حاليا في بريطانيا، والكاتبة السعودية رجاء الصانع، مؤلفة رواية «بنات الرياض». أما جائزة «سوسييتيه جنرال» لتصويت الجمهور، ففاز بها فيلم «بينا» Pina للسينمائي الألماني فيم فندرز عن «سيدة» الرقص المعاصر بينا باوش، وهو بتقنية الأبعاد الثلاثية. 65 فيلماً من 29 دولة 65 فيلماً لمخرجين من 29 دولة شاركت في المهرجان، بينها ستة في مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية الروائية، وسبعة في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية، و16 في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة. وكان افتتاح المهرجان بفيلم «شجرة الحياة» The Tree of Life للمخرج الأميركي تيرينس مالك، الذي نال «السعفة الذهبية» لأفضل فيلم في مهرجان كان الرابع والستين في مايو الفائت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©