مكملات الزنجبيل الغذائية تُقلل مخاطر الإصابة بالتهاب القولون

أفادت دراسة حديثة نُشرت في النسخة الرقمية من العدد الأخير لمجلة “بحوث الوقاية من السرطان” أن المكملات المستخلصة من جذور الزنجبيل قد تُساعد على التقليل من مخاطر التهاب القولون. وقد شملت هذه الدراسة 30 رجلاً وامرأةً اختيروا بشكل عشوائي وطُلب منهم أخذ جرامين اثنين من مكملات جذور الزنجبيل أو جرامين من غُفل تجريبي شبيه لمدة 28 يوماً. وكانت نسبة تعرض المشاركين جميعهم لمخاطر الإصابة بمرض سرطان القولون طبيعية، إذ لم يكن لديهم تاريخ عائلي ذي علاقة بالسرطان ولم يوجد أي دليل عن إصابتهم بالسرطان. وخضع المشاركون في بداية الدراسة ونهايتها لفحوص القولون السيني بالمنظار. ودرس الباحثون مستويات التهاب القولون فوجدوا أن أولئك الذين يتناولون مكملات جذور الزنجبيل تراجعت لديهم مؤشرات وسم التهاب القولون وظهر لديهم ميل لانخفاض مؤشرات وسم أخرى. وبدا للباحثين أن هذه المكملات لا تُشكل أية مخاطر صحية، كما لاحظوا أن عدداً أكبر من أفراد المجموعة الذين يتناولون المكملات (86?) كانوا قادرين على الافتراض بشكل صحيح أنهم يتناولون هذه المكملات بهدف مقارنة نتائجهم بنتائج المجموعة الأخرى التي يتناول أفرادها أقراص غُفل تجريبية (44?). وقال الباحثون إنه ما زالت هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من البحوث لمعرفة آثار تناول مكملات جذور الزنجبيل على مخاطر الإصابة بسرطان القولون. وتقول سوزانا زيك من كلية الطب بجامعة ميشيجان “لا شك أن الاهتمام بجذور الزنجبيل سيزداد في المستقبل نظراً لسعي الناس مسبقاً إلى تفادي الإصابة بأي نوع من السرطانات، بما فيها سرطان القولون، ومن أجل تحسين جودة حياتهم بأقل التكاليف”. وتجدُر الإشارة إلى أن جذور الزنجبيل تحظى بشعبية واسعة وتُستعمل كمكمل غذائي في علاج آلام المعدة. وقد جرى إنجاز هذه الدراسة في إطار جهود الباحثين لإيجاد طرق للوقاية والعلاج من أمراض القولون وأخطرها طبعا سرطان القولون الذي يُصيب الأمعاء الغليظة. ويشيع الاعتقاد بأن تناوُل الأغذية منخفضة الدهون والغنية بالألياف والفواكه والخضار الورقية الخضراء والصفراء والنشويات تُساعد على تقليل مخاطر الإصابة بهذا السرطان، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين. عن “واشنطن بوست”