الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مجموعة الإمارات» تواصل جهودها لتنظيف البيئة البحرية

«مجموعة الإمارات» تواصل جهودها لتنظيف البيئة البحرية
15 أكتوبر 2011 22:38
دبي (الاتحاد) - لم تتوقف مجموعة الإمارات للبيئة البحرية عن التعاون مع المؤسسات الحكومية في مختلف إمارات الدولة، من أجل بيئة بحرية نظيفة تساعد على النمو البيولوجي، ولذلك قامت المجموعة على مدار الأعوام الماضية، ومنذ التسعينيات على تنفيذ حملات لنشر الوعي البيئي بين شرائح المجتمع، وعملت على تنظيف بحيرة خالد وخور عجمان، بالتعاون مع المؤسسات التنموية أو البلديات، عن طريق رجال من الضفادع البشرية المؤهلين للغوص وإخراج المخلفات التي تعيق الحياة البحرية، وتشكل خطرا على مرتادي تلك المناطق. يقول علي بن صقر السويدي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، إن المجموعة تستعد حاليا للمشاركة في الحملة الدولية «نظفوا العالم» وحملة «نظفوا الإمارات» من خلال المحمية البحرية في جبل علي، وإنه سعيد بممارسة مختلف الأنشطة التي تنفذ لصالح البيئة بالتعاون مع شرائح المجتمع، وكان للمجموعة عدة نشاطات لتنظيف أعماق الخور في عجمان بالتعاون مع مؤسسة حميد بن راشد للتطوير والتنمية البشرية، حيث قامت مجموعته غير النفعية، بتنظيف الخور من 95 طنا من المخلفات التي هي عبارة عن إطارات ومخلفات شباك الصيد والأقفاص، وأيضا قوارب الصيد والأنابيب الحديد، وكذلك البطاريات التي يلقي بها الصيادون والتي تستخدم خلال عملية الصيد. وطالب السويدي الصيادين المواطنين بمنع كل من يخرج للصيد، من إلقاء أي مخلفات في البحر أو الخور، خاصة أن الحكومات تتكلف الكثير من أجل عملية التنظيف فالرافعات تكلفتها باهظة الثمن، إلى جانب تحديات أخرى تتمثل في صعوبة التنظيف تحت السفن خاصة تلك الكبيرة التي غرقت في الموانئ، ومنع رمي مخلفات سوق السمك في الميناء الذي تتوقف فيه سفن الصيد بجوار السوق لإنزال حمولتها. يكمل السويدي، موضحاً أن المجتمع بحاجة للمزيد من الوعي، وأن هناك ضرورة تحتم تكثيف الحملات التثقيفية لرفع مستوى الوعي البيئي، وهو يشجع على تقديم المحاضرات والاجتماع مع الصيادين، وعمل لجان بيئية بشكل أكبر للرقابة على عملية الحفاظ على البحر والخور والموانئ، وأن يغرم كل من يلقي بالمخلفات أو لا يعمل على إخراج القارب الذي غرق. ويضيف رئيس المجموعة البحرية أنهم عملوا أيضا على تنظيف بحيرة خالد بالتعاون مع بلدية الشارقة، وتم استخراج طن ونصف من المخلفات الخطيرة مثل البطاريات، وقد عمل حوالي 16 ضفدعا بشريا من أمهر الغواصين على تنظيف البحيرة، لمسافة تصل إلى 50 مترا تحت الماء، وتم العثور على مخلفات ألقت بها سفن تأتي إلى الخور من دول مجاورة وأخرى بعيدة، لعدم الوعي الكافي بأهمية عدم إلقاء المخلفات، وعدم وعيهم بأن هناك حاويات قريبة من رصيف المرسي الذي يتوقفون عنده، ما يعوق عملية الملاحة. ويذكر السويدي، أن المخلفات تؤثر بشكل سلبي وضار على البيئة البحرية وعلى حياة الكائنات التي تعيش فيها، وتعمل على إفساد الأكسجين وبذلك تتكون طبقات فاسدة من الفطريات الضارة مثل البكتيريا، والتي تعمل بدورها على حجب ضوء الشمس، ما يعيق نمو الشعاب المرجانية التي تشكل مصدرا هاما للأسماك، وقد وجدت كمية من المخلفات تحوي سموماً بنسبة تصل إلى 40 في المائة. وتحرص مجموعة الإمارات للبيئة البحرية على العمل التعاوني مع الجهات المعنية بالصحة والبيئة في إمارة الفجيرة وفي مدينة خورفكان ودبا وأيضا في الحمرية، وفي دبي هناك عمل متواصل بينها وبين بلدية دبي، حيث تم تنظيف ميناء راشد، كما يستعد الجميع لتنفيذ مجموعة من الفعاليات المتعلقة بتنظيف البيئات البحرية خلال الفترة القادمة، من خلال الحملات الوطنية والعالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©