الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات ومزاعم التعذيب!.. غداً في "وجهات نظر"

الإمارات ومزاعم التعذيب!.. غداً في "وجهات نظر"
2 أكتوبر 2012
الإمارات ومزاعم التعذيب! يقول محمد خلفان الصوافي: متابعتنا -مؤخراً- لما ينشر عن دولة الإمارات في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، أبرزت لنا أكثر من خبر صادم ومستغرب! فقد سلّط أغلبه الضوء على مواقف من ينوون الشر للدولة والمجتمع، وتحريض الرأي العام العالمي ضد سياسات الدولة، في حماية أمنها واستقرارها. وقد كشفت لنا تلك المتابعة أيضاً إصرار معتقلي "خلية الإخوان" والمنتمين إلى تياراتهم، على تشويه صورة الإمارات في وسائل الإعلام العالمية بأي طريقة كانت، حتى صاروا لا يفوتون فرصةً أو أي مناقشة، دون إقحام اسم الإمارات سلبياً فيها. وتأتي مزاعم تعذيب المعتقلين في السجون الإماراتية، التي لا تزال أصداؤها تدوي في الأفق الإماراتي، في مقدمة تلك الأخبار، باعتبار أنه لا يمكن لأحد أن يتقبل مثل تلك المزاعم، وهو يعرف الإمارات وحكامها، من حيث احترام كرامة الإنسان عموماً، والإماراتي بشكل خاص. والنقطة التي يمكننا فهمها من هذا التصرف، أن هناك مساعي يقوم بها معتقلو "الإخوان" -من دون وعي- من أجل إجبار الرأي العام الإماراتي، على عدم التعاطف معهم والعمل على نبذهم في المجتمع، وهذا بدأ يحصل فعلاً، باعتبار أن محاولة تخريب العلاقة بين السلطة والمواطن، هي من محرمات المواطن الإماراتي منذ الأزل. المظلة الأمنية... واستقرار الأوطان يقول سعيد حمدان: تنام وباب بيتك مشرعاً على الطريق ولا تخاف. تمشي في ساعة متأخرة من الليل وتجد الحياة ساكنة لكنك تسير مطمئناً لا تلتفت إلى الوراء مسكوناً بالقلق خوفاً من أن أحداً يتربص بك أو مكروهاً ينتظرك. تتحرك وسط الزحام ولا تفكر أن تتحسس جيبك. تسير في الشارع ولا ترتبك لمنظر دورية مرور تمر بجانبك. وتقف أمام شرطي الجوازات في المطار وتبتسم لأنه يبتسم لك، لا يطيل النظر إلى وجهك، ولا يرمي عليك الأسئلة الاتهامية التي تلقاها في معظم مطارات العالم: لماذا أتيت؟ وأين تسكن؟ ومتى تغادر؟ يقول لك فقط: الحمد لله على السلامة، أو يودعك متمنياً لك رحلة سعيدة. لا أحد يطالبك بشهادة حسن السيرة والسلوك، وإذا احتجت لها ستجدها في ملفك على شبكة الإنترنت عند أي دائرة تراجعها، أو قد تذهب إلى مركز الشرطة للحصول عليها وسيستقبلونك باحترام ويسلمونك إياها في وقت قصير، هذا إذا كنت حقاً حسنَ السيرة ولا تملك سجلاً ملوثاً أو مشبوهاً. أما إذا تجنى عليك أحد، فضايقك في سيرك أو اعتدى عليك، أو أزعجك وآذى حريتك، فما عليك إلا أن تتصل هاتفياً، وستجد من يحميك وينتصر لك في لحظتها. حركة الاقتصاد والسياحة والحياة الاجتماعية والنشاط السياسي... جميعها لا تقوم في مكان ما وتستقر وتزدهر من غير مظلة الأمن. دول عديدة أكثر رخاءً وازدهاراً، وتملك ثروات ومزايا جغرافية وخبرات وممارسات زمنية في الحكم والإدارة أقدم من تجربة دولة الإمارات، لكنها لم تنهض وتقوى وتكبر مثل هذا البلد، فلماذا؟ ببساطة لأن جميع هذه العوامل الإستراتيجية التي تتمتع بها الدولة من ثروات وإنجازات ومبادلات وتركيبة سكانية وحراك مجتمعي، وحياة حافلة بالنشاط والديمومة على مدار الساعة والعام، يضبط إيقاعها ويحرسها جنودٌ لا نشعر بهم أو بحجم التعب والأخطار التي يواجهونها ويصدونها عنا، إنها وفرت معادلة الأمان للجميع مما حافظ على أمن الدولة واستقرارها. هذه العيون الساهرة تمتاز بأنها محبة ومخلصة لهذا الوطن وأهله، لأن المؤسسة الأمنية لا تشابه أي جهة توظيف أخرى، فجميع أو أغلب من يعمل فيها يجب أن يكونوا إماراتيين. الإمارات... المشهد الوطني منذ زمن بعيد لم أشهد هذا الحضور الكثيف لندوة عامة في الإمارات، فقد كان حضور المواطنين، حسب محمد الحمادي، مميزاً في الندوة التي عقدت أول من أمس تحت عنوان "الإمارات في ظل ظروف الربيع العربي وحراك الإسلام السياسي" فقد امتلأ مسرح جامعة زايد بأبوظبي، الذي يتسع لألف شخص وتم فتح قاعة جانبية تتسع لأربعمئة شخص آخرين. ومثل هذا الحضور في السابق لم يكن يتحقق إلا في المحاضرات التي يلقيها أحد "نجوم" الجماعات الإسلامية أو بعض الدعاة الحقيقيين، أي في المحاضرات الدينية فقط، أما في محاضرة سياسية ووطنية فهذه تعتبر من الحالات النادرة. هذا يؤكد أننا اليوم أمام مشهد سياسي وواقع جديد في الإمارات والمواطن الإماراتي أصبح يستشعر ما يحاك ضد وطنه ومستقبله وبالتالي فإنه يريد أن يعرف أكثر وهو يسعى وراء حقيقة تلك المجموعة التي تم إلقاء القبض عليها منذ أشهر ويتم التحقيق معها والتي اعترف بعض أفرادها بمعلومات مهمة والتي يدعي بعض أفرادها أنهم أبرياء. وفي جميع الأحوال يريد الناس أن يتأكدوا من ذلك، فالمواطن الإماراتي بطبعه متعقل وغير متسرع في قراراته، ويهمه أن يعرف التفاصيل قبل أن يصدر حكماً على أحد، لذا حضر ذلك العدد تلك المحاضرة ولذا نلاحظ أن الكثير من المواطنين التحقوا بـ"تويتر" مؤخراً وأصبحوا يتابعون بعض الأشخاص من الطرفين -المؤيدين للموقوفين والمعارضين لهم- محاولين أن يصلوا إلى الحقيقة ويعرفوا أولئك الموقفين أكثر وبالتالي يتخلصون من حالة التردد التي يعيشونها ويكون لهم موقف أوضح وأقوى من قضية تقلق الوطن والمواطنين منذ أشهر. الاحتقان الكويتي... إلى أين؟ يقول د. علي الطراح: أصدرت المحكمة الدستورية حكمها بالطعن المقدم من الحكومة الكويتية ورفضت الطعن المقدم من الحكومة في نظام الدوائر الخمس، والذي على أساسه انتُخِب مجلس الأمة لعام 2012. وبصدور الحكم ينتهي فصل من فصول الصراع الذي تعيشه الكويت منذ تحريرها. الوضع شائك ومعقد نتيجة لغياب الوضوح، فالحكومة رفعت الأمر للمحكمة الدستورية حرصاً منها على مبدأ العدالة بين الدوائر وبين مكونات المجتمع. لكن يرى البعض أن المعلن من الحكومة لا يدعمه تاريخها المناهض للديمقراطية، فالمجلس تعرض للحل غير الدستوري مرتين، مما يعني أن الحكومة غير قادرة على التعامل مع أي مجلس تملك المعارضة غالبية مقاعده، بل تسعى لمجلس مهادن ومتعاون بلغتها الخاصة وليس بلغة الديمقراطية. أما المعارضة بأطيافها المختلفة، فعليها مآخذ لكونها مختلفة في أفكارها من جانب، ولغياب برنامج الحد الأدنى بينها من جانب آخر. هناك تشويه متعمد للديمقراطية ومحاولة من أطراف نافذة تسعى لوقف التطور الديمقراطي لأنه بات يشكل مصدر تهديد لامتيازاتها. والمشكلة الكويتية ليست في رئاسة الحكومة وحدها، بقدر ما هي في غياب النهج الواضح لتحقيق التطور والتنمية ومحاربة الفساد، كما أن المطالبة برئاسة شعبية للحكومة لن ينهي فصول الصراع بقدر ما سيظهر لنا أوجهاً جديدةً للصراع الاجتماعي، وإن كان البعض يرى في الرئاسة الشعبية استكمالاً مرحلياً لشكل الديمقراطية في الوقت الذي نفتقر فيه لعلاقة صحية بين المواطن والدولة. أميركا وتحولات الشرق الأوسط أستطيع بالكاد تصديق أنني في الشهر الماضي فقط، - والكلام لجانيسا جانز ويلدر-وهي تقول: كنت داخل السفارة الأميركية في تونس، أتحدث إلى مواطنين تونسيين حول ضرورة تحقيق قدر أكبر من التفاهم بين الشرق الأوسط والغرب. ذلك أن المكان نفسه تعرض- في مفارقة شديدة -للاجتياح من قبل المحتجين الغاضبين الذين أضرموا النار في سيارات السفارة، وحطموا نوافذ مبناها، وأنزلوا العلم الأميركي من ساريته وأحرقوه، ووضعوا مكانه علماً أسود يرمز إلى الإسلام المتعصب، الذي يجسد عدم التسامح، والأصولية، وقهر المرأة والمعتدلين. بعد سنوات من العمل في الشرق الأوسط، استطيع مطمئنة القول إنني لا أخشى الإسلام، وإن ما يخيفني حقاً هو التطرف، سواء في صوره التي تتبدى في تلك المنطقة، من قبل المتشددين الغاضبين، الذين يحرقون الأعلام، ويلجأون للعنف؛ أو حتى في الولايات المتحدة- في صوره الأكثر دهاء- المتمثلة في الأفلام المسيئة والرسائل الإلكترونية الجماعية المعبرة عن الكراهية، هجمات وسائل الإعلام التي تقوم عن جهل بإهانة 1.6 مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، بسبب أعمال منسوبة إلى قلة قليلة منهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©