الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل صحيح أن العضوية «تعويذة نـجاح»؟

هل صحيح أن العضوية «تعويذة نـجاح»؟
8 أكتوبر 2015 01:16
مشاركة نوعية تأمل الكاتبة والاعلامية في وكالة أنباء الإمارات الدكتورة حياة الحوسني، أن يكون من ضمن إستراتيجيات الاتحاد ربط حقيقي بين العمل الثقافي الذي يتبناه والقضايا الوطنية والقومية حتى نصل لمعالجة هذه القضايا، وبخاصة ما يحدث في الشارع العربي، من خلال منجز إبداعي نوعي. وقالت: نعتبر ذلك فرصة لنا ككتاب للمساهمة في التعبير والكتابة عن هذه القضايا، وأتوقع لو أننا طبقنا ذلك للوصول إلى منجز ثقافي كبير من إبداع الكتاب المنضمين حديثا للاتحاد، فبينهم كما علمت نخبة ممتازة من الكتّاب في مجالات تعبيرية عديدة، مؤكدة على هاجسها في أن ترتبط أهداف الاتحاد بالقضايا الإنسانية والثقافية على المستويين العربي والعالمي كأولوية. وحول الدور الذي يقوم به الاتحاد على صعيد خدماته لأعضائه، تمنت أن ينصب هذا الدور على الارتقاء بالمستوى الفكري للأعضاء، وأيضاً تنشيط دورهم في تفعيل المشهد الثقافي، وقالت: أتمنى أن يساعدنا الاتحاد في الوصول إلى مشاركة نوعية في الملتقيات والمهرجانات الثقافية داخل وخارج الدولة، وأن يحقق لنا بعض طموحاتنا في نشر منجزنا الفكري والثقافي إلى لغات عالمية، كما نأمل أن يعمل على توثيق صلاتنا باتحاد الكتاب العرب، وعديد الجهات والجمعيات والهيئات الثقافية ذات الصلة في العالم، إلى جانب تقديم خدمات كنوع من التحفيز.? واجبات وحقوق واعتبرت الكاتبة إيمان إقبال اليوسف أن قبول أي كاتب في قائمة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هو شرف ومكانة يفتخر بها، ولكن العضوية في السياق تحمل الكثير من الواجبات والحقوق معاً، وقالت: شخصياً، بدأت بالعمل ضمن اللجنة الإعلامية لاتحاد الكتاب فرع دبي منذ عدة أشهر قدمت خلالها طلب العضوية الذي سعدت بالحصول عليه مؤخراً، ونحن كأعضاء جدد نأمل من الاتحاد توفير الدعم الكامل لنا ككتاب ولإصداراتنا، سواء في مراحل التوجيه من خلال ورش عمل وندوات وفعاليات أدبية ولاحقاً عند النشر والطبع والتوزيع وما بعدها كتغطية إعلامية وحفلات توقيع الكتب التي تعرفنا إلى النقاد والاعلاميين وجمهور القراء، على اعتبار الاتحاد هو المؤسسة الرصينة والبيت الذي يحتضن الكتّاب من أبنائه في كل خطوة، وبالتالي يعكس بإنجازاتهم وعطاءاتهم ما وصلت إليه الحركة الثقافية والأدبية اليوم. وأضافت: نتمنى أيضاً من الاتحاد أن يكون البوابة التي ننطلق منها إلى أشقائنا من الكتاب العرب من خلال الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تجمعنا، وعلى الصعيد العالمي، كذلك من خلال ترجمة الأعمال والإصدارات التي تحمل هوية الأدب الإماراتي وصورته ووجهه للعالم. وحول ما تتوقعه من الاتحاد من حيث تقديم الخدمات لأعضائه قالت اليوسف: لا شك أننا ككتاب نتوقع من الاتحاد المزيد من التوجيه والدعم وتوفير خدمات اجتماعية متنوعة، حتى يكون ذلك عامل تشجيع وتحفيز للتواصل وبخاصة في مجال الترابط الاجتماعي بين كافة الأعضاء وعائلاتهم إن أمكن، علاوة على فتح النوافذ لمشاركتنا في الأحداث الثقافية المهمة على الصعيدين العربي والعالمي وتقديمنا للمؤسسات الثقافية بصورة تليق بمكانة المؤسسة كواجهة ثقافية رصينة.? قرار جيد أما الكاتب الشاعر شهاب الكعبي من الأعضاء الجدد فقد دافع عن قرار الاتحاد بضم أعداد كبيرة من المبدعين لعضويته. وقال: إنه قرار جيد وفعال. وأضاف بالنسبة لي شخصياً أنا لدي عشرين مؤلفاً بين الرواية والقصة والشعر والسيناريو وأستحق أن أكون مع أعضاء جمعية اتحاد الكتاب والأدباء، وهي خيمة تضم أهل الاختصاص والكتاب تتيح لنا تبادل الخبرات والتعرف على العديد من الإبداعات والكتابات والخبرات، إضافة إلى تقديم نتاجنا، فعضوية الاتحاد توفر لنا مساحات أكبر للاطلاع والمشاركة بفعالية. وأضاف الكعبي: إن الاتحاد ساند كثيرين من المبدعين، إننا كأعضاء جدد نستبشر خيراً بطباعة مؤلفاتنا أو إشراكنا بفعاليات وطنية أو مشاركات خارجية أو استدعائنا للفعاليات الداخلية، وإخبارنا عن موعد إقامتها للتحضير إليها، ومن ثم المشاركة بفعالية وايجابية. كعضو جديد آمل أن تتحد الهمم بين الأعضاء كافة ليقوم الاتحاد بدوره من أجل تحقيق الهدف بخلق ثقافة فاعلة قادرة على توعية وبناء الإنسان العربي. لذا لابد من وجود إرادة وعزيمة قوية لدى الجميع تتيح تحقيق طموحات الكتاب والمفكرين من أعضاء الاتحاد وتجعل له تأثيراً في الحياة والأحداث التي نعاصرها ونعمل معاً للتعامل معها بما يحقق مصالح وخير وطننا العربي الكبير. ? ? بوابة مهمة ?وقالت الكاتبة ريم الكمالي المنضمة حديثاً للاتحاد: في الواقع، إن انتسابي لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، يشكل انعطافة جيدة في مسيرتي الأدبية، فهذه المنظومة بفاعليتها وقدرتها تحافظ على حرية التعبير الأدبي والإنساني لمنتسبيها، ضمن الالتزام الوطني للدولة التي ترعى الثقافة وتضعها في سلم أولويات الاهتمام. وقالت: أرى أن اتحاد الكتاب مستقل بخطه وإستراتيجيته ومشاريعه الثقافية، ومنها اهتمامه بأن يكون المنصة التي تدافع عن أقلام وآراء منتسبيه من الأعضاء الجدد والقدامى. وبينت الكمالي حول ما يمكن تقديمه من خدمات من جانب الاتحاد، فقالت: أتوقع المزيد من التعريف بنا إلى الثقافات والأمم الأخرى عن طريق ترجمة منجزاتنا الأدبية، بالاضافة إلى إشراكنا في الندوات الفكرية والثقافية الهادفة، والحوار والنقاش الذي يدار في العادة حول ما نكتب، كما آمل من الاتحاد العمل على منحنا القدرة والمكانة الأكبر في مراعاته لنا والحفاظ على حقوقنا الأدبية ونشرها، وأن نجد في ممارستنا للثقافة عبر بوابة الاتحاد لغة حوار رفيعة بين الأجيال من المبدعين والكتاب، لأن الحوار هو أساس أي منجز ثقافي جاد رصين.? إطار تنظيمي وذكرت الشاعرة هيفاء الأمين عضو جديد بالاتحاد أن الانضمام للاتحاد تشريف وتكليف بالنسبة للأعضاء الجدد، وهذا لا يعني أننا لم نكن على تماس يومي وحضور دائم لفعاليات الاتحاد منذ سنوات عديدة، لم نتوقف خلالها يوماً عن معايشة واقع وطموح الاتحاد ومجالس إدارته المتعاقبة. وبحكم هذه المعايشة أستطيع أن أشير إلى مجموعة من التحديات ولا أسميها مشاكل، عانى منها الأعضاء السابقون وسيعاني منها الأعضاء الجدد واللاحقون إذا لم نقف عندها ونعمل على تجاوزها، ومنها أن يكون الاتحاد إطاراً تنظيمياً أكثر فعالية وتأثيراً في الحراك الثقافي والإبداعي من خلال تفاعل نوعي من قبل هيئاته الإدارية كافةً ليتمكن من القيام بدوره المنوط به. ومن هذه التحديات التعامل الجاد مع اقتراحات الأعضاء وتفعيل آلية الاقتراح من خلال عقد الاجتماعات الدورية التي تطرح فيها الآراء ليأخذ بها وعدم التمييز والاستنسابية في التعامل مع هذه الآراء والاقتراحات. ومنها بل وأهمها أن يكون للاتحاد المصادر المالية اللازمة لعمله ودوره في تقديم جميع أشكال الدعم المعنوي والمادي للكتاب والأدباء وبخاصة الذين يعيشون ظروفاً اجتماعية أو معيشية صعبة وأن يكون يتم تفعيل صندوق التكافل الخاص بأعضاء الاتحاد. يجب على الاتحاد برأيي أن يحمي حقوق الكتاب والمؤلفين وأن يقدّم لهم كل فرص التعريف والترويج والاحتضان وحتى التطوير المهني والذاتي، لتكون نقلة نوعية ثقافية وتجربة جديدة متميزة تضمن الامتيازات وتسهم في تفعيل حضور ومشاركة أعضاء الاتحاد في مشهد النهضة الوطنية والحراك الثقافي الخلاق. دعملوجستي يرى د. سيف الجابري أن انضمامه إلى عضوية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات خطوة في المسار الصحيح على صعيد تجربته الشخصية ككاتب، وتأتي ليلتحق بمنظومة الكتاب والأدباء والمثقفين المنضمين تحت مظلة هذا الصرح الثقافي المهم بالدولة. ويقول الجابري أن تبادل الآراء والأفكار والاطلاع على تجارب الآخرين، سواء على الصعيد المحلي أو العربي سيسهم بشكل أو بآخر بإثراء التجربة الشخصية للكاتب كما سيمنحه الفرصة لأداء واجبه تجاه أبناء مجتمعه من خلال نشر الاهتمام بالجانب الثقافي وتعزيز أهمية المطالعة والمساهمة بتنظيم فعاليات ومناسبات أدبية وثقافية تستقطب أفراد الجمهور. وحول ما يتوقع من «الاتحاد» أن يقدمه له كامتيازات أوضح: من المفترض أن يقدم الاتحاد الدعم اللوجستي للأعضاء من خلال تأمين التواصل الدائم بين المثقفين في الدولة وتوفير الفرص للمنتسبين لحضور فعاليات والمؤتمرات الثقافية العربية والعالمية، وذلك بفتح قنوات التواصل الرسمي، كما نأمل من الاتحاد أن يقدم الدعم للكُتاب في جانب مؤلفاتهم والمساهمة في نشر إصداراتهم على صعيد المحلي وخارج الدولة. تطوير المهارات كما تقول الكاتبة وفاء أحمد أن فكرة الانضمام تحت مظلة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هي شرف لي ككاتبة قبل كل شيء، لأن العرس الثقافي في الإمارات لا يكتمل دون اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.. فقد أثبت الاتحاد قدرته على المشاركة في العديد من الفعاليات وإنجازها، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ويمكن الجواب هنا في تلك الرغبة للانضمام مع هذه الكوكبة المتميزة من الكتاب والشعراء والمثقفين. أما عن ماذا سيضيف لها الانضمام للكتاب أوضحت: أعتقد أن الحياة الثقافية في الاتحاد كفيلة بتتويج إبداعي ودعم مسيرتي الأدبية وتطوير مهاراتي وأدواتي الكتابية. آفاق جديدة وتؤكد الكاتبة غيداء محمد على الكلام السابق، وترى أن الحصول على عضوية الاتحاد ستفتح آفاق عديدة أمام الكاتب وستسهم في إثراء تجربتها الأدبية وستتيح لها الفرصة للاطلاع على تجارب غنية متنوعة من مختلف الدول العربية، وهو الأمر الذي تتوقعه من الاتحاد في هذه المرحلة، ولا سيما أنها لازالت جديدة كلياً على التجربة. نهضة الفكر وترى الكاتبة لبنى الهاشمي المنضمة حديثا لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الرقم الكبير والمفاجئ لعدد الأعضاء الجدد، يمثل خطوة مهمة من أجل إنعاش الثقافة وتنوع الإبداعات وتوزعها على مناطق الدولة من خلال مقرات وفروع الاتحاد المختلفة، وبالتالي كما قالت الهاشمي فإن زيادة عدد الكتاب والأدباء وحضورهم المتواصل والفاعل في المشهد الثقافي سيساهم في نهضة الوطن ونهضة الفكر، مؤكدة أن المفكرين والأدباء هم أسس قوية لكل حضارة متطورة ومتصالحة مع شرط التغيير والانفتاح على المستقبل واستشراف آفاقه. وعن المناخ الذي تتمنى أن يوفره لها إتحاد الكتاب قالت الهاشمي أنها ترغب في ظهور مبادرات ثقافية مبتكرة تتجاوز التقليدي والمكرر، خصوصا مع تطور وسائل التواصل، واستحداث قنوات معرفية تفاعلية تمزج بين الكلمة والمؤثرات السمعية والبصرية، وتخاطب القارئ الجديد ضمن الوسائط التي يجيد التعامل معها، من دون تقديم تنازلات كبيرة ولا انقطاع كامل أيضا مع هذا الجيل الجديد، وأضافت الهاشمي بأنها تتمنى أن يوفر اتحاد الكتاب لأعضائه دعماً مادياً ومعنوياً ضمن آلية تنظيمية مرنة تراعي غلاء المعيشة والتكاليف المرهقة، من خلال التعاون مع جهات ومؤسسات مختلفة توفر الخصومات والضمان الصحي والاجتماعي وتعين الكاتب على طباعة مخطوطاته ومشاريعه الإبداعية، وأن يسوّق الاتحاد لأعضائه من خلال إشراكهم في الأمسيات والندوات واللقاءات الفكرية المختلفة، كنوع من الدعم والتحفيز والتشجيع كي يكون لهؤلاء الأعضاء حضوراً إعلامياً فاعلاً في الساحة الثقافية المحلية والدولية أيضا. ودعت الهاشمي إلى تبني الإتحاد لفكرة الصالونات الثقافية وتهيئة مناخات مشتركة للتعارف والتواصل بين أعضاء الاتحاد، كما دعت إلى إقامة دورات تثقيفية ومعرفية لتنمية المهارات والقدرات الذاتية لدى الكتاب والأدباء الشباب، وتنظيم نشاطات ثقافية كبرى تبرز أهمية وقيمة الوطن، ومشاركة الأدباء والكتاب فيها باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المنجزات الحضارية لوطنهم وترسيخ مشاعر الولاء وقيم الهوية التي يحملها أبناء هذا الوطن. تقصير شخصي ويقول الكاتب والباحث فهد المعمري الذي يملك خمس مؤلفات حول التراث المحلي، أنه تأخر كثيرا قبل انضمامه لاتحاد الكتاب لتقصير شخصي منه، ولسبب آخر يتعلق بنوعية اهتماماته وبحوثه في الشأن التراثي الشعري والمعرفي الذي لا يلبي الاشتراطات السابقة لعضوية الإتحاد، وعبّر المعمري عن ابتهاجه بتعديل الشروط السابقة وتغييرها لصالح استقطاب أكبر عدد من الكتاب والنقاد والباحثين الذين يئسوا في السنوات السابقة من الانضمام للاتحاد لوجود البنود الصارمة لمعايير العضوية. وعن تطلعاته القادمة ورؤيته للدور المطلوب من الاتحاد بعد هذه المرحلة الجديدة والازدياد الملحوظ في عدد الأعضاء أشار المعمري إلى أن فكرة وجود اتحاد للكتاب والأدباء تعتبر بحد ذاتها علامة فارقة في مسيرة النهضة الثقافية والحضارية لدولة الإمارات لاعتنائه بالأدب المحلي والعربي والعالمي أيضا من خلال نشاطاته وإصداراته المختلفة في هذا السياق، وأضاف: إن الاتحاد يعتبر وسيطاً مهماً لإيصال الصوت الإبداعي الإماراتي إلى المحافل الدولية. وتمنى المعمري اعتماداً على المقومات والاعتبارات النوعية التي يحظى بها اتحاد الكتاب أن يحظى الكاتب المنضم لهذا الاتحاد بقيمة نوعية مشابهة تحقق له صفة اعتبارية مميزة في المجتمع، بحيث يمكن ترجمة هذه الصيغة الخاصة في عدة مجالات يستفيد منها الكاتب ويفيد بها وطنه ومجتمعه، ومنها على سبيل المثال- كما أشار المعمري- تفريغ الكاتب وتوفير الأجواء المشجعة التي تساعده وتعينه على إنجاز مشروعه الإبداعي، بعيدا عن الظروف المحبطة والروتين القاتل واشتراطات الوظيفة المعرقلة لتحويل الفكرة المبتكرة إلى منتج إبداعي حقيقي وملموس. وطالب المعمري اتحاد الكتاب بتخصيص ميزانية مستقلة لطباعة كتب الأدباء والباحثين المنتمين له، وتوفير مناخات مشجعة على التأليف وإيجاد سبل سهلة للإخراج الفني والنشر والتوزيع والتسويق، حتى يحقق الكتاب دوره في التميز والوصول لأكبر شريحة ممكنة من القراء، مع خلق مساحة دعائية وإعلانية للكتاب في وسائل التواصل المختلفة، والاحتفاء بالكاتب الجديد والكتب الجديدة ضمن لقاءات وحوارات نقدية مع الأعضاء ورواد الاتحاد، وطرحها في المناسبات والفعاليات الثقافية الكبرى، مثل معارض الكتب المحلية والإقليمية، وترجمة الإصدارات المحلية المميزة إلى اللغات الأخرى، وتعريف الأجيال الشابة والجاليات المقيمة في الدولة بالمنتج الإبداعي المحلي في مجالات الشعر والقصة والرواية والنقد والبحوث التراثية وغيرها من الحقول الثقافة المتنوعة. عمل مؤسسي وتشير الشاعرة والكاتبة بهيجة إدلبي إلى أن التفاعل الإبداعي قد لا يتحقق إلا ضمن عمل مؤسسي سواء أكان هذا العمل المؤسسي أهلياً أم حكومياً. وعلى هذه الخلفية يمكننا الحديث عن الدور الفاعل الذي يقوم به اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والدور الريادي في تفعيل المشهد الثقافي الإماراتي والمشهد الثقافي العربي، من خلال النشاطات المختلفة والمتميزة على المستوى المحلي والعربي، ومن خلال ما يقدم من جوائز في كافة المجالات تشجيعاً وتقديرًا لجهود الكتاب والمبدعين أو من خلال إصداراته، سواء في مجال الكتب أو مجال الدوريات الأدبية المتخصصة. كل ذلك يعد مفردة أساسية من مفردات الفاعلية الثقافية التي أنشئ عليها الاتحاد ومازال، ما يجعل منه مساهماً حقيقياً في المشهد الثقافي العربي. وتؤكد أن الانتماء إلى مثل هذه المؤسسة مسؤولية قبل أن يكون ميزة، ولاشك أن الاتحاد الذي يضع الكتاب أمام مسؤولياتهم الوطنية والقومية والإنسانية على خلفية المرآة الإبداعية، يقدم أقصى حالات الدعم لهذه الطاقات المبدعة، ما يؤكد انسجامه مع التوجه العام لدولة الإمارات تجاه الطاقات الثقافية والإبداعية ودعمها اللامتناهي لها. وتقول إدلبي: «ما يجعل مؤسسة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في هذه الفاعلية تلك الرؤية الإبداعية التي ينهض بها الشاعر حبيب الصايغ في قيادة الاتحاد، وفي دعم الطاقات الإبداعية المختلفة، لأنه من المبدعين المختلفين، وعندما يكون المبدع مختلفاً، لاشك سيقود المؤسسة إلى وجه مختلف، في المشهد الثقافي العام.. وإذ أتشرف بانتسابي إلى هذا الاتحاد فإن عضوية اتحاد كتاب الإمارات المتحدة هي انتماء إلى ذات الإبداع، لأنه يعزز العلاقة بين المبدع وإبداعه، ويعزز العلاقة بين الأصالة والمعاصرة، بين الماضي والحاضر والمستقبل، وبالتالي هو من الاتحادات القليلة التي تدرك هذه العلاقة بوجهها الصحيح. وبالتالي فإن المسؤولية التي يضع الاتحاد أعضاءه أمامها، مسؤولية الكلمة، مسؤولية الموقف، مسؤولية المستقبل». وتختم: «وفي النهاية أبارك لنفسي هذا القبول في اتحاد الثقافة والمعرفة والإبداع وأبارك لكل الأعضاء الجدد لنشكل رافداً حقيقيا في ترسيخ قيم الاتحاد من خلال الإبداع في ذات المجتمعات العربية، وبالتالي نكون قد حققنا أقصى حالات الانتماء إلى الذات والعالم، بانتمائنا إلى اتحاد ينتمي إلى الإبداع في مقامه الإنساني». زخم وامتيازات ويقول الكاتب الإماراتي والعضو الجديد محمد شعيب الحمادي: «في الوضع الراهن لا نعلم ما يمكن أن يقدمه الاتحاد للأعضاء الجدد، أو ما يمكن أن نقدمه نحن للاتحاد، أو هل هناك معايير وأسس معمول بها لتنظيم العمل الداخلي، أو مع الشركاء الإستراتيجيين، كالإعلام ووزارة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع، وغيرها، إلا أن هناك لقاء تعريفياً وترحيبياً بالأعضاء الجدد، في القريب العاجل حتى يتبين لنا أين نحن الآن، وسوف يكون هذا الملتقى بمثابة الانطلاقة الحقيقية لتفعيل دور الأعضاء ومن خلاله، سوف نطرح بعض التساؤلات التي من ضمنها الحقوق والواجبات حتى نكون على قدر المسؤولية، ونمضي بالاتحاد قدماً محلياً وعربياً ودولياً، خاصة أن الأعضاء الجدد يمتلكون تنوعاً بالخبرات والمؤهلات». ويضيف: «لا يخفى عليكم أن معلوماتي كانت شحيحة عن الاتحاد في السنوات الأخيرة، ربما يكمن السبب أن أعمالهم لم تلقَ الزخم الإعلامي، إذ إننا لم نقرأ عنها، أو أن التقصير مني شخصياً. لذا يقع على عاتقي كعضو، تقديم مقترحات إيجابية للنهوض بدور الاتحاد وإبراز ما يستطيع تقديمه للكتاب الإماراتيين، من دعم لوجستي، أو معنوي، حتى وإن لم يكن عضوا في الاتحاد، إذ إننا لدينا الكوادر الوطنية التي تملك المواهب في الكتابة، إلا أنهم يحتاجون إلى التدريب، والتوجيه، ومد يد العون قبل أن تندثر، وتوجيه الكتاب الجدد لما هو صالح للمجتمع وما يتماشى مع خطط الحكومة في تصقيل العلمية والأدبية والتثقيفية لشباب المستقبل. نأمل أن نفعل دور الاتحاد في على الصعيد المحلي أيضاً من خلال الحصول على امتيازات حتى تكون لنا مهام عملية على الساحة الثقافية، والتجربة الجديدة في تفعيل دور الأعضاء. هناك الكثير من الأفكار التي من المتوقع أن يطرحها الأعضاء الجدد وحتى الأعضاء الحاليين، في اللقاء التعريفي القادم، وهذه خطوة مهمة جدا لتوثيق تلك الأفكار والعمل على دراستها، لوضع الأولويات التي على الاتحاد العمل بها. وعلى النطاق الدولي، فعلينا تفعيل دور الاتحاد وإعطاء الزخم الدولي في زيادة الأنشطة على المستوى العربي، وتبني الأفكار ودعم مبادرات التي تثري الساحة الثقافة والأدب على الصعيد الدولي، فمن غير المعقول أن مؤسسة تنتمي إلى دولة الإمارات لا يكون دورها فعال من خلال الأنشطة الدولية، نبارك للأعضاء الجدد، ونتمى التوفيق للجميع. صورة مشرقة ويقول الشاعر ناصر البكر الزعابي - رأس الخيمة: آمل أن يصل انتاجي الأدبي والثقافي إلى الجماهير بشكل مميز ولائق وأن أشارك في تقديم صورة مشرقة للثقافة الاماراتية في جميع المحافل، وهذا ما أتمنى أن يقدمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لأعضائه الجدد، عبر اتاحة المنصة والمجال للنشاط الثقافي ونشر مؤلفاتنا الشعرية والأدبية. واجهة ثقافية وتقول الكاتبة فاطمه أحمد الكعبي (العين): إن اتحاد كتاب وأدباء الامارات يمثل الواجهة الثقافية للإمارات في دعم الموهوبين، وهو بالنسبة لي صوت الكلمة، والكلمة أوقع في النفس وهي تمثل بالنسبة لي الهوية الإماراتية التي بحاجة إلى من يدافع عنها ويحميها والاتحاد يمثل ذلك. وأتمنى أن يتابع الاتحاد جهوده في الكشف عن المواهب، ومتابعتها، وتوفير كل ما من شأنه أن ينضجها، وأن يخرج كتابا لطالما كان الاتحاد حريصاً على ذلك منذ تأسيسه عبر أنشطته النوعية والمتميزة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. والعملية الإبداعية لها خصوصيتها، وهي بحاجة إلى الدعم المستمر، وهذا الدعم يأتي من الاتحاد لأعضائه وهذا مانأمله حقيقة. ينتسب الأعضاء الجدد، وعددهم أربعون، إلى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بطموحات كبيرة، تبدأ بنيل شرف التكريس الأدبي عن طريق مؤسسة جماعية، ولا تنتهي عند أمل الحصول على مكاسب معنوية أو مادية من هذا الانتساب. في هذا الاستطلاع، يعبر المنتسبون الجدد عن طموحاتهم من وراء الانتماء إلى الاتحاد، الذي يجمع تحت جناحيه كتّابا ومثقفين، إماراتيين وعرباً من المقيمين في الدولة. يبدي أكثرهم فرحته بالحصول على «البطاقة»، فيما يختار البعض الآخر البحث عما يفيد مشروعه الأدبي كالمساعدة في النشر مثلا، ويتطلع آخرون إلى المشاركة في فعاليات تجمع المبدعين خصوصا خارج الإمارات، ويراهن الكثيرون على تحقيق الحضور في المشهد الثقافي المحلي والعربي من خلال الاتحاد.. فهل مجرد الانتساب إلى اتحاد الكتّاب، أو غيره من الاتحادات الشبيهة، يمنح العضو بطاقة التحقق والتكريس الأدبي؟ وهل تشكل بطاقة الانتساب وحدها «تعويذة نجاح» للكاتب الشاب؟ المشاركون في هذا الاستطلاع يجيبون عن هذا السؤال بالأمل..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©