أكد سعادة ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة- أبوظبي أهمية معرض ومؤتمر البيئة 2007 الذي بدأت أعمال دورته الرابعة أمس الأول في مركز أبوظبي للمعارض الدولية· وقال المنصوري في حديث للنشرة اليومية الصادرة عن المعرض إن الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر البيئة تم تخصيصها لمناقشة موارد الطاقة المتجددة في المناطق القاحلة بالنظر إلى الطلب المتزايد على الطاقة وزيادة معدلات النمو السكاني في العالم خاصة وأن العالم قد يواجه نقصا حادا في موارد الطاقة في المستقبل القريب نظرا لأنه يتم استنفاد الموارد غير المتجددة للأرض بسرعة كبيرة· وأوضح أن المقصود بالمناطق القاحلة ليس المناطق الصحراوية فقط وإنما المناطق شبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة·
المناطق الصحراوية
وأشار المنصوري إلى أن نحو بليوني نسمة أو ثلث سكان الأرض يعيشون في المناطق الصحراوية التي تأوي حوالي سبعة آلاف نوع من البرمائيات والطيور والزواحف في صحارى العالم مما يعبر عن أهمية التنوع البيولوجي للصحارى ويضع النمو السكاني والحاجة لإنتاج الغذاء في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة·
وأكد أن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث والابتكارات الرائدة وتبادل المعلومات حول التقنيات الجديدة للطاقات المتجددة خصوصا في المناطق القاحلة ودراسة قضايا الطاقة الحالية في مجال التقنية والبدائل للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة بالإضافة إلى التقنيات الحالية في مجال الوقود الأحفوري· كما سيتم التركيز على التجارب الناجحة والتقنيات الحالية لإنتاج المياه والطاقة والتحديات التي تواجه الاستخدام المتكامل لها وتحديد أولويات التنمية المستدامة لموارد الطاقة خاصة في المناطق القاحلة·
وأوضح أن مؤتمر البيئة 2007 الذي يقام حول موارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة يركز على التطبيقات المتاحة لإدارة موارد الطاقة المستدامة وتقنياتها وتنمية وتكامل موارد الطاقة الطبيعية التي تتضمن المياه والوقود الأحفوري والطاقات المتجددة·
مشيرا الى أن البرنامج العلمي للمؤتمر الذي يمتد على مدى أربعة أيام يسلط الضوء على العديد من القضايا التي تتناول مصادر الطاقة المتجددة ويشمل ذلك مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة من البيئة البحرية والمناطق الساحلية وتقنيات تحلية ومعالجة المياه باستعمال وسائل طاقة ذات كفاءة عالية·
كما تركز المحاور على دراسة التجارب الناجحة في مجال إنتاج الطاقة والمياه وتحديات التنمية المستدامة للطاقة·
أوضح أنه سيتم تخصيص اليوم الأخير من المؤتمر الذي يصادف الأول من فبراير لعقد المنتدى الإقليمي العربي حول ''الطاقة من أجل التنمية المستدامة''· وقال انه سيتم خلال المنتدى استعراض 35 بحثا وورقة عمل يقدمها مختصون من مختلف دول المنطقة المغرب ومصر والجزائر وليبيا وسوريا وإيران وباكستان والعراق وغيرها·
قواعد العمل البيئي
أشار المنصوري إلى سعي الهيئة في اطار جهودها لتحقيق أهداف الاستراتيجية البيئية لإمارة أبوظبي لفترة 2007-2011 لإرساء قواعد العمل البيئي المنظم والمستدام في إمارة أبوظبي لتحقيق التنمية النظيفة والاستخدام المستدام للموارد والطاقات المتجددة· وأكد سعي الهيئة إلى نشر الوعي وتوضيح أهمية الإنتاج الأنظف للمؤسسات والشركات الصناعية من خلال ندوات ودورات وورش عمل والحث على ضرورة وضع نظام إدارة بيئية للمنشأة ضمن إطار الإنتاج الأنظف لتحقيق الأهداف المرجوة·
أشار المنصوري إلى أن من أبرز برامج الوعي البيئي في مجال الطاقة المتجددة البرنامج التعليمي المشترك الذي تقوم الهيئة بتنفيذه بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية، مؤكدا أن البرنامج يركز على زيادة الوعي بموضوع الطاقة الشمسية والمصادر غير المتجددة للطاقة ويتضمن البرنامج الذي بدأ تطبيقه في مدرسة الإمارات الوطنية الخاصة في أبوظبي واشتمل على تنظيم ورشة عمل للمدرسين ومعرض مصاحب يضم أمثلة عن تطبيقات الطاقة الشمسية بالمدارس بالإضافة إلى إعداد دليل للمعلمين، مشيرا الى أنه سيتم إطلاق البرنامج رسميا في مارس القادم وسيتم تطبيق البرنامج في مدارس أخرى في دولة الإمارات في المستقبل·
أشار المنصوري الى مشاركة 82 متحدثا رسميا في المؤتمر يمثلون عددا من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بقطاعي البيئة والطاقة والتي تضم المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ''الاسكوا'' ووزارة الطاقة الأميركية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط وهيئة الطاقة الألمانية، كما يشارك متحدثون من النمسا وكندا ومصر وأستراليا واليونان وفرنسا والجزائر والعراق والكويت وليبيا وإيران وماليزيا وإيطاليا والدنمارك بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة·
الطاقة المتجددة في الإمارات
أكد المنصوري على أن اهتمام دولة الإمارات بموضوع الطاقة المتجددة ليس فقط للاستفادة من مصادر توليد الطاقة البديلة المتاحة بكثافة في دولة الإمارات العربية المتحدة ولكن بسبب التزامها بقضايا البيئة وأهمية الحفاظ عليها وتحقيق التنمية المستدامة والتوازن الملائم بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحماية البيئة·
عدد اليوم
