السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ورشة بأبوظبي تبحث الحد من ظواهر «تآكل المعدات»

ورشة بأبوظبي تبحث الحد من ظواهر «تآكل المعدات»
10 أكتوبر 2013 22:13
أبوظبي (وام)- اختتمت في أبوظبي أمس ورشة عمل “التكنولوجيا المضادة للتآكل”، التي نظمتها مجموعة عمل الطاقة والصناعة تحت مظلة مجلس أبوظبي- اليابان الاقتصادي.واستضافت الورشة شركة الحصن للغاز بمشاركة 80 شخصية من الخبراء اليابانيين والمحليين العاملين في قطاع الطاقة. وناقشت جلسات الورشة التي استمرت ثلاثة أيام، السبل التقنية لمواجهة التحديات المتعلقة بتآكل المعدات من خلال تقديم عروض تعريفية لحلول وتطبيقات التقنية اليابانية في هذا المجال. وقال حمد عبدالله الماس، المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: إن اليابان بطبيعة الحال واحدة من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات بعد قيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتأسيس الاتحاد، مبيناً أنه ومنذ ذلك الوقت شهدت علاقات البلدين المتبادلة نمواً فاق كل ما سبقه، فعلى الصعيد الاقتصادي توسعت العلاقات لتمتد خارج قطاع النفط والغاز، مما أوجد الحاجة لإنشاء المجلس الاقتصادي بين أبوظبي واليابان في فبراير 2012، لتعزيز العلاقات الموجودة ودعمها على أعلى مستوى من قبل حكومات البلدين. من جانبه قال الدكتور سيف سلطان الناصري، مدير دائرة مساندة الأعمال في شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” رئيس مجموعة عمل الطاقة والصناعة: إن المجموعة تأسست من قبل مجلس أبوظبي- اليابان الاقتصادي لاكتشاف فرص النمو في مجال الطاقة وتبادل المنافع بين اليابان وأبوظبي لإنتاج الأدوات التي يمكن من خلالها تخطي التحديات الكبرى التي تواجه الصناعة بابتكار واستدامة ومسؤولية. وأضاف: إن ورشة العمل هذه تعد دليلاً واضحاً على حجم تطلعاتنا وآمالنا العريضة، بحيث صممت الورشة لتغدو منصة فعالة للمشاركة وتبادل الخبرة والمعرفة وكيفية حماية وصيانة الأصول والمحافظة عليها بصورة متكاملة، معرباً عن أمله أن يوفر هذا الحدث الفرصة الكاملة لجني الفوائد المرجوة للشركات اليابانية والشركات المحلية على حد سواء. وفي هذا السياق أكد الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز سيف أحمد الغفلي “أهمية تقنيات مكافحة التآكل بالنسبة للاقتصاد العالمي بشكل عام ولدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، لأن تكاليف التآكل بلغت وفقاً لمنظمة التآكل العالمي نحو 2 ر2 تريليون دولار سنوياً من الاقتصاد العالمي، أو ما يقرب من 3% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم. وتبلغ حصة صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وحدها من تلك التكلفة الباهظة تريليون دولار سنوياً أي ما يقارب 45% .وأضاف الغفلي: إن ثلثي ما تبقى من احتياطيات النفط والغاز في العالم تحتوي على نسب مرتفعة من كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون أو كليهما معاً، لذلك من المتوقع أن تنمو تكلفة التآكل بشكل مضطرد، ومن هنا تظهر أهمية تقنيات مكافحة التآكل التي ستستمر في التطور بوتيرة متسارعة للتوصل إلى حلول جديدة ومحسنة. وأوضح أن «أدنوك» ومجموعة شركاتها تستثمر مليارات الدولارات في المشاريع الجديدة التي تشمل تطوير حقول النفط والغاز، وحرصاً على توفير درجة عالية من السلامة والحماية من المخاطر فإننا نعمل على تطبيق أنظمة متقدمة ومتكاملة يعتمد عليها لإدارة الأصول وإدارة التآكل، كونه عنصراً أساسياً وحيوياً في إدارة هذا النظام. وأضاف: إن شركة الحصن للغاز تقوم بتطوير حقل شاه للغاز الذي يحتوي على كبريتيد الهيدروجين بنسبة 23% وثاني أكسيد الكربون بنسبة 10%، مما يجعله واحداً من حقول الغاز الأكثر حموضة في العالم. واستعرض سيجي هيروتا، المدير التنفيذي لمركز التعاون الياباني للشرق الأوسط بإيجاز عن تاريخ تأسيس المركز الذي تمثل مهمته الأساسية المساهمة في التنمية الاقتصادية لدول الشرق الأوسط من خلال تشجيع الاستثمار المباشر من اليابان في هذه الدول ومساعدة تنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أن مهمة المركز تتمثل بإيجاد وتعزيز الفرص التجارية بين الشرق الأوسط واليابان، آملاً في الوقت نفسه بأن يتم تقديم حلول من خلال هذه الورشة لمواجهة التحديات التقنية في أبوظبي. كما تم التطرق خلال الجلسات إلى مواضيع متعددة تشمل تدابير مكافحة تآكل ثاني أكسيد الكربون لنحو 13% من أنابيب الكروم الصلب وطريقة اختيار المواد الملائمة لبيئة تحتوي الرطوبة وثاني أكسيد الكربون والقليل من كبريتيد الهيدروجين، فضلاً عن التعامل مع ظاهرة التآكل الرئيسية في آبار النفط والغاز واختيار المواد المقاومة للتآكل والتعرف على نظام مضاد للتآكل يستخدم في الحقول البحرية، باستخدام طبقة رقيقة من التيتانيوم، بالإضافة إلى عدة مواضيع أخرى تهدف إلى الحد من التآكل ومعالجته. إنجاز 90? من حقل شاه للغاز الحامض أبوظبي (الاتحاد) - استكملت شركة الحصن للغاز 90% من أعمال التشييد في مشروع حقل شاه للغاز، الذي يجري تنفيذه حاليا، بحسب سيف أحمد الغفلي الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز. وقال الغفلي في كلمة خلال تسلمه مؤخرا جائزة “مشروع العام 2013 بأبوظبي” من قبل أويل أند جاز يير، إن العمل يسير حسب الجدول الزمني، وسيتم بدء الإنتاج من الحقل في أواخر العام 2014. وبحسب بيان صحفي أمس، تقوم شركة الحصن للغاز، وهي مشروع مشترك بين أدنوك وأكسيدنتال بتروليوم، بتطوير مكامن الغاز الحامض لحقل شاه للغاز، الواقعة على مسافة حوالي 210 كلم جنوب غرب أبوظبي، والتي تشكل تحدياً تقنياً ولوجستياً نظراً لضخامة المشروع. ويعدّ تطوير مكامن الغاز الحامض محركاً هاماً للنمو الاقتصادي في المستقبل بحسب الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وأهدى الغفلي الجائزة إلى كافة أصحاب المصلحة الذين ساعدوا من خلال دعمهم المستمر على تحقيق هذا الإنجاز الكبير. كما تحدث عن اكتشاف حقل شاه للغاز منذ الستينيات وكيف أنه اعتُبر على مدى أكثر من خمسة عقود غير قابل للإنتاج تقنياً. وأضاف الغفلي أنه قد تمّ إجراء تشغيل تجريبي لبعض المرافق الفنية للمشروع خلال الشهر الجاري وتشمل هذه المرافق محطات توزيع الكهرباء وشبكة توزيع المياه. وأضاف الرئيس التنفيذي أن هذا المشروع الذي يشكل تحدياً تقنياً ولوجيستياً كبيرين تطلب جهداً كبيراً من كل من إدارة المشاريع والموظفين والمقاولين والمساهمين وجهات حكومية عديدة. وخلال وقت الذروة هذا الصيف، واصل حوالي 40 الف عامل ومهندس عملهم ليلاً نهاراً بشكل دؤوب للسير قدماً نحو إنجاز المشروع حسب المواصفات القياسية المعتمدة والسرعة الممكنة آخذين بالاعتبار أرقى معايير الصحة والسلامة والبيئة والتنمية المستدامة.وتابع الغفلي أن مشروع تطوير حقل شاه للغاز، وبصفته أول مشروع غير تقليدي لتطوير مكامن الغاز الحامض في الخليج العربي، يشكل حقبة جديدة في تطوير هذا النوع من الغاز إقليمياً وتتم متابعته باهتمام كبير من قبل المعنيين في هذا المجال. وأعرب عن أمله بأن يجلب نجاح شركة الحصن للغاز المزيد من مشاريع تطوير الغاز غير التقليدية إلى المنطقة في الوقت المناسب، سواء كانت مشاريع للغاز الحامض أو الغاز الذي يصعب الوصول إليه أو الحفر في أعماق البحار أو حتى الغاز الصخري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©